السبت 23 نوفمبر 2024

اسكربيت أميميا للكاتبة مريم نصار

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

اسكريبت أميميا 
AMiMia
رقم 1
أخلاقيات رفيعة
قيل لرجل ما نراك تعيب أحدا 
فقال لست راضيا عن نفسي
حتى أتفرغ لذم الناس.. 
___________________________________________
بسم الله نبدأ.
مستشفى الامړاض النفسيه والعقليه ممرضه بتجري بسرعه وعايزه توصل غرفة أي دكتور في اسرع وقت فتحت أول باب قابلته وهي بتلقط انفاسها وقالت الحقي يا دكتوره مي الحاله في غرفه 105.

قامت الدكتوره إيه اللي حصل ياسمر انا لسه كنت معديه من قدامه دلوقتي وكان كويس!
سمر مش عارفه مڼهار تماما وبيزعق.
جريت مي على غرفه 105 كان پيصرخ لكن ملامحه جامده ولابس لبس المجانين أبيض ف ابيض تحت عينيه مشوب بالسواد شعره مجعد عينيه حمرا عايز يخرج بأي طريقه لكن من غير هجوم مش قادر يرفع ايديه هو أصلا معندوش فن ردود الافعال صوته واصل لآخر الطرقه لكن بيتكلم ببطء وكل كلمه بينها وبين التانيه وقت انا مش مجنونأنا عاقل.
سكت وكمل ببطء انتوا اللي مجانين انتم مرضى نفسيين.
رجع خطوه لورا وكمل بنفس الملامحده مش مكاني انا مش مچنون.
دخل دكتور حاتم وده رئيس القسم ومعاه اتنين ممرضين أتكلم بصوت جهوري وقال خدوه بسرعه لازم ياخد جلسه الكهرباء.
قرب منه فريد وقف قدامه لكن ايديه جمبه وقال بنبرة فيها حده ونفس ملامح وشه ما بتتغيرش وكلامه بطئ أنا مش مچنون.
سكت وكمل أنت اللي مچنون أنت اللي لازم ليك جلسه مش أنا أنت واحد مريض نفسي.
ضحك حاتم وحاول ياخده على قد عقله وقال معلش يا فريد خليها عليك المرة دي شويه واستحملنا انا يا سيدي مريض تعالى معانا بس وبعدين نتفاهم.
شاور للممرضين ياخدوه ويتحركوا فريد مش عارف يزق الممرضين بعيد خاف من جواه أنه لو زقه يدافع عن نفسه الناس هتفهمه غلط كالعاده وممكن حد يم وت في ايديه وقال ابعدوا عني.
محدش رد عليه ولأنه مابيقدرش يتكلم أكتر من كلمتين أو تلاته بالعافيه سابوه يتكلم وهما بيكتفوه انا مش مچنون انتوا اللي مش عايزين تفهموا.
وصړخ بصوت من ڼار لكن نفس الملامح برده ما بتتغيرش وده الغريب انا عاقل ........ انا طبيعي مش مچنون!
شدوه الممرضين لغرفة جلسه الكهرباء فريد بيعافر ورجليه بتزحف على الأرض ما فيش دموع ما فيش إشارات حزن على وشه حتى ما فيش أي رد فعل مرسوم على ملامحه جريت مي على غرفه 105 وفتحت الباب! لكن كان السرير فاضي لفت حواليها ومش عارفه الحاله راحت فين وقالت بحيره هيكون راح فين!
ممرضه تانيه قالت دكتور حاتم خده على جلسه الكهرباء.
فتحت عينيها بدهشه وقالت إيه!!!!!
جريت في الطرقه وخاېفه تتأخر ومتلحقهوش لكن للأسف اتأخرت فريد على سرير متربط ومتركبله سلوك الكهرباء وحاتم بدا فعلا في الجلسات والصاعقة الكهربائية فريد بتنفض مكانه من كم الألم هزت راسها بعدم استيعاب صورة فريد منعكسه في عينيها وهو بيرتجف وشعرت بالحزن علشانه سرحانه في اللي بيحصل وانتبهت على باب الغرفه بيتفتح الممرضين كانوا خارجين وساندين فريد اللي كان اشبه بالمغيب وفاقد الوعي سحبوه ورجليه بتزحف على الارض وخدوه على غرفته خرج حاتم وهي بصتله وقالت بعتاب ما كانش لازم جلسة الكهرباء يا دكتور! حضرتك كده بتأذيه أكتر.
نهرها بجديه وحذر انتبهي لكلامك يا دكتوره! أنتي لسه جديده هنا وما تعلمينيش شغلي فاهمه
سابها مكانها واقفه لوحدها وحاسه بالعجز نيموا فريد وخرجوا هو بيحرك راسه ببطء شديد وعرقان وكان جسمه مشلۏل الحركه فتح عينيه ببطء لقاها قدامه وهمس بنفس الملامح أنا مش مچنون انتوا اللي مجانين.
غمض عينيه وهرب من الواقع المرير اللي هو فيه قعدت جمبه وصعبان عليها حالته هزت راسها بإستسلامو راقبت تفاصيله بعد تفكير قامت باندفاع سابته وخرجت بسرعه على مكتب حاتم دخلت وسألته بإيجاز ممكن اعرف حالة المړيض فريد إيه بالظبط يا دكتور
بصلها حاتم ومط شفايفه وقال بهدوء وسخرية واحد في مصحه عقلي هيبقى حالته إيه جاي يتفسح اكيد مچنون يادكتوره.
قربت من المكتب وقالت بنفي لأ يا دكتور لأن في حالات كتير تختلف عن بعض وكل حاله غير الحاله التانيه وانا بسأل حضرتك عن تشخيص فريد التهامي!
عقد حواجبه وسألها بشك أنتي ليه مصممه قوي كده ومهتمه بالحاله دي المصحه فيها حالات كتير اشمعنا الحاله دي بالذات اللي أنتي مركزه عليها
مي

انت في الصفحة 1 من 12 صفحات