السبت 23 نوفمبر 2024

رواية مقيدة بأصفاد مخملية

انت في الصفحة 12 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز


متنساش إحنا مين..
وهو أب بيحب بناته فأكيد مش هيضحي ببنته ويجوزها لحيدر الجندي حفيد حامد الجندي أكبر عدو ليه..
لازم نكون واضحين قدام نفسنا وبعد كدا نتصرف بقا ونعمل إللي عايزينه..
لازم تهدى وأعصابك تبقى باردة يا سبع وبعد كدا تعمل إللي أنت عايزه..
أنا وكلت ناس من معارفي يبحثوا عن جواز بنت شريف من جبريل رستم وفعلا الجواز متسجل من فترة .. ودا يثبت صحة كلامه إن بنته هي وجبريل بيحبوا بعض وكتبوا الكتاب وهو رفض يعلن الجواز علشان مش تايهين عن كبرياء شريف الهواري..

جلس حيدر مقابل جده وصدره يعلو ويهبط ثم أردف بشړ
الكلام ده في حاجه مش مظبوطة يا جدي .. مش داخل دماغي ...وعموما الخدام إللي اتجرأ ورفع عينه في قطوف أنا عارف هتصرف معاه إزاي .. قطوف مش هتكون ألا ليا..
ضړب بعصاه أرضا وقال بحسم ونبرة شديدة
نشوف شغلنا الأول يا حيدر وبعدين أعمل إللي يخصك.. المشاكل إللي كانت بين البلد والجماعة إياها وإللي نجح شريف الهواري بمفوضاته يكسبهم والأمور تستقر وأنهى الأزمات .. المشاكل دي ترجع تاني والعلاقة تخرب..
وكمان في ورق مهم جدا في بيت شريف الهواري الورق ده يلزمنا..
وأعمل حسابك شحنة السلاح هتوصل الساعة تلاته قبل الفجر أنت مسؤول إنها توصل بسلامة لأن لغاية دلوقتي الشخص إللي بيدعبس ورانا مش عارفين نوصله..
حرك حيدر رأسه وأعينه تشع شړا ثم قال
متقلقش يا جدي كل حاجة هتبقى تمام أنا مظبط أموري واللوا سعيد مرتب الدنيا.
أوقف سيارته أمام منزلهم ثم ترجل منها وبيده حقيبة ورقية كبيرة..
دلف للمنزل بإرهاق وجاء يتجه لغرفته وهو يفكر ما فعلت بغيابه لكن أوقفه صوت والدته الحازم
استنى عندك يا جبريل..
زفر بإحباط واستدار ينظر لوالدته التي تجلس والهموم ترقد فوقها وبجانبها شقيقته التي تبكي باڼهيار..
هرع نحوها وتسائل بقلق
خير يا ريهام في أيه .. مالك حصل أيه!!
هدرت والدته تصيح پغضب
البلطجية إللي جبتها في بيتنا يا جبريل اتجوزتها من غير رضايا وسيطرت على عقلك وعمت عيونك وجبتها بيتي ڠصب عني وقولت ماشي لكن يوصل الأمر إن قليلة الأدب دي تهزقني وسط بيتي وتتهجم على بنتي وعايزه تمارس عليها بلطجيتها فلا وألف لا يا جبريل..
بنت البشوات اتهجمت على أختك ودا كله علشان بقولها تطلع وتشتغل معانا ما إحنا مش هنشتغل لها خدامة..
تحكم جبريل في عصبيته وقبض على كفيه وردد بجمود
قطوف عملت كدا يا أمي .. اتهجمت عليكم يعني..!!
صاحت پغضب هادر وهي تتذكر موقف قطوف القوي أمامها فهي كانت تحسبها أنها ستخنع لها
على أخر الزمن هتكدب أمك .. للدرجة دي بقيت مهووس بيها ... دي بت بجحة وقليلة الأدب لأنها لو اتربت مكانتش ردت عليا واتجهمت على بنتي وهددتنا...
فوق يا جبريل من زمان وأنا أقولك البت دي.....
صاح جبريل يقطع حديثها قبل أن تكمل
خلاص بقاا يا أمي مفيش داعي لكلامك ده وأنا قولتلك مليون مرة بلاش تفتحي في السيرة دي..
ضړبت على فخذيها بقوة وأردفت بتحسر
يا حسرتي فيك يا جبريل .. ابني ومش ابني بقيت واحد تاني منعرفش عنك حاجة 
عايش في دنيا تانية ...اتغيرت يا جبريل أنا معدتش أعرفك فعلا..
وانصرفت تسحب ابنتها قائلة
وخد في علمك لو ما أخدتش حقنا من البلطجية دي مش هيحصل طيب..
اتجه نحو الغرفة وجاء يفتحها لكن لدهشته وجدها مغلقة من الداخل طرق بخفة يقول
افتحي الباب يا قطوف..
كانت تتمدد فوق الأريكة باسترخاء وتضع منامة العين فوق أعينها رفعت صوتها وقالت بسخرية
لو فاكر إنك ممكن تقعد معايا في أوضة واحده أو تنام جوا الأوضة تبقى نجوم السما أقربلك روح شوفلك أي مكان تنام فيه ...ولا أقولك روح نام في حضڼ مامي..
احتقن وجهه پغضب وضړب الباب بشدة فلم تحرك هي ساكنا وظلت هادئة..
قال جبريل من خلف الباب وهو يمسح على وجهه محاولا الهدوء
افتحي بالذوق يا قطوف ومتخليش شياطين ڠضبي تطلع عليك أكتر من كدا قومي افتحي لأن لو دخلت الأوضة بطريقتي مش هيحصل طيب..
رددت ببرود ومازال على حالتها
أعمل إللي تقدر عليه أنا مش بخاف ولا بتهدد..
ماشي يا قطوف ...أنت فعلا عايزه تتروضي ودا هيبقى على إيدي إن شاء
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 13 صفحات