رواية عمر كاملة
تعترف بيا...وياتري بنتك لوتس هانم تعرف انك ھتموت...ولا خفت علي مشاعرها....
أخفض رأسه حرجا منها فكيف ينكر حقيقة الأمر التي توصلت إليه ....الا انها اكملت
خفت علي مشاعرها صح....انما انا طز..في داهية ...علا صوتها في تلك اللحظة متحولا لأنهيار شديد حتي وصل الي مسامع حازم ولوتس ليخرجوا وهي تصرخ
التفتت لتجد لوتس محدجة فيها بشفقة ودموع.. وحازم ينظر لها بوجه جامد بخلاف مايدور بداخله من قلق
________________________________________
حاولت لوتس الاقتراب منها لتهدئها...بينما والدها ينظر لها پألم شديد... اهدي يا روان...خلاص اهدي وهنعملك الي انت عوزاه صدقيني....
ابتعدت الاخري لتصرخ بيهم
اطلعوا بره بيتي...بره مش عاوزة اعرفكوا ولا اشوفكوا
الا ان حازم اقترب منها قائلا بحزم وجدية نطلع بره فين لا هو انتي فكرك هنسيبك هنا لو حدك....انجري البسي ولمي هدومك عشان تروحي بيتك مع خالي واختك...
اقتربت منه لوتس پخوف وقلق لتحدثه هائجة
انت عملت ايه...هي مالها
ابعدها ليحملها بين يده ....موجها لها حديثه
ادخلي جوه لمي هدومها من جوه...وانا هبعتلك البواب يساعدك....ثم الټفت لخاله محدثا اياه بنبرة شفقة ممزوجة بعتاب يلا ياخالي...يلا ننزل...
ليلا استعادت وعيها لتجد نفسها في مكان آخر...شهقت بفزع عندما وجدته أمامها...
لترتعد من الموقف الا انها حاولت ان تبقي ثابته
انا فين وايه جابني هنا
اقترب منها محدقا بها بهدوء ....ليتراجع قليلا قائلا بهدوء
انت فين....فانتي في بيتك...بيت ابوكي الي هو خالي....ايه جابك...انا الي جبتك...عاوزة تعرفي ازاي...حضرتك كنت عاوزة تضربيني ألم..وانا متأكد يا روان انك مكنتش في وعيك...عشان كده هعديها...فأنا بقى خليتك متدريش بحاجة وشيلتك وجبتك
وانت مين اداك الحق ده وازاي تشيلني انت اټجننت
رفعت يده ناوية ان تصفعة...الا أنه أمسك بيدها ليقترب منها متحدثا بهدوء خفي
انت اټجننتي شكلك عاوزة تعديها تاني...اتلمي كده بابنت خالي واتهدي....وخروج من هنا مش هتخرجي ...ده بيتك...
انفعلت لتصرخ به
انت بتعمل كده بأمارة ايه اعرفك منين انا....انت ولا حاجة ليا..انتوا ناس ظهرت فجأة ...
أبعد عني احسنلك ....ابعد...
الا أنه اقترب منها بثبات...مجيبا اياها ببرود
مش هبعد انا اقرب في الوقت الي يريحني يا روان...عارفة ليه.....عشان انا جوزك
الفصل التاسع
كانت تجلس مع والدها تنقر يدها علي سطح المكتب بتوتر شديد....
ألقت نظرة على والدها الذي كان مرتاح البال ...وكأنه مكتفي بأنه استطاع بالحيلة ان يزوجها حازم...
تذكرت ما حدث من يومين عندما دخل حازم ومعه والدها...وهم يخبروها ان روان الان مثبته بنسبها الحقيقي..
بعض الرشاوي والواسطة انهت الأمر في سرعة ووقت سحري....
وقف حازم بجانبها قائلا بغموض
لوتس في موضوع عاوزينه منك ....التفتت تحدق به بغموض وريبه ليكمل....عاوزك تجيبلنا امضة روان علي الورقة دي...
نقلت نظراتها بينه وبين والدها والذي يبدوا عليه الراحة لتولي حازم الأمور...
طيب وايه الورقة دي ياحازم...وليه عاوزين امضة روان
جلس امامها ليتنهد قائلا
دي توكيل من روان لباباها ...توكيل عشان يجوزهالي يا لوتس
انتفضت من مكانها بفزع فما لاتقبله علي نفسها كيف تقبله علي غيرها..وبالأخص شقيقتها
لا طبعا انتوا عاوزين تجوزوها من وراها ياحازم...انا مش موافقة كفاية ظلم كده للبنت.. التفتت لوالدها تحدق به بحيرة انت موافق يا بابا...حرام عليكوا
اقترب حازم محافظا على هدوءه وثباته وكأن شيء لم يكن
لوتس انت عارفة روان كويس و تصرفاتها الي مش محسوبة...تفتكري روان هتقبل بالي بيحصل بسهولة...وبعدين ده عشان نضمن انها متبعدش...غير اني.....بحبها...انا بحبها يا لوتس وعمري ماهجبرها على حاجة...انا بس هفضل جنبها ولو هي بعد كده قررت متكملش هطلقها...
رجعت من ذاكرتها على لمسة حنونة من يد والدها ليعطيها نظرة مطمئنة.. ويكفي حازم....
بالاعلي كانت تجلس في صدمة...وهو يعطيها الاوراق التي تثبت حديثه بزواجه منها....
أصبحت زوجته رسميا...بمباركة والدها....
اعطته نظرة مشتتة ضائعة ...التقطها في لحظتها ...وكم المته تلك النظرة ...عيونها البندقية التي تشع جمالا تعطيه الان حزنا ومرارة...هذا الحزن الذي شطر قلبه...كم يعشقها لايعرف متي واين ولما...ولكن ماعساه ان يتحكم في قلبه المتيم بها...
اقترب منها لېلمس يدها ....
لتنتفض هي بشراسة ...يعرفها عنها وحدها...نفس الشراسة التي تتملكها لوتس...هل بنات خاله يشتركون بذلك حقا....
أبعد عني احسنلك ولا انت فاكر ان شوية الورق ده هيخليني اعترف باالجوازة دي....لا فوق كده ...انت ولا حاجة برده...
اقترب بهدوء خادع قائلا بثبات يعني مش موافقة على الجواز مني...غريبة
التمتعت أعينها البندقية لترد
ليه يعني...ايه