نوفيلا رُسُل من الفصل الأول للفصل الأخير للكاتبة هدى زايد
انت في الصفحة 1 من 20 صفحات
الفصل الأول
رسالة
وقفت أمام النافذة مستندة برأسها على طرفها كانت تشاهد المارة تحاول إشغال نفسها بشيئا آخر
مشاجرة جديدة بين والدتها وشقيقتها لم تهدأ الأم ولن تتنازل الإبنة عن حقها في الحياة صړاخ يدوي المنزل ينتهي بدخول زوج والدتها الذي بمثابة والدها ذاك الرجل الذي لايعرف شيئا عن المنزل سوا المال كيف يأت لايهم الأهم هو لاينقطع ذاك السيل الذي يغمره في نعيم لاحد له والسبب في ذلك هي هي التي سئمت الحياة واوشكت على الإنتحار كلا لن تفعلها لم تفعلها وأبيها قيد الحياه ينعم مع اخوتها في جو عائلي مثالي نسى تماما أن لديه ابنة تريد العيش في حياة كريمة عشر سنوات مروا مرور الكرام لايعرفها عنها شيئا لولا الجد لكانت في خبر كان .
استدارت بجسدها كله سارت بخطوات واثقه
نحو مكتبها الصغير الموضوع داخل حجرة أقل ما يقال عنها محبس حجرة بالكاد تحمل سريرا واحد وآخر فوقه كومود صغير يوضع عليه قفصا صغير وبداخله هرة صغيرة ذات اللون الرمادي من نفس لون عيناها أما المكتب فهو يشغل الجزء المتبقي من الغرفة جلست خلف المكتب تنتقي كلماتها تنظر لتلك الورقه ناصعه البياض تريد كلمات موجعه تزلزل من يقرأها تريد من يقرأها لايتحمل المكوث في منزله لثوان معدوده أمامها ورقه وقلم وتفتقر أهم شيئا في هذا الوقت كلمات تؤلم ټحرق حمم بركانيه عندما تتناثر لا ترحم أحد .
بسم الله الرحمن الرحيم جد العزيز بعد السلام والتحيه كنت أريد في خطابي هذا أن اكذب عليك كعادتي ولكن كفى يا جد لم أعد اتحمل هذا العڈاب سئمت الحياة هنا أريد رؤيتك ورؤية جدت بالطبع تسأل نفسك لم لم أذكر أبي بربك يا جد اعتاد مني على ذلك كيف اسأل عن من تركن أعيش وسط هذا المستنقع آآه يا جد لو تعلم ما يحدث لي آآه لو تعلم المعاناة التي أعيشها يوما بعد يوم بلغت الخامس والعشرون من عمري ومازلت في كنف رجل ليس من ډم كيف لأبي أن يقبل هذا كيف يطمئن قلبه وأنا أعيش كالذئاب مغمضه عين والأخرى منفرجة عن آخرها أخشى دخول زوج أمي اليوم قررت أن افجر ما يجيش في صدر كفى إلى هنا نظرات زوج أمي ترعبن حقا أرجوك يا جد اهتم بالأمر فأنا حفيدتك دمك ولحمك الأمر غايه في الخطۏرة التزمت الصمت لسنوات والخطأ خطئ ولكني لا اتحمل أكثر من ذلك .
ابتسمت ملء شدقيها وهي تتنهد براحة شديدة ثم وضعت القلم على الورقه بعد أن انتهت من كتابه هذا الخطاب طرقت على سطح المكتب الخشبي
مفكرة في رد فعل جدها على هذا الخطاب . كم تتمنى أن يأت ليخلصها من هذا المكان قامت بقطع الورقه من الدفتر ثم نهضت عن المقعد وهي تطوي خطابها توقفت لتهندم ملابسها وتضع وشاحها الأسود على رأسها بالطريقه العصريه والتي لا تمت للحجاب الشرعي بصله غمزت بطرف عيناها الرماديه ثم أرسلت قبله لصورتها المنعكسه في المرآة قائلة بغرور
خرجت من الغرفة غير مباليه لتلك المشاجرة التي نشبت بين الأب وابنته استوقفها بصوته الجهوري قائلا پغضب واضح
على فين يا برنسيسه هي وكالة من غير بواب
تأففت قبل أن تستدار له قائلة بهدوء حد الاستفزاز
نازله عند صاحبتي شوية إيه ممنوع
وقف يتأرنح إثر الخمور التي لاتفارقه ليلا نهارا وراح يقول پغضب
ردت مقاطعه قائلة بهدوء وهي تجلس على المقعد المجاور لباب الشقه
جدي لأ طالما فيها جدي يبقى نقعد وبلاش خروج بس ابقى قابلني لو شفت جنيه واحد مني بعد النهاردا
جلست شقيقتها بجانبها وقالت بسعادة لقرار شقيقتها ظنا منها أنها صادقه في حديثها
ايوا يا ساسو جدعه ماتديش له حاجه حرام الفلوس اللي بيصرفها على الخمړة والقرف دا و
معلش يا رحيق مش هقدر أعمل لك حاجه المرة