بيأكدلي كل شكوكي جوايا لكن استخدمت معاه الحړب الباردة وقولتله أبدا يادكتور أنا مقصدش خالص اللي أنت استنتجته من كلامي ده أنا كلامي واضح تماما ليه فريد مابياخدش علاج مهدئات من غير صدمات كهربائية! لأن في الحقيقة كده انا مش شايفه إن في داعي فريد يتعالج بالطريقه دي! انا شايفه أنه شخص هادي جدا لا بيكسر ولا بيتعدى على حد سواء من التمريض أو الدكاترة ولا بيعمل فوضى تستدعي الخۏف اللي بيواجهه من اللي حواليه ده! وكونك كطبيب معالج لازم تسمع منه.
وكملت بمغزى مش يمكن لما تسمع منه تكتشف إنك غلطان في تشخيص حالته! وأنه ابعد ما يكون أنه يتصف بالجنون!!
قدرت اني استفزه وقرب مني وكمل هو لكن بنبرة كلها ټهديد أسمعي يا دكتورة! أنتي زودتيها أوي كونك موجوده في مكتبي ف انتي ملزمه تحافظي على الفرق بيني وبينك وانك لسه مبتدأه ويدوب مكملتيش ست شهور هنا! فماتجيش تدوري على حاجات هتعملك صداع! ياريت تريحي نفسك وتركزي في شغلك ومالكيش دعوة بمريض غرفه 105 ده لو انتي عايزه تستمري معانا هنا! أما بقى لو مصممه تنخوري في اللي مالكيش فيه! ف استحملي اللي هيجرالك ياريت تهتمي بنفسك وبمرضاكي وبس!! وحذاري أشوفك أو أسمع إنك قربتي من الغرفه دي! أنتي فاهمه!!!!!
طبعا بعد اللي حصل ده انتوا كمان أكيد بتفكروا نفس تفكيري! وإن فريد معمول عليه لعبه كبيره وحاتم متورط فيها! أكيد في سر! ولازم أعرفه خرجت من مكتبه من غير أي رد فعل مني سبته ومشيت وأنا دماغي فيها ألف سؤال وسؤال ولازم ألاقي ليهم أجابه! أما بخصوص تهديده إني أبعد عن فريد! فده بيحلم لأنه مش هيحصل فريد دلوقتي بقى هدف قدامي ولازم أوصله سمر جاتلي المكتب وكنت مخنوقه قوى واتكلمنا أنا وهى عن أحوال المرضى وجت حالة فريد في نص الكلام ونفسها إني أتابع حالته لقيتها فرصه وحكتلها إن حاتم هددني إني مقربش من الحاله دي بالذات! لقيتها فكرت معايا ولقينا الحل وإني البس يونيفورم الممرضين واخدت كارنيه سمر ولبست ماسك وفي أول فرصه روحت لفريد وبقيت بتابعه من وقت للتاني عدا شهر كامل وكل يوم كنت بتابع مع غرفه 105 وطبعا كل ده أخد منى شهور تانيه لحد ما بقى واثق فيا تماما ثقه كامله وبدأ ياخد مني العلاج وكانت كل حاجه بتتم في السر وامبارح اتفقت معاه إني هاجيله بالليل وانا نبطشيه وحاتم مش موجود ونقعد براحتنا ونتكلم ولما رحت اتفاجئت بأنه مغير لوك شعره وحسيته أنه مهتم بنفسه شوية على غير العاده عملت نفسي مش واخده بالي بدأت اتكلم معاه وقلتله يحكيلي وعلشان يصدق اني مابسجلش ليه فتحت شنطتي واديته تليفوني يقفلوا بنفسه لاني بجد حابه اني أسمعه من غير تشتت حكالي كل حاجه لكن ده خد وقت طويل لأن كلامه قليل شرحلي عن تصرفات والدته وانها زهقت منه ومن أسلوبه ومن كلامه البطيء وديما كانت تزهق من تصرفاته وتتكسف منه قدام قرايبها وكمان والده اللي دايما كان بيفضل أخوه الصغير عليه ومرات أخوه كانت بتتريق عليه وعن البنت اللي حبها لكن ما كانش عارف إزاي يعبر عن مشاعره ودايما في جمود في ملامحه ومحدش حاول إن يهتم بيه ويعرف إيه السببو ده عرفت بيه انه من الاميميا وانتبهت على كلامه عن اخوه الصغير هاني وأنه دايما ضده في كل حاجه وسألته بفضول طيب يا فريد ازاي ضړبت مرات أخوك أنت راجل كبير وناضج وما صدقش إنك تعمل كده!
رد عليا هي دي الحاجه الوحيده____ اللي انا____ مش عارف افسرها.
مسكت ايديه طيب ممكن تحكيلي إيه اللي حصل يومها
فريد في اليوم ده____ انا كنت راجع______ من بره وطالع ______البيت وهاني نده عليا____ أطلع عنده شقته _______ وقعدنا مع بعض نتكلم_____ ومراته جابت كوباية________ عصير شربتها______ هاني قالي أنه_______ نازل ثواني وجاي_______ وساب الباب مفتوح________ خرجت مراته_______ واتكلمت معايا_______ وما حستش غير _______ وهما بينقذوها مني______ وكنت فعلا بضربها________ لكن حقيقي مش عارف _______إيه اللي جرالي.
سمعت منه وحسيته أنه اضايق من الذكرى دي حط وشه بين ايديه ورفض انه