اسكربيت زهرة للكاتبة هدى زايد
انت في الصفحة 1 من صفحتين
ماما اللبس دا حلو عليا
أنتي اللي محليه اللبس
ماما اعمل أكل إيه النهاردا
اللي نفسك في ياحبيبتي
ماما هو أنا حلوة
أنتي قمر مش بس حلوة
خلاص الناس كلها مشيت ماحدش بقى فاضي لي كل واحد مشغول مع بيته وحياته وأنا قعدة لوحدي مش مشكلة بس عندي أكبر مشكلة ماما
هي كمان سابتني راحت رغم كل وعودها ليا لاشافتني بفستان فرحي ولا حتى وقفت جنبي تاخد صورة للذكرى ولا أنا شفت دموعها وهي فرحانه إني اتجوزت .
زهرة
نعم يابابا
تعالي نتعشى
حاضر ياحبيبي
حضنت صورتها ومسحت دموعي اللي نزلت عليها بصيت لنفسي في المرايا وقلت
قفلت دولابي واتنهدت حاولت اكون طبيعيه عشان بابا خرجت من أوضتي لاقيته قاعد حزين حسيت بيه عارفه الحزن دا نفسه يبكي بس مش قادر مانع نفسه عشاني قعدة جنبه ومدت ايدي على الأكل وقلت له
بسم الله ياحاج
بسم الله
بدأنا نأكل والدنيا هادية هادية قوي وكأن مافيش حد قاعد اصلا قررت اكسر حاجز الصمت دا
بابا
نعم
اتجوز
أنتي مجنونه أكيد مجنونه
عشان بقول لك اتجوز
هو في ست في الدنيا زي أمك
بابا الحزن مش هيرجع اللي راح وسكوتك دا مضايقني
على الأقل هيناسيك
بابا بقى مستغرب كلامي اتهمني بالجنون قام من على الكرسي وبهدلني فضل يكسر في كل حاجه تقابله كأنها فرصة وجت له جواه حزن صړخة نفسها تطلع بس خاېف يطلعها
حاولت اقرب منه اهديه قعد على اقرب كرسي وعيونه مليانه بالدموع عتابني اتهمني بالخېانة
عاوزاني انسى مين انسي اللي بقالها 30 سنه شايلني واللي محدش استحملني غيرها عاوزاني انسى اجمل ذكريات انسى الحزن ولا الفرح ولا انسى چنونها وغيرتها طب انسى ازاي ضحكتها بتطلبي اني انسى إيه وليه
بابا هي لو عايشه مكانتش هتتحمل تشوفك كدا عدا على ۏفاتها خمس سنين وإنت لسه زي ما إنت فاكر كل حاجه إنت بتنسى دواك لكن مش قادر تنساها بتنسى اسماء اخواتي بس مش قادر تنساها ولا تنسى اول مرة قابلتها فيها ولا آخر مرة قلت لها بحبك
كالعادة سابني وراح اوضتها ونام مكانه وفضلت عيونه متعلقه على مكانها كأنه منتظر دخولها
غمض عيونه راح في النوم نوم طويل طويل قوي تقريبا كدا كانت غيبوبه لالا مش غيبوبه أنا سامعه حد بيقول ربنا يصبرها مسكين خسړت ابوها وامها اتعدلت وسألتهم ماحدش رد عليا إيه خلاص ماحدش لاقي إجابه مقنعه قولوا في إيه
فجأة لقيت حد بيطبطب على كتفي ويقولي شدي حيلك نفس المشهد بس المرة دي شباب داخلة وخارجه من اوضته بيقوله يلا عشان