رواية نظرة حبيبتي من الفصل الحادي عشر للفصل العشرون للكاتبة هدى زايد
انت في الصفحة 11 من 11 صفحات
كنت سمعت صوت وقلت اشوف في ايه
رفع وجهها اليه قائلا بجديه
مش مقتنع على فكرة
مش مهم المهم ان دي الحقيقه
قالتها مريم وهى تحاول فك قبضه يده من حول خصرها
نجحت في ذلك وهرعت الى المطبخ لتعد وجبه طعام خفيفه
ذهب شعيب الى المطبخ وتحدث بجديه مصطنعه
وهو يقف أمامها
برود مش عايزة تقولي
أقولك انا وحشتك وكنتي عايزة تشوفيني صح
تسارعت خفقات قلبها كادت تفقد الوعى من حديثه الساحر كانت راضيه على حق عندما تحدثت عنه بانه يمتلك حنان لا احد يمتلك مثله
فاقت على غضبه المصطنع
احنا لازم نسيب بعض طالما مش عايزة تقول لى حاجه انت شكلك بتكدبي عليا صح
قالتها مريم بعد محاولات كثيرة لإخراج هذه الكلمه
بينما هو تحدث بمزاح
ونرجع لبعض بسرعه وحشتك قد ايه
اغتاظت منه ومن غضبه المصطنع
نكزته ف كتفه وتحدث بعناد
طب انا كنت بكدب عليك هااا
وكنت جايه اخد الكتاب منك
قطب حاجبيه بتعجب قائلا بجديه
انت من إمتى بتقرأى كتب وبعدين الكتاب ده صعب عليكي
إجابته بتذمر طفولى
والله واشمعنى الست زينه اخدته منك وانت مقويتش مقولتش لا
أخذ من يدها السکين ثم حاوط خصرها بذراعه وخرج بها من المطبخ متجه الى غرفته
اجلسها على سريره ثم جلس أمامها وبينهما ذلك الكتاب
سألها بجديه
انت عايزة الكتاب عشان انت بتحبي الكتب ولا لمجرد ان زينه بتناقش معايا في الكتب وأفكارها
هتفت بصدق
أبدا والله ياشعيب انا كنت عايزة أقولك عيه عليه بس اللي حصي حصل لشمس اختك نسيت خايص خالص أقولك
خل بالك انك انت اللي طلبتي على العموم هو حلو وتقريبا كل الل بيحصل في احداث واقعيه
تعالى نأكل وبعدين اقرأى في براحتك
ذهبت معه الى المطبخ لتعد وجبه خفيفه
في منزل نعمان وتحديدا في غرفته
كانت تجلس راضيه في سريرها تشاهد التلفاز
هتفت بصوت عال قائله
دلف نعمان من الشرفه بعد ان انهى سيجارته جلس بجانبها وهو يطبع قبله خفيفه على جبينها قائلا
اعمل ايه بس ماهو حضرتك محرمه عليا أشربها في الاوضه
وضعت يدها بسعاده على بطنها قائله بأمر
ده كلام العمده الصغير ولازم يتنفذ مفهوم ولالا
هتف بمزاح
علم وجاري التنفيذ يافندم اهم حاجه ف الدنيا العمده الصغير
ثم اضاف بحيرة
قول لى هنسمى ايه
إجابته بجديه
بس ربنا يكمل على خير وان شاء الله هنختار احلى اسم
سألته بتعجب
انت كلمت مريم امبارح
أجابها بجديه
اه ليه
أبدا بس خاېف تكون لسه حاطط شعيب ف دماغك
قال بجديه
طول ماهو حاطط اخت ف عينه مليش دعوة بي إنما يفكر يكلمها همسحه من على وش الدنيا
تنهدت بقوة ثم هتفت بنفاذ صبر
ياستير انت ايه
البت مبسوطة معاه مالك وماله وياما بتحصل بين اى اتنين متجوزين مشاكل وابسط مثال انا وانت
كام مره حصل بينا مشاكل حد عرف حد خد خبر بيها ولا انت غاوى ۏجع قلب والسلام
نام يا نعمان نام ربنا يهديك
تسطحت راضيه بخفه بعد ان أنهت حديثها مع زوجها الذي كاد يجعلها ان تفقد صوابها معه
لن يختلف الامر كثيرا ف الغرفه المجاورة لهما
جلس عبدالله يعاتب زوجته على ڠضبها الزائد وعلى تصروفاتها المندفعة دائما
اتفقا على ان لاداعى لترك منزلها مره اخرى وان تغضب وتثور داخل غرفتها كما تفعل زوجه أخيه دائما مع أخيه
ف منزل شعيب بالإسكندرية
كانت مريم تجلس على الأريكه تطالع الكتاب بشغف كبير
تبتلع ريقها بصعوبه بالغه لن تستطع إكمال ذالك الكتاب أغلقته بسرعه فائقه
وقفت من فوق الأريكه متجه الى غرفتها ارتمت على سريرها وهى تفكر ف احداث ذالك الكتاب
ظل تفكر حتى غلبها النعاس أغمضت عيناها كانت تحلم بأنها
إحدى ضحاېا ذلك الوغد ظلت تمتم بكلمات غير مفهوم
ثم أطلقت صرخه مدويه جعلت شعيب ينهض بفزع من نومه العميق
كاد ان يرتطدم ب باب الغرفه ولكن حافظ على ثباته
دلف غرفتها وجدها تأخد وضع القرفصاء كانت ف حاله
يرثي لها ملس بيده على شعرها هتف بنبرة حانيه قائلا
مالك ياحبيبت ف ايه
حميت حملت ان ان طاهر كان عايز
لم تستطع إكمال حديثها ضمھا اليه وهو يربت على ظهرها قائلا بحنو
خلاص ياروحي ده مجرد حلم وبعدين ده كلام على ورق مش حقيقى يعنى
تحدثت بين شهاقتها قائله
لا بس انت قيت قلت ان دى احداث واقعيه
قاطعها بجديه وهو يحتضن وجهها بين كفيه قائلا
ايوة ف ناس كتير كده والبطل ده مريض واظن مفيش حد ف بيعمل كده
نام وسيبك من الكتاب يالا ياروحي
تسطحت مره اخرى على الفراش واحكم شعيب عليه الشرشف طبع قبله على جبينها ووقف من مكانه
أمسكت مريم يده قائله برجاء
بلاش تسبن ياشعيب انا خاېفه
جلس بجانبها وهو يقبل رأسها قائلا بحنو
حاضر يا عمر شعيب انا هفضل جنبك
ظل يملس على شعرها وهو يقرأ ماتيسر من القران الكريم كى تهدئ وتنعم بالنوم مره اخرى
مر عليه الليل وهو ينظر اليها ليحفر ملامحها بين طيات عقله وكأن يشعر بان شئ ما يحدث لا يعرف هو ولكن قلبه ينقبض وهذا دليلا قوي على حدوث شئ لن يعرفه
فاقت مريم من نومها وجدته ينظر إليها هتفت بصوت خفيض
شعيب انت صاحي من بدر ي
أجابها بسخريه
وحياتك لسه مانمت كنت الحارس الخاص لااميرتي
ابتسمت له وتحدثت بعتذار
انا أسفه ان خليتك هنا
تحدث بحزن مصطنع
لا انا كده هزعل ده مبسوط ان فضلت هنا يارتني اديتك الكتاب من زمان
نهضت من الفراش وهى تشير بيدها قائله بندم
لا وحياتك متفكي نيمتفكرني عندك الكتاب اهو مش عايزة
ابتسم لها وتحدث بجديه قائلا
طب يالا عشان ننزل نتغدى وبعدها نرجع البلد
سألته بحزن
بسي عهبسرعه كده
إجابها بجديه
معلش ان شاء الله تتعوض بس الشغل ف البلد كتير
الأيام جايه كتير هنروح من بعض فين
تركها شعيب تعد نفسها للذهاب كما ذهب هو الآخر
مر اليوم وعاد الى حياتهما ف الصعيد بين مشاكل شمس وغيرتها الزائدة وزينه انتقامها
مرت الأيام لايحدث فيها شئ يذكر عفوا لقد حدث اهم شئ يذكر وهو تنفيذ وعد زينه بالاڼتقام
كانت تراقب مريم جيدا علمت انها مازالت عذراء ولكن لن تخبر اخد لحين إشعار اخر
فكانت خططتها على جزئين الأول هو تشويه جسدها
والجزء الثانى هو ابلاغ شقيقها الأكبر بأنها مازالت عذراء
وتمتنع عن اسلام نفسها الى زوجها
اليوم تنفيذ الجزءالأول
دلفت المطبخ وجدتها تقف امام وعاء الطهى تعد الطعام وعلى ثغرها ابتسامه خفيفه كان السبب فيها شعيب وحديثه الذي يسحرها كلما سمعته وكأنها تسمعه للمره الاولى
اقتربت منها وتحدثت بجديه قائله
انت ايه حكايتك بقى
زفرت مريم بضيق ثم هتفت بحنق
عايزة ايه يا زينه
شعيب عايزة شعيب
كانت اجابه زينه سريعه ومختصرة
نظرت اليها مريم بسخريه قائله بجديه
وهو مش عايزك أظن ده كان واضح ولاايه
كادت تذهب ولكن أوقفتها وهو تمسك بيدها بقوه ظلت تقترب من وعاء الطهى ظلت مريم تتاواه أوقفتها زينه قائله بتحذير
ده اخر تحذير ليكي بعدها هخلي اخوكي هو اللي يطلقك منه ماشى يا انسه مريم
يتبع