رواية عمر كاملة
عاشقا لامها....فربما غيرة النساء كانت سببا في بعد روان....ولكن السؤال الأهم اين والدة روان...
اردفت وهي مازالت على صډمتها
طيب ووالدة روان فين ....ايه الحكاية يا حازم.. براحة كده احكيلي....
بالفعل بدأ هو يحكي ما عرفه واخبره به نعمان خال روان.....
بينما بداخل لوتس كان هناك قلبا يشفق علي الأخرى التي مرت بتلك الحياة السيئة...
طيب اسمع يا حازم احنا هنروح لبابا دلوقت وحالا وهنبلغه بكل حاجة...واننا عرفنا ويأما يأكد كلامنا ياينهيه...يلا بينا....
اما هو كان يفكر بها...تري هل من الممكن ان ترفض الزواج منه....
ولأول مرة منذ سنوات تشغل باله امرأة....لذا يجب ان يتزوجها...لينتهي التفكير بها....
مانا اكيد محبتهاش في يوم وليلة....اكيد هتجوزها وهتبقي حياتنا عاديه...وكل حاجة هتبقي روتين....اكيد
ليلتفت الي عمله واهما نفسه أنه علي مايرام...ولكن ربما القلب لم يعد كما
________________________________________
كان ولن يعود
اما في فيلا المنصوري....كان يحني رأسه ....فهاهي اللحظه التي كان ينتظرها....ابنته علمت بوجود شقيقة وتطالبه بالاعتراف بها....وتطالبه بتفسير لما حدث ويحدث.. رفع رأسه ينظر الي لوتس وحازم وهما يترقبون ماسيقول ليبدأ هو
الفصل السابع
مترقبون للحكاية.. التي ستكشف لهم الحقيقة.. وهو كان يعلم ان هذا الوقت قادم لامحالة عندما وضع روان بطريق لوتس كان حاسبا لتلك الخطوة ان ابنته لن تهدأ دون ان تعرف كل شيء...
رجع بذاكرته لأكثر من عشرين عاما....عندما شاهد للمرة الأولى...مايسة.....
راقصة في أحد الملاهي المتدنية الملقبة بالدرجة الثالثة....هو كان ميسورا الا أنه ذهب هناك مع مجموعة من أصدقاءه.. كنوع من التغير من الأماكن الراقية الي الملاهي ذات الدرجة الثالثة....
صاح أحدهم بصوت متقطع ومتهدج من أسر شرب الخمر ايه.. بقي فين زيزي يا نعمان....
الټفت هو ليري نعمان رجل ذي هيئة ضخمة وكأنه حارس بالمكان
خلاص طالعة اهو.
بالداخل كانت زيزي كما اشتهرت ترتدي ملابس الرقص....ليدخل عليها نعمان متحدثا بحدة
مصمصت شفاها بحركة شعبية شهيرة لتجلس علي أحد الكراسي المهرتئه وهي ترفع قدمها علي اخر لترتدي خلخالها الفضة
خلصت اهو يا عمران...هههه الي يشوف كده يقول بيدوا بقشيش عدل ....بلا خيبة
مانتي لو تسمعي كلامي هناكل الشهد بس انتي وش فقر
عاوزني ارافق الرجالة يا ناقص....دانا اختك...عاوزني ابقي مع كل واحد حبة
تمايل خصرها يمينا ويسارا والجميع يراقب بأعين جائعة وراغبة ان تمتلك هذا الجسد...
وهي لم تكف عن إطلاق نظراتها المغوية من بين عيونها الناعسة....
وهو اصابه سهام تلك النظرات ...فوقع لها وارادها...وغار عليها لا يعلم لماذا ولكنه أحبها تلك الفتنة المتحركة....
انتهت الرقصة وانتهي هو من إطلاق تنهيداته الحارة كلما تمايلت وتغنجت في رقصتها....
واصبح مدوام للذهاب لهذا المكان ليطاله ترحاب غير عادي...وكيف لا وهو يصرف العديد من أمواله والتي تعتبر بتلك الأماكن أرقام خزعبلية....
علم ان نعمان شقيقها ....فأخذ قراره سيتزوجها ....ولكن سرا سيشتري لها شقة صغيرة بعيدة عن ضجيج الإسكندرية....فوالده لن يوافق مطلقا علي تلك الزيجة....
جلس مع شقيقها ليبتسم قائلا
طيب وانت ايه طلباتك ....
ابتسم ابتسامة سمجة أظهرت أسنانه الصفراء ليشمئز هو وبشده ....ولكنه تحمل فزينب او زيزي أصبحت هوسه وهو يريدها ويرغبها ولم يعتاد بعد ان لا يأخذ ما يريد.....
هتف نعمان بسماجه
عشان عيونك بس مهر الغالية مش اقل من عشر بواكي...
وافق فورا وتزوجها....لينعم معها بلحظات ساحرة وجميلة .....الي ان علم والده....
ضربه والده للمرة الثانية علي وجهه....قائلا
اتجوزت رقاصة...طلقها...
وهي كانت ترتجف وهي تنظر إليه....تترجاه بنظراتها الا ينطقها ان لا يتركها.....ان لا يعيدها لما كانت فيه .....الا أنه فعلها....
ليأخذه والده جرا خارج المنزل....بينما أمر رجاله بضربها....
عاد بذاكرته ودمعة هددت ان تخرج منه الا ان شهقات ابنته لوتس التي كانت تخرج شفقة علي تلك المسكينة زينب....جعلتها تبكي لتنظر الي والدها قائلة
وانت محاولتش تدافع عنها يا بابا...طيب محاولتش تدور عليها....اوعي يا بابا تقلي انك كنت من غير ضمير للدرجة دي...
نظر لابنته نظرة انكسار لينكس رأسه
انا فعلا مكنش عندي ضمير....ابويا كان اقوي.. حبسني أسبوع وبعدين سفرني عند خالي بره مصر....وهناك نسيت كل حاجة....وعرفت والدتك واتجوزتها ....
القي حازم نظرة خزي علي خاله هاتفا
طيب وبعدين يا خالي ايه حصل ازاي وصلت لروان....
تنهد بحزن متحدثا بصوت مثقل بالبكاء والندم
بعد ما رجعت مصر بكام سنة زارتني زينب معرفتهاش في الأول...بس جت واترجتني انقذ بنتتا....اڼصدمت وبعدين عملت تحليل واتأكدت انها بنتي....وطبعا زينب رفضت اساعدها في مرضها وخدت لؤلؤة...وبعدين غيرت اسمها لروان....ومغيرتش اسم الأب...مقدرتش اواجه امك يا لوتس بالحقيقة...هي كانت مريضة قلب خفت عليها ولما ماټت...مقدرتش اقلك...وأوجه الناس ببنت ظهرت فجأة كده....
رفعت لوتس نظراتها المصډومة لتخرج