السبت 23 نوفمبر 2024

نوفيلا رُسُل من الفصل الأول للفصل الأخير للكاتبة هدى زايد

انت في الصفحة 9 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

حد المفروض يتحاسب على وجوده في حياة التاني يبقى إنت الحد دا. 
كاد أن يتحدث لكنها قاطعته قائلة پبكاء مرير 
كفايه بقى كفايه سكوت لحد كدا عمال تتدوس تتدوس وأنا ساكته في كل مرة كنت محتاجة لك فيها كنت بتبقى بعيد أهم حاجه عندك بيتك وعيلتك وبس وكأن أنا مش بنتك كأن أنا واحدة مش من دمك أنت أب أنت. 
انهت حديثها بشموخ أنف مرفوع قائلة بمرارة في حلقها 
أنا مليش أب ولا إنت ليك بنت أنا ابويا ماټ ومعرفش له قبر
غادر البيت بعد أن دمر لها والدها آخر ماتبقى من كبرياء كانت تظن أنها ستفعل مابوسعها لتثبت قدمها في منزل الجد فشلت وتعترف بذلك الشئ الوحيد الذي يؤلمها حقا أنها غادرت المنزل تحت مرئ مسمع الجميع ولا أحد حاول منعها وضعت قدمها خارج المنزل كم تمنت أن يمنعها الجد أو أحفاده ابتسمت بطرف فمها وسط دموعها المنهمرة على خديها كانت تشعر بالذل حين ظنت أنها ذات قيمه في منزل العائلة .
استقلت سيارة الأجرة عائدة إلى بيتها القديم تجر خيبات الأمل التي حطمتها صخرة الواقع خلفها 
كيف حدث هذا كانت مخطئه عندما صړخت به أم كانت على حق لم لم يمنعها الجد من الذهاب كيف تركت البيت بهذه السهولة تبا لك ايتها الحمقاء لقد وصل والدها إلى مبتغاه دون أدنى مجهود ومن ساعده في ذلك هي ولا أحدا غيرها . 
انتشلها السائق من بئر أفكارها معلنا وصولها ترجلت من السيارة هرولت نحوها شقيقتها متسائلة في فزع 
رسل أنت جيتي كدا ازاي وإيه اللي حصل فين لبسك 
أرحوك يا رحيق مش قادرة اتكلم دلوقتي حاسبي التاكس ويلا نطلع فوق
أومأت برأسها علامة الإيجاب ثم نظرت لسائق السيارة دفعت له حسابه وصعدت خلف شقيقتها 
ولجت الشقه بعد أن فتح لها رحيق علامات سخرية واستهزاز من والدتها وزوجها على عودتها بملابس البيت بعد قضاء يومين في منزل الجد 
انتصرت والدتها في أول تحد بينها وبين ابنتها ولكن لا لن تجعلها تعلم بما حدث لن تسمح لها بأن تسخر منها كفى ماحدث حتى الآن لن يعرف منهم حقيقه ماحدث ولن تسمح للسخرية بأن تعرف لها طريق . 
همزات ولمزات حدثت والدتها وزوجها لم تتحملها 
هرولت إلى غرفتها كي لاتفقد أعصابها أكثر من ذلك ولجت خلفها والدتها وشقيقتها سردت لهما ماحدث لم تستطع رحيق حبس دموعها أكثر من ذلك ربتت على كتفها بحنو قائلة 
ولا يهمك يا حبيبتي احنا هنا أهلك وملكيش دعوة بحد أنا أختك وأمك وكل حاجه
بينما ردت والدتها مقاطعه بسخرية ممزوجة بغيظ شديد 
يعني رجعتي البيت ايد ورا وايد قدام لأ ومش بس كدا لأ قطعتي الشهرية اللي كنا عايشين عليها
وقفت رسل عن المقعد وقالت بنبرة ساخرة 
لا تصدقي إنك أم حنينه قوووي
تابعت بإبتسامة خبيثه 
كل اللي حصل واللي هيحصل من ترتيبي
سألتها بعدم فهم 
قصدك إيه 
أجابتها وهي تتبختر في مشيتها قائلة بتسليه 
هو أنا لما اسيب البيت وأنا زعلانه وجدو يقول لي تعالي متزعليش هرد أقول إيه 
ردت والدتها ببلاهه 
هتروحي طبعا
ردت مقاطعه بحزن مصطنعه مخاولة تدريب نفسها على ماسوف يحدث قائلة
غلط مش هروح وهفضل زعلانه وابكي وابكي واقول له من بعدك مش هعرف أعيش في البيت يا جدو 
تابعت بحماس وهي تحتضن الهرة قائلة بصوت أشبه لصوت الجد 
مټخافيش يا حبيبة جدو لو خاېفه على مستقبلك من بعدي فأنا هكتب لك اللي يأمن لك مستقبلك ومش بس كدا لأ هحط في حسابك في البنك اللي يعيشك ملكة .
أنهت حديثها ببراءة قائلة
أنا بقى مش غير ورثي الشرعي شفت أنا طيوبة ازاي يامامتي
ردت رحيق بدهشه وذهول شديدان قائلة بنبرة يغلفها العتاب واللوم 
مش ممكن يا رسل دا أنا أختك وصدقتك طب والله حرام عليك تخدعيهم بالشكل أنت إيه يا بنتي شيطان على هيئه إنسان
غادرت والدتها من الغرفة تاركه ابنتها تأخذ قسطا من الراحة داعيه الله أن يحقق ما تخطط له ابنتها 
أما رسل تابعت حديثها الحقيقي قائلة بحزن
هو أنت فاكرة إن أنا هوصل للمرحله دي يارحيق
سألتها بعدم فهم 
اومال هتعملي إيه مش فاهمة وإيه الكلام اللي قلت لماما دا 
أجابتها بإحباط قائلة
اهي أحلام بحاول ارسمها خروجي من البيت بالطريقة اللي قلت لك عليها دي معناها مافيش رجوع ولو إيه اللي حصل .
جلست مقابلتها وقالت بحنو 
ما تسيبك من كل دا وتعالي نعمل أنا وأنت مشروع ونعيش بعيد عنهم 
مشروع يعني رأس مال وانا حتى مش معايا تمن العشا لو تشوفيهم يا رحيق وهما بيتكلموا عن الفلوس وكأنها ملاليم مكنتيش تقولي سيبك دا أقل طقم بيلبسوا ب 5000 جنيه اللي هو اساسا مصروف شهري ليا هما بيجيبوا بيه طقم خروج 
ولا الدهب اللي نالي ايدهم ورقبتهم مخليهم ينورا
10 

انت في الصفحة 9 من 20 صفحات