اسكربيت جديدة لرحمة طارق
بكل سماحة نفس شاركني خطواته الجديدة لانه واثق إني مش هخذله ولأنه واثق في نفسه اكتر وعارف إنه مش قليل.. ولإنه بيحبني!
المشاعر بتدينا إشارات للحب لكن تبقى المواقف والاعتراف اللفظي على المرتبة العليا. هو لطيف معايا ودود جدا دمه خفيف وبيعدي حاجات كتير لما نختلف أو نتخانق.. لكن دا مش كفاية لتأكيد الحب..
في مرة عملت حاډثة بسيطة خبطت في عربية ودراعي بس احتاج جبيرة اسبوعين وهو كان مسافر سفرية شغل فمرضتش أقوله خالص على الي حصل علشان ميقلقش حتى لو مش بيحبني الحب الكبير الي بتكلم عنه بس في العادي أي حد هيسمع كلمة حاډثة هيخاف.
وفي يوم على الساعة ٤ الفجر كدا صحيت من النوم على رنه تليفوني باسمه مكنش متعود يتصل بيا في الوقت لانه عارف إني بنام بدري ففتحت المكالمة وانا نايمة على نفسي خالص
افتحي الباب.
فتحت عيني وبصيت للسقف بعدم استيعاب
باب أية باب الاوضة
باب اوضة اية يا رحمة باب الشقة طبعا.
اتنفضت قاعدة على السرير باب الشقة !
وفي لحظة فوقت وأدركت كلامه فلبست الإسدال بسرعة وانا بتكعبل على وشي أصلا وفتحت الباب بخضة
يالهوي انت بتعمل أية هنا
أية رجعك يعني يووووه حمدالله على السلامة أقصد.
اهدي ممكن
بصيت ورايا ورجعت بصتله فقال بنبرة قلق وهو باصص لدراعي أية الي حصل
كانت شنطته على كتفه الظاهر إنه راجع من سفره على هنا وكان تعبان من نظرة واحدة بس تقدر تشوف ملامح الإرهاق على وشه. لمست دراعي وابتسمت ابتسامة خفيفة
أنت ازاي تخبي عني أصلا انا رجعت على ملا وشي.
على الرغم من نبرة الڠضب بس حسيت اني سعيدة لا لا دا انا كنت طايرة من على الأرض نسيت نفسي ونسيت الوضع الي احنا فيه وسندت على الباب وانا بقوله
مهونتش عليا.
انا مكنش قصدي أقوله كدا مكنتش مرتبة ولا كنت في حالتي الطبيعية عقلي وقف للحظة ومشاعري اتحكمت فيا بكل قوة.
مش عارفة اقولك ادخل.
عارف أنت كويسة بجد
رفعت دراعي وحركته قدامه كويسة خالص.
هز رأسه وخد نفسه فلقيت نفسي بسأله.
انت رجعت بجد.. علشاني
كان سؤال مراهق عبيط مفكرتش فيه ثانية واحدة وكنت ھموت واسمع الإجابة. مسح على وشه بايده وقال
كملت بلهفة بس
مقدرتش.
مقدرش كلمة واحدة.. كلمة واحدة بس تحمل معاني الحب كلها مقدرش يتحمل الخبر مقدرش يستنى هناك مقدرش يصبر نفسه بتليفون مقدرش ميطمنش بنفسه..
كان لازم أشوفك ودلوقتي.
وكان لازم يشوفني ودلوقتى.. فمقدرش.
ابتسمت ابتسامة عبيطة وانا بهمس
مكنتش اعرف انك مچنون يا استاذ زين.
بس أية رأيك في الجنون يادكتورة
زين!
حط أيده على بوئه فضحكت تاني بصوت واطي ولقيت نفسي بهمسله
اقولك سر
همس قوليلي سر
أنا حاسة اني رجعت بالزمن لورا لسن 16 سنة وحاسة إن حبيبي جاي ياخدني من قدام المدرسة علشان نهرب سوا مراهقة أوي صح
حبيبك!
وقفت ضحكتي ومعرفتش ارد بس سبت ابتسامة هادية على وشي ولما مردتش غير الموضوع وقال
أنا صحيتك
لا أنا كنت قلقانة يعني.
كدابة انتي بتنامي بدري.
أنا مبسوطة انك صحتني .. خلاص
بالراحة طيب بالله دي معاملة تعاملي بيها خطيبك حبيبك نور عينك الي لسه راجع من بلاد الغربة على ملا وشه.
انت كنت في اسكندرية.
مش مبرر.
زين.
ابتسم نعم.
أنت محتاج تروح تنام وترتاح تصبح على خير.
هز راسه وقبل ما اقفل الباب وقفني وقال
أنا كمان حسيت بنفس الشعور.
شعور أية
اني بتسحب زي الحرامية وبخاطر بكل حاجة علشان أشوف حبيبتي الي عندها 16 سنة.
وقفت مكاني للحظة ومرة واحدة قفلت الباب في وشه ووقفت ورا الباب فسمعت صوت ضحكته. اتنهدت وغمضت عيني براحة وقبل ما أنام مسكت النتيجة وعملت قلب على تاريخ اليوم دا وكتبت تحته كلمة مقدرتش وطفيت النور وروحت لأحلام سعيدة.
الليلة ليلتك يا عروسة.
أيوة