رواية عمر كاملة
من غرفة المكتب....
ليستكمل حازم حديثه
وحضرتك ناوي علي ايه...هتسيب روان ....دي بنتك يا.
الا ان خاله نظر له طويلا ليزفر بحزن قائلا
اقعد ياحازم انا عاوز اقلك حاجة...العمر مبقاش فيه كتير
بعد بضعة أيام كانت هدأت قليلا قررت الذهاب لعملها. متحاشية التحدث مع والدها....
ركبت سيارتها وهي تفكر في روان....ابتسمت فالبنهاية لها شقيقة.....يجب أن يعرف الجميع بذلك وجدت نفسها تدخل الي شركتها...وهي تبحث عن روان...
ابتسمت لها بود لتصافحها قائلة
ازيك يا روان ايه....انا غبت كام يوم مسألتيش عني يعني....
ابتسمت الاخري بتوتر لتجيبها بموده
ابدا....ماحبتش ازعج حضرتك
ضحكت لوتس بخفوت لتحدثها بمرح
حضرتك ايه بس يا بنتي انت زي اختي انت أكبر مني تقريبا يا روان....
في نفس الوقت كان حازم يصل لشركة خاله...متأثرا بالحديث الذي دار منذ أيام....خاله لم يبقي له الكثير ليعيش ....ويريده ان يهتم بابنائه...ولكن طلبه ان يتزوج روان كان المفاجأة....
وهو وافق وكيف لا يوافق وتلك الانثي الجميلة تجعله لا ينفك عن التفكير بها....
ازيك يا انسة روان ....انا داخل للوتس هي مستنياني...
وقفت أمامه تحاول منعه
ثواني بس ابلغها....
ارتد هو للخلف لينظر الي تنورتها القصيرة ....ليستشيط ڠضبا من مظهرها ....
انت بتبص علي ايه
رفع نظره لها ليشير الي ساقيها بلامبالاة
لرجلك أصلهم حلوين....
انت قليل الأدب
هز رأسه بسخرية قائلا بصرامة
ولو مانتي مضايقة اني بصيت لابسة كده ليه مشيرا الي تنورتها القصيرة....مكملا حديثه بسخرية أكبر
اهتزت عيونها البندقية للحظة وتذكرت عندما كانت تنعت بامها بأسوء الصفات التي قد تتحملها امراءة....الا انها رفعت نظرها متحدية اياه
معلش بقي انا حرة ميخصكش....ومتبصش علي واحدة مش محترمة تاني...
استدار ليخرج من الشركة لم يعد له اي روح ليقابل لوتس ويحدثها ربما في وقت لاحق...
بينما هي كانت تراقبهم من شاشة مكتبها....متالمة لما يحدث....
في تلك اللحظة خرجت لوتس من مكتبها تحاول اللحاق بحازم....
الا انها وجدت أمامها عمر.....الذي كان يهم بالدخول لمكتبها....
انت خارجة اجيلك وقت تاني.... كان مبتسما وسيما وهو يهمس لها...
رفعت نظرها له...كانت تود أخباره انها تريد الخروج الا انها دخلت مكتبة وطلبت من روان ان لايزعجها أحد.....
جلس أمامها ليبدأ الحديث
داخلين في أسبوع من اخر مرة شوفتك فيها وطلبتي مهلة عشان تفكري في موضوع ارتباطنا....يا تري خدتي قرار...
هزت كتفها بلا مبالاة متحدثة بهدوء
لا مفكرتش اصلا عشان اخد قرار....
الجمته الصدمة من طريقتها بالحديث...مغرورة ومعتزة بروحها....وتتحداه وهذا مايعجبه بها....يريدها بأي طريقة...
استند بيده علي حافة مكتبها وهو يشرف عليها بطوله قائلا
انا مترفضش
________________________________________
يا لوتس....ولا انت بتحبي ومرتبطة وكده...ليغمز لها بطريقة ما....فهمتها علي الفور
اندفعت لتكون علي مقربة من وجهه....هامسة بغيظ مكتوم
انت قليل الأدب...علي فكرة
انفلتت ضحكاته دون ان يستطيع السيطرة عليها لينظرلها قائلا
اتجوزيني بصراحة انا خاېف تعجبيني اكتر من كده....لوتس انا مش صغير ....وفي السوق من زمان....طول عمري بقدر الحاجة الحلوة...وانتي حلوة اوي وعجباني..
أشارت الي نفسها پغضب مكتوم
انا حاجة...لا دانت بتستهبل...
وللمرة الثانية يضحك ليحدثها بهدوء
طيب بصي انا والله مش قصدي حاجة وحشة...انت حلوة بجد...وشايفك عروسة مناسبة....وجوازنا هيبقي ملوش حل...اسمنا هيعلي في السوق اكتر...خليكي عملية...هسألك سؤال تاني ....مفيش اي مشاعر من نحيتك ليا إعجاب أي حاجة حلوة يعني....
نظرت له بصمت تحاول ان تكبح سيل من الشتائم البذيئة التي تعلمتها من الحي القديم التي تسكن به....
وكأنه يعلم مايدور بها ولكنها تعجبه أكثر لم تحرك أي انثي بداخله مشاعر الإعجاب غيرها....تستحق ان يحارب لتكون له....
طيب انا موافقة علي جوازنا يا عمر.....
ابتسمت وهي تحدثه....بثبات...لتكمل بس خطوبة خلينا بقي نوصلها للجواز
مش فاهمك
اردفت له بهدوء
يعني انا وافقت نتخطب نلبس دبل...ودي اول خطوة....الباقي بقي عليك....اقنعني نتجوز.....اقنعي بالخطوات الي بعد كده يا عمر
قابل نظراتها المتحدية بابتسامة ليهمس لها وهو يقترب منها عارفة ايه أحلي حاجة في كل الي قلتية
رفعت نظره بحيرة ليستكمل
انك لأول مرة تقولي عمر من غير باشا....
حدق بها قليلا ليتوه في عيونها الكحيلة .....ليهمس مرة أخري
هقنعك هقنعك يا لوتس....ابتعد قليلا عندما شعر بأنه لا يستطيع السيطرة علي أفعاله أمامها....ليكمل الخطوبة الاسبوع الجاي يا لوتس...سلام
وانطلق من مكتبها وهو بداخله يسب ويلعن هذا التأثير الذي يحدث