الخميس 28 نوفمبر 2024

مهران

انت في الصفحة 25 من 211 صفحات

موقع أيام نيوز

والد سماح 

 طبعا يا ابنى انت خلاص غلاوتك من غلاوة سماح بنتى 

قالت والدة سماح له 

 مفيش أى طريقة يا أيمن تنقل شغلك هنا القاهرة

 للأسف يا دكتورة المزرعة اللي هشتغل فيها ان شاء الله فى قرية جمب المنصورة وهناك هتكون اقامتى ان شاء الله وكمان المزرعة دى بتاعة واحد صحبى وأنا حابب الشغل معاه خاصة انه اتفق معايا ان شغلى مش هيكون بأجر هيكون بنسبه يعني أكنى بشتغل فى مكان بتاعى مش بشتغل عند حد

 ربنا يوفقك يا ابنى ويقدم اللى فيه الخير وزى ما اتفقنا ان شاء الله الخطوبة بعد اسبوع

قال وقد اتسعت ابتسامته 

 ان شاء الله

 بس وقعت واقف يا عمر نانسي زى القمر

قال علاء هذه الجملة وهو ينقل بصره من نانسي التى يرمقها بظزرات اعجاء جريئة وبين عمر الذى يجلس أمامه مباشرة على طاولة الطعام وجه عمر حديثه الى علاء بنبره محذرة 

 علاء

قال علاء على الفور 

 ايه أنا مش بعاكسها أنا بقول الحقيقة بس

اتسعت ابتسامة نانسي لهذا الإطراء فهى لطالما أحبت سماع تلك الكلمات من أفواه الرجال التى تشعرها بالزهو تضايق عمر كثيرا من تلك الابتسامة التى ارتسمت على شفتى نانسي ألقت عليها ايناس نظرة حاقدة قائله 

 بس عمر عرف بنات حلوة كتير يعني مفيكيش حاجة مميزة عنهم

التقت أعين الفتاتان فى تحد صارخ كان عمر مدرك لدوافع ايناس ولمشاعرها لذلك آثر الصمت وغير مجرى الحديث قائلا 

 ها يا علاء أخبار شغلك ايه

قالت عمته 

 شغله كويس أما حياته الخاصة هى اللي مش كويسه أبدا

ضحك علاء قائلا 

 ليه بس مش كويسه يا ماما

 عشان مش عايز تتجوز رجاله فى سنك ومعاهم أطفال دلوقتى

قال علاء بخبث موجها نظراته الى

نانسي 

 أنا مبحبش حد يقيد حريتي ايه اللى يخلينى أقطف وردة واحدة فى حين ان أدامى جنينه بحالها أستمتع بيها

تلاقيت عين علاء بعين عمر فى تحد فما لا يعرفه البعض هو أن علاء و عمر بينهما الكثير من المشاحنات التى سببها الأكبر هو شعور علاء منذ صغره بتفوق عمر عليه وبالغيرة منه فقد كان عمر مميزا فى العائله وهذا ما دفع علاء لأن يكن لابن خاله حقد دفين

انتهى الجميع من تناول الطعام وتفرق الجميع حيث جلس والد نانسي ووالدتها مع عمة عمر ووالده أما والدة عمر فذهبت الى المطبخ لإعطاء الخدم بعض الأوامر وذهب عمر الى مكتبه داخل الفيلا ليجري اتصالا هاما أما ايناس فكانت تتمشي بلا هدف فى الحديقه

اعتذر علاء من نانسي ودلف لداخل الفيلا وهمت نانسي بأن تدخل هى الأخرى عندما استوقفتها كريمة قائله 

 نانسي عايزاكى شويه

 ايوة

 بصى يا نانسي انتى خلاص شويه وهتكونى مراة عمر ابني وعشان حياتكم يا بنتى تمشي كويس مع بعض لازم تفهمى طبع عمر كويس 

عقدت نانسي ذراعيها أمام صدرها وقد ارتسمت عليها علامات التبرم فأكملت كريمة قائله 

 عمر طبعه حامى من صغيره بيغير على أى حاجة يحبها أو أى حد يحبه كان بيغير عليا أنا من باباه كان بيغير على لعبه ممكن يخلى الأطفال يلعبوا معاه بلعبه لكن دايما كانت له لعبه مميزه جدا وبيحبها جدا وميحبش حد يلعب بيها غيره و دايما مهتم بيها وبيحافظ عليها عمر كده مع الناس اللي يخصوه وانتى تخصيه يا نانسي

 وبعدين 

تجاهلت كريمة ضيق نانسي قائله 

 عشان متحصلش مشاكل بينك وبين عمر يا نانسي افهمى طبعه ده انه بيغير عليكي لأنه بيحبك فمتحاوليش تضايقيه يا بنتى بتصرفاتك

استشاطت نانسي ڠضبا قائله 

 مالها تصرفاتى كل ده عشان كنت واقفه بتكلم مع علاء انتوا بجد ناس غريبة أوى أكنكوا عايشين فى كوكب تانى

قالت كريمة بهدوء لكن بحزم 

 مفيش داعى للكلام ده يا بنتى انا بنبهك بس عشان مش عايزه مشكله تحصل بينك وبين عمر

 لا اطمنى مفيش مشاكل هتحصل بيني وبينه ريحي نفسك ولو سمحتى متدخليش تانى فى حاجة خاصه بيا خليكي بس في اللى يخصك أنا مش صغيره ومش محتاجه نصايح من حد

وفجأة سمعا صوتا يهتف من خلفها فى ڠضب 

 نانسي

أقبل عمر وهو يشتعل ڠضبا كانت أمه تفهمه جيدا ولم ترد حدوث مشكله بينهما فقالت له 

 خلاص يا عمر مفيش حاجه حصلت

قال لها 

 لو سمحتى يا أمى ادخلى دلوقتى وسبيني مع نانسي شويه

حاولت كريمة التحدث لكنه قاطعها قائلا بحزم 

 امى لو سمحتى

دخلت كريمة الفيلا ووقف عمر ينظر الى نانسي التى تحاول التفكير فى طريقه لامتصاص غضبه

قال عمر بحزم شديد 

 أمى فى حياتي خط أحمر لو اتعديتي حدودك معاها فأنا من سكه وانتى من سكه

قفز قلب نانسي من مكانه وحاولت التحديث

 عمر أنا مكنش قصدى أنا بس .

أوقفها وهو يرفع أصبعه محذرا قائلا 

 شششش اسمعيني كويس

نظر

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 211 صفحات