الأحد 24 نوفمبر 2024

اسكربيت جديدة لرحمة طارق

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

حكاية صغيرة كدا وماما مش راضية تسمعها مني.
شاورت على نفسي انا الي مش راضية
نزلها على الأرض ورفع دقنه بكبرياء
مبحكييش حكايات لناس مخاصماني. 
خلاص يا ماما صالحيه بابا طيب 
ردد وراها أيوة والله بابا طيب.
كانوا واقفين نفس الوقفة أيديهم تحت دقنهم وبيبصولي ببراءة مسكت نفسي بقوة وشاورت لزينة  
خلصي طيب الواجب بتاعك علشان نتغدى كلنا البشاميل.
جريت على مكتبها وهو قرب مني خطوة  
أنت عاملة بشاميل كمان 
مش علشان بتحبها خالص علفكرة عادي يعني. 
وماله اتدلع يا عود الفل على كيفك.
جريت بسرعة ورا زينة ودخلت اوضتها لحظة كمان وكنت هقوله بحبك اثبتي رحمة.. اثبتي.
كنت قاعدة بخلص معاها أخر جزء في الواجب دي العادة بتاعتنا أنا بساعدها تذاكر وهو بيوفر لينا كل الظروف المساعدة كان كل واحد له دور أنا مسئولة عن الجزء الدراسي وهو مسئول عن تحفيظ القرآن.
ولا حد فينا بيتعدى على دور التاني ولا حد فينا بيشوف إن الطرف التاني أقل من مهتمه بالعكس هو بيفضل يقول لزينة تخلص الواجب علشان أنا مزعلش منها وانا بفضل اشجعها تحفظ علشان يبقى مبسوط منها وقت التسميع.
هي دي الحياة.. احنا بنعين بعض على المسئولية.
مش لازم أنا اكون بعرف اعمل كل حاجة مش لازم هو يكون بيعرف يعمل كل حاجة بس احنا الاتنين مدام مع بعض نقدر على كل حاجة.
بتبتسمي ليه يا ماما 
افتكرت اول مرة نقعد فيها سوا افتكرت سؤالي عن فرق التعليم وقد أية الموضوع في عقلي كان مستحيل والتجربة مخيفة والجوازة دي محكوم عليها بالفشل.
افتكرت لما قالي احنا مش متشابهين مش هقولك متساوين لان مش صح أننا نحط نفسنا في مقارنة مع الناس واحنا مش عايشين نفس الحياة بنفس الظروف بنفس الطاقة وقوة الاحتمال.. احنا مش زي بعض. 
رايحة فين يا ماما 
وقفت وانا سرحانه في كل الي فات  
هقول لبابا حاجة وراجعة كملي علشان نتغدى.
وقفت قدام باب اوضتها واتنفست بقوة وفتحت الباب كنت عارفة إنه بيحب يقرأ قرآن في الوقت دا حتى لو دخلت عادي بيكمل لحد ما يخلص الورد اليومي بتاعه.
كان شكله وقور أوي قاعد مربع رجليه وساند المصحف على الحامل بتاعه وبيردد بصوت واطي. كان صوته بديع صوته في الحقيقة حلو لكن في القرآن حاجة تانية خالص وانا بسمعه بحس اني اتنقلت لعالم تاني عالم هادي كل نور وبهجة وسكون.
لبست الاسدال بدون سبب وقعدت جنبه كنت حاسة اني عاوزة اقعد جنبه في اللحظة دي واسمعه وانا بالشكل دا كنت حاسة اني عاوزة أكون لايقة عليه. مد إيده ومسك ايدي فتبت عليها بقوة وفضل على الوضع دا لحد لما صدق وبصلي.
اسمي دا أية 
بحب اسمعك. 
يعني مش بتصالحيني تؤتؤ بتسمعيني بس. 
ابتسمت ابتسامة هادية وقولتله 
مش ناوي تحكيلي حكاية الفل 
ونتصالح 
رفعت عيني للسقف وانا لسه مبتسمة فقال  
السكوت علامة الرضا على بركة الله اسمعي يا ست.
اتعدل علشان يواجهني في قاعدته فبصتله بانتباه.
في يوم من الأيام من قبل ما اتقدم واشوفك كنت مروح بيتنا عادي فوقفت في إشارة مرور وبنت صغيرة أكبر من زينة بشوية كانت بتبيع فل خبطت على الازاز فاتكسفت أردها ولما ادتها الي فيه النصيب أصرت تديني عود فل وقالتلي بالنص كدا متردش الفل دا الفل الخير مفهمتش ساعتها جملتها بس خدته منها ووانا مروح وبركن العربية وحاجة قالتلي متسبهوش هنا فلفيته على إيدي وانا ماشي في الشارع لحد ما خبطت فيكي.
انت خبطت فيا قبل كدا ! 
ابتسم مش فاكرة 
لا خالص.
عارف لانك مبصتيش جنبك كملتي طريقك علطول وانا فضلت واقف مكاني لحد ما شفتك بتدخلي العمارة بتاعتكم وساعتها لقيت نفسي بقول يا ترى اسمك أية 
ابتسمت بدلال وعرفت 
في لحظتها لا عديت اليوم وقبل ما أنام لقيتني افتكرتك تاني بس تجاهلت شعوري ونمت ولما نمت شفتك في الحلم.
حلمت بيا !!! 
مش قعدت أقولك البشارة البشارة.
أية دا! احكيلي طيب.
مش فاكر تفاصيل غير اني شفت ملامحك وانتي بتضحيلي واول حاجة عيني جات عليها اول لما فتحت عيني عود الفل الي كان على الكوميندو فحسيت إنها بشارة من ربنا وقومت صليت
10 

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات