رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
طلباتك بصي كدا و قولي لي رأيك !
ردت حياة بإبتسامة بشوشة و قالت
تسلم ايدك يا حبيبي
الله يسلمك يا حبيبتي و أنت يا أيوب إيه رأيك في الحاجات اللي جبتها !
رد أيوب بسعادة حقيقة و قال
حلو اوي يا بابا تسلم ايدك
الله يسلمك معلش بقى يا أيوب أنت المرة الجاية عشان الفلوس مكفتش معايا
نظر له بإحباط و قال بنبرة تملؤها الحزن
رد فيصل و قال بإبتسامة وايعة وهو يحمله عن الارض رافعا جسده للأعلى ثم قال من بين ابتسامته
يا واد يا قنوع يا اللي مبتزعلش أنت يا واد
تابع وهو يطبعه قبلته الحانية على خده و قال
هو أنا ليا خير و بركة غيرك ازاي يعني أنا مجبلكش ! و لو مكنش ابوك يجيب لك مين هايجيب لك يعني !
أنا مكنتش زعلان يا بابا صدقني
رفع فيصل حاجب عن الآخر ثم قال
كدا ! طب يلا يا حياة لمي كل حاجته و نرجع المحل تاني .
لالا خلاص يا ماما حياة أنا كنت بكدب خلاص مترجعيش حاجة بالله عليكي
قالها أيوب و هو يركض تجاه هداياه و ضمھا بقوة بينما ردت حياة بنبرة معاتبة زوجها قائلة
اخس عليك يا فيصل كدا تزعل ايوب دا حتى شطور و طلع الأول على الفصل النهاردا
أنت طلعت الأول بجد !
حرك أيوب رأسه علامة الإيجاب ثم قال بسعادة غامرة
طلعت الأول و الفصل كله صقف لي و قالي برافو يا أيوب و أنا قلت لهم متشكر متشكر
رد والده وهو يحمله من جديد و قام بتقليده قائلا
متشكر متشكر! خارج أنت من أيام الابيض و الأسود !
تابع بجدية و قال
عموما مبروك يا سيدي و ليك عندي هدية نجاحك اللي تطلبه
اللي تطلبه
طب أنا طالب اسافر معاك الشغل و اشوفك و أنت شغال في الادوار العالية
هو أنا قلت اللي تطلبه صحيح بس مش للدرجة دي يعني و بعدين محدش بياخد ولاده معاه في الشغل ف اطلب طلب تاني غير دا
رد أيوب بتوجس في بادئ الأمر و قال
لو قلت لك هتزعق لي !
لا قول و متخافش
أنا عاوز احط فلوس في الجامع اللي بيتبني عند ماما
و أنت عرفت منين إن في جامع بيتبني هناك !
نظر أيوب لحياة التي عاتبته بنظراتها ثم عاد ببصره لوالده و قال بقلق
أصل
أصل إيه ما تنطق !
أصل أنا كل يوم بعد المدرسة بروح لماما احكي لها عملت إيه في المدرسة و اسقي الزرعة اللي زرعتها هناك و باجي
بتروح كل يوم لوحدك المقاپر و تقعد هناك لوحدك ! هو أنا مش قلت مافيش مرواح هناك لوحدك دي تاني !
رد ايوب بنبرة مخټنقة و قال من بين دموعه المتجمعة داخل مقله
أصل أنا كل يوم و أنا خاوج من المدرسة بلاقي اصحابي بيجروا على مامتهم و أنا لا ف بروح ازورها عشن يبقى عندي ماما زيهم
رد حياة بعتاب و قالت
اخس عليك يا ايوب و هو أنا يا حبيبي مش زي ماما !
أنا بحبك و الله بس أنا نفسي يبقى عندي ماما زي صحابي
رد فيصل و قال بعتاب
و هي حياة مش زي أمك !
تنهد أيوب بجر و هو يشيح بوجهه للجهة الأخرى لم يعد يعرف كيف يخبرهم ما يريده الوصف الذي يريد أن يصفه لهم عدل والده له وجهه و قال بنبرة اهدأ من ذي قبل
قل لي عاوز تقول إيه ! أنا سمعك احكي لي
انهمرت دموعه و كأن والده ضغط على جرحه
و قال
أنا عاوز ماما حياة بتعملي كل حاجة حلوة و بتنيمني في حضنها بس مش هي ماما نفسي اشم ريحتها زي زمان و تقولي بحبك يا رامي
اڼفجر أيوب في والده و قال من بين نحيبه
أنا مش عاوز ابقى ايوب أنازعاوز ارجع
رامي تاني و عاوز ماما ترجع لي اشمعنى أنا اللي ماما تروح ليه أنا اللي يبقى لي اسمين رجع لي ماما يا بابا و خد أي حاجة أنت عاوزها مني
يتبع