نوفيلا رُسُل من الفصل الأول للفصل الأخير للكاتبة هدى زايد
بأريحيه عن تلك الفتاة التي بدلت حال العائله منذ أن وطئت قدمها فيه سألتها عائشه بفضول
تيتا هو مين اللي سماها رسل وليه هي بعيده عننا كدا و عايشه مع مامتها
ردت الجدة وهي ترتشف القهوة قائلة
جدك هو اللي سماها رسل أمها كانت عاوزة ولد لأنها بتغير من أمك وكانت فاهمه إن جدك بيحبها عشان جابت رسلان على اسمه مش لأنها مؤدبه وعمرها ما غلططت في زيها ربك بقى رزقها ببنت زعلت وكانت ناقص تتطلع ڼار من دماغها بس جدك قالها البنات نعمه كانت مصممه تمسيها رسلان بردو رد وقال دي بنت وماينفعش تتعقد من اسمها قام قالها هنسميها رسل جمع رسول وفي نفس الوقت قريبة من رسلان. وقد كان
وهو ليه بابا رافض وجودها كدا في حياتنا
أجابتها بجدية
عشان مامتها كانت السبب في التفريق بين مامتك وباباك هو اتجوزها مش هنكر إن ابني كان غلطان وقتها وإنه جري وراها رغم إن امك مقصرتش وقتها في حاجه من ناحيته بس دا ابوك كان زي المغيب وقت ما شافها اتجوزها وقال اعيش معاها شويه ومكنش فاكر انها زي الأفعى بتلف نفسها حولين فريستها ومنتظرة الوقت المناسب عشان تلدغ لدغتها
هو عمي عرفها ازاي يا تيتا !
كانت بيتجي تتدرس لأخوك رسلان ويامن. حاولت في البداية ترسم على أبوك الله يرحمه معرفتش كان شبه رسلان أخوك كدا متدين وملوش في حاجه بس عمك ماشاء الله عليه لو بس ضحكه له كان يجري وراها لآخر بلاد المسلمين
انهت الجدة حديثها. قائلة بنبرة تشوبها الرجاء
كل هذا الحديث كانت تستمع إليه رسل اقسمت بداخلها أن تثبت لهم من هي وأن الاستهانه بالتعامل معها يعني الهلاك .
قررت أن تتحدث معه قليلا وتشكره .
خرجت من الغرفة ثم الشقه حتى وصلت إلى باب المصعد الكهربائي كادت تلج وجدت رسلان يشير بيده قائلا بعتراض
لأ
طب ماهو كدا ماينفعش
سألته بحاجب مرفوع عن الآخر
هو اللي مش هينفع بالظبط
أجابها بهدوء
وجودنا في الاسانسي الأسانسير لازم يكون في
قاطعه قائلة بنبرة ساخرة وهي تضغط على زر المصعد
بلا ينفع بلاماينفعش دي كلها دقيقتين ياسيدنا الشيخ
وفي اقل من دقيقه كانت في الطابق الأرضي خرجت من المصعد بخطوات ثابته وواثقه بينما هو كان يستغفر الله للمرة المئه بعد الالف خرج من مدخل البنايه متجه نحو الحديقه جلس جوار أخيه أما هي وقفت أمام العم مؤمن وقبل أن تتحدث فجأها بحديثه قائلا پذعر
قطبت مابين حاجبيها متسائلة بنبرة متعجبه
حد يشوفني !! اومال مين اللي وصل لجدي الجواب وازاي ساجد جه خدني
وقف مقابلتها وقال وهو يراقبه الردهه المؤديه للحديقه قائلا بصوت كاد أن يكون مسموع
جواب إيه بس أنا كل جواباتك بحرقها قبل ما بخرج من البيت عندي و
صمت فجأة ليعود بذاكرته لتلك الليلة التي أتت فيها جحظت عيناه وقال هامسا بوعيد
هو محمد مافيش غيره
قاطعته بعتاب قائلا
ليه عملت كدا ليه يا عم مؤمن دا أنا
رد برجاء وهو جسده يرتجف ړعبا مما سوف يحدث
الله يبارك لك يا رسل يا بنتي بلاش تخربي بيتي وتعالي نمشي من هنا
نزعت يدها من يده وقالت بصړاخ
كنت بتفكر في مصلحتك وبس كل اللي همك مصلحتك شايفني متبهدلة مع أمي وجوزها وفضلت ساكت كل دا ليه عشان ملاليم بتاخدها
طب إيه رأيك تاخدي أنت 200 الف وتمشي من هنا وليك كل مصروف شهري من عندي بجانب المصروف اللي جدك بيبعته
أردف والدها عبارته دون رحمة أو شفقه كان يقف أمامها بشموخ وتعالي اعتادت عليه منه ثقه حد الغرور وكبرياء لامثيل له كانت تقف بينهما تستمع لهذا وذاك وكأنها تشاهد أحد الأفلام الهابطه من وجهة نظرها كيف لأب أن يتجرد من كل مشاعر الأبوه تجاه ابنته كيف يعاملها كأنها هي المذنبه الوحيدة في علاقته مع والدتها كيف يعقابها على ذنبا لم تقترفه كيف يتعامل معها كأنها الجانيه وليس المجني عليها هدرت بصوتها ودوت صرخاتها كأنه انفجار مدوي إثر بركان حان وقت إنفجاره هرول الجد واحفاده بعد وصول صرخاتها إلى مسامعهم كأنها أجراس قرعت للتو
إيه حرام عليك بتعمل معايا كدا ليه أنا بنتك مش بنت عدوك لو كان