رواية نظرة حبيبتي من الفصل الحادي والعشرون للفصل الآخير. للكاتبة
كل شئ كانت تضحك تارة وتشعر بالقلق تارة
انهى حديثه قائلا بمزاح
متزعليش بقى كان لازم اعمل كده عشان ترجعي حياتك من تانى وكمان انفراد شويه بسرير انت استوليتي عليه لما خلاص جالي انزلاق غضروفي بسببك
قهقهت مريم على مزحته اغلقت هاتفها بعد حديث طويل دام اكثر من ساعه
ثم ذهبت في سبات عميق
بالابره في كوم قش
اليوم هو اول ايام الشهر الفضيل
صعد درج البنايه مع صديقتها دلفت المصعد الكهربائى
ضغطت على زر الدور العاشر
مرت ثوان وانقطعت الكهرباء فجأة عن المصعد
ابتلعت ريقها بصعوبه أمسكت معصم صديقتهاقائله پغضب
هو ايه اللي حصل !!!
أهدى يازينه مش كده مفيش حاجه اكيد عطل وهيتصلح
هتف بصوت رقيق قائلا بجديه
هو حضرتك عندك فوبيا من الأماكن المغلقة
احتضنت صديقتها من الخلف بقوه شديده قائله پخوف
وانت انت مالك انت شوف حد يحصل الزفت ده
اعتذرت صديقتها قائله
انا بعتذر بالنيابه عنها بجد مش عارفه أقول لحضرتك ايه. بس هى الأيام دي أعصابها متوترة جدا
مرت ثوان وتم اصلاح العطل وعادت الكهرباء الى المصعد
وصلت زينه الى الدور العاشر
خرجت من المصعد بسرعه چنونية
كما خرج الشاب وهو يتعجب من حالتها وعصبيتها الزائدة
جلست زينه بجانب صديقتها ف انتظار الطبيب النفسي
جائتها مكالمه هاتفيه جعلتها تترك زينه بمفردها
ظلت تنظر بين الثانية والأخرى ف ساعه معصمها
حتى جاء دورها
دلفت ثم جلست على المقعد تحدث الطبيب بعمليه وهو ينظر الى اللاب توب
ثوان وهكون مع حضرتك
انهى ماكان يفعله ثم رفع عينه اليها تفجائت به كادت تذهب ولكن أوقفها قائلا
استدارت وتحدثت وهى تفرك في يدها قائله بتردد
انا انا
قاطعها وهو يشير بيده قائلا ب ابتسامه
اتفضلي اقعدى عشان نتكلم براحتنا اكتر
جلست مقابلته تحدثت بحزن
انا اسمي
قاطعها بمزاح
زينه وده عرفته من خمس دقايق بس ياترى لقبك العصبيه ولا ايه
ابتسمت له ابتسامه خفيفه قائله بعتذار
قال بجديه
ولايهمك ها تحبي نبدأ منين بالظبط
ابتسمت له بمرارة قائله
حكايتي هى حكايه واحدة شعيب الجبالي
قطب حاجبيه قائلا بجديه
مين شعيب الجبالي
نظرت اليه وراحت تقول
انا هقولك كل حاجه
سردت له زينه ماحدث منذ الطفوله وحتى الشباب
كان يصغى اليها جيدا
ظلت تبكى كثيرا أعط لها أبره مهدئة كى تخفف من بكائها
اقترح عليها ان تكمل في جلسه اخرى
رفضت بشده أرادت ان تكمل قصتها حتى النهاية
اكملت قصتها
وكأن ماسردته كأنه جبل كان فوق قلبها
كان اصرار الطبيب مروان اكبر هذه المره أصرارها
عادت الى منزلها وعلى ثغرها ابتسامه رقيقه
ظلت تنادى على والدتها ولكن لاحياه لمن تنادي
دلفت غرفه والدتها وجدتها ف سبات عميق مدى الحياة
ظلت تتحدث مع والدتها
كانت زينه ف حاله يرثي لها هتفت پغضب مكتوم
ماما قومي بقى الوقت أتأخر وانت مش عايزة تاكلى
يالا بقى هزعل
لم تستمع الى ردها كعادتها هتفت مجددا وهى توجه سبابتها بتحذير دون توقف
هزعل ها هزعل هزعل
قاطعها صوت جرس باب شقتها
قامت متجه نحو باب الشقه وهى حائرة لم تكن ف حالتها الطبيعية
وجدت شعيب ووالده أمامها أشارت بيدها قائله
تعالوا تعالوا إنتوا جيتوافي وقتكم
نظر شعيب الى والده الذي سأله بتعجب من حاله زينه
جذبتهم بقوه حتى وصلوا الى والدتها أوقفت شعيب امام والدتها قائله
أهوياست شعيب وصل مش كان نفسك تشوفي قومي بقى
يالا قوم كلمي ياشعيب عشان ماما تصدق يالا بقى قومي
قلت لك هزعل منك
هتف والد شعيب بحزن كبير
لاإله الاالله محمد رسول الله أمك ماټت يازينه
رمقته پحده قائله پغضب مكتوم وهى تضع سبابتها على ثغرها
شش بس هى مش ماټت هى عايش بس بتتدلع
انت مش فاهم حاجه
اغلق شعيب عيناه وهو يتمتم بهمس
ان لله وان إليه راجعون
ثم قام بسحب الشرشف على وجهها
نزعت يده بقوه وهى تسب قائله
انت اټجننت هى عايشة قلت لك بس بتدلع
كان نفسها ترجع البلد تقضى رمضان هناك وانا قلت لا
وهى بتعمل كده عشان أوفق مش كده ولاايه
لم يستطع شعيب ماكانت عليه زينه
ظل يتحدث معها حتى صړخت صرخه مدويه جعلتها تسقط أرضا
عاد شعيب بها الى البلدة ليدفن جثمان والدتها ف مسواها الأخير
مر ثلاث ايام الحداد وزينه في حاله يرثى لها
جائتها إحدى الخدمات تخبرها بان شعيب ووالده في انتظارها
هبطت الدرج ثم اتجهت الى غرفه الصالون
جلست لتستمع الى حديث عمها
عرض عليها