رواية عمر كاملة
الغريب
ابتعد عنها لينظر الي المرآة وهو يعدل من قميصه الأزرق.. متحدثا بغرور
اصلي حلو.. وسيم زي مانتي شايفة...وغني ومليش حل...وامي دايما بتقلي يابخت الي هتتجوزك ياواد ياحازم...ليغمز لها بشقاوة وعبث
ماكان منها الا توسطت يدها خصرها هاتفة بتمتثيل
امي دايما تقلي يابخت الي هتتجوزك ياواد ياحازم....ياخي اتجوزتك عقربة تلوشك...
ليسرح هو فيها وفي قلبه الذي أحبها......وهاله هذا المظهر ليقع ف الحب مرة أخرى..وكأنه لم يكتفي بالوقوع فيها مرة...بل يقع لمرة ثانية ربما تتبعها مرات...
في منزل عمر...كان يقف وهو ېدخن بشراهة عكس عادته....
ولكن مالذي قد يفعله في حيرة القلب والعقل...وما أصعب ان تنكر مشاعر القلب مجبرا العقل ان يتبعك...ظهرت أمامه صورتها عندما كانت تبتسم وخصلاتها الشقراء تتطاير حول وجهها بنعومة...
بحبك ياعمورة...
ليمسك بيدها مبتسما وكأنه حاز علي اغلي الهدايا ..
وهل هناك ما هو أغلي من الحب...
ولكنه سأل نفسه مرة أخرى.. لما يريد لوتس.. بتلك الطريقة ...يريدها في حياته تضيئها بصلابتها وضعفها....بقوتها ورقتها...بابتسامتها الخجولة التي تظهر ما أن يخبرها بجمالها...
اقترب منه يربت على كتفه من الخلف بخشونة
ايه يا عمر...واقف كده ليه...وپتدخن كمان...
الټفت إليه ليبتسم بسخرية ....فمن قد يتصل بيزن في هذا الوقت المتأخر سوي والدته
عاوز ايه يالا...ايه جايبك دلوقت ....
ابتسم الأخر بمرح ليتكأ علي سرير عمر بأريحية شديدة قائلا بلهجة مرحة
شتم في سره من طريقة يزن في الضحك...لينظر له الاشمئزاز...ليزيد هو في الضحك من ملامح عمر الممتعضة من كلماته...
عمر متحدثا بملل
بات ياخويا ....البيت مفيش أوسع منه والاوض عندنا زي الهم...بس امي كلمتك ليه خير..
وقف يزن متصنعا الصدمة بأنه قد انكشف الأمر
والصراحة عندها حق يابن عمي...انت مبتدخنش غير لما تكون متوتر ...ايه لسه بتفكر فيها...
الټفت الأخير سريعا
بفكر في مين ...قصدك ايه
يزن بصراحة
ليلي طبعا...الحب الأول الي لسا مش قادر تنساه يا عمر...ومادام مش قادر تنسي...يبقي ليه عاوز تتجوز لوتس...انت كده بتظلمها...
همس بتوتر وهو يتحاشي النظر الي بن عمه وصديقه الوحيد..
رد الاخر بجدية
بس انت برده مقلتلهاش إن قلبك مشغول بوحدة بقاله سنين...
عمر بمراوغة
ما يمكن لوتس تقدر تنسيني ليلي ...
اه يمكن بس ده
________________________________________
لو انت عاوز تنساها انت لغاية دلوقت محتفظ بصورها...محتفظ بالذكريات ...نصيحة متظلمش لوتس معاك....
تشدق بعصبية وڠضب
انت ليه شايفني هظلمها يايزن....انا هقدرها واحترمها هتبقي مراتي وام أولادي ان شاء الله....وعمري ماهخونها
تنهد يزن بيأس ليرمقه بنظرة حائرة قائلا الخېانة مش خېانة جسد بس يابن عمي....كون انك تتجوزها وانت في قلبك غيرها...تبقي خېانة....
وقف من مكانه ناويا المغادرة مكملا
سلام ...
لم يوقفه عمر ولم يعترض علي شيء...ولكنه رجع لشروده مرة أخري...الان لامفر يجب ان يحصل عليها ....وسريعا ولكن كيف..
لم يجد سوي الاتصال بها في شدة انفعاله لتجاوبه بصوت حزين لمس قلبه فهدأ...وانتابه الحيرة متسائلا ماذا يحزنها
مالك يا لوتس انت بټعيطي..
إجابته وهي شارده
فاضي نتقابل بكره....حاسة اني عاوزة اتكلم مع حد بره عيلتي...
وللمرة الثانية يتأثر بها وبهمسها ويحزن ربما لحزنها ليجيبها بهدوء
الوقت الي يعجبك...انا تحت امرك يا لوتس...المهم تبقي كويسة
هزت رأسها وهي تبتسم ابتسامة جانبية..هل احبته حقا كما تعتقد وتشعر ام هو فقط راحة...ولا تعلم لما تشعر بأنها ربما تريد رؤيته الان
انا هنام...تصبح علي خير يا عمر...
أغلقت.. لينظر هو أمامه مبتسما دون ان يعي لتلك الابتسامة. وربما أيضا غير مدرك لصورة ليلي التي سقطت منه وتناثر زجاجها هنا وهناك....
اما هي قصدت غرفة شقيقتها....يختالها شعور بالفرحة ان لها الان أخت...وحزن لان حالة شقيقتها حزينة ....
الفصل العاشر
في احدي الأماكن الهادئة...التي تمتاز بالرقي جلست أمامه بعد ان أخرجت كل مايزعجها...
لا تعلم لما فعلت ذلك ولما هو تحديدا شعرت بالراحة معه بعد ان سردت له ما مرت به في الآونة الأخيرة..
هل احبته ...وهل يأتي الحب بتلك السرعة والخۏف هنا ان يحدث ما تخافه....ان تكون قد وقعت بحبه بينما هو يراه فتاة مناسبة وتعجبه...
اما هو كان ينظر لها بتمهل ...لا يهمه الأمر ان كانت روان السكرتيرة الخاصة بها شقيقتها...لا يهمه اي شيء ....لوتس تعجبه انثي تأثر العقل ....وهو يريدها...ماذا لو تزوجها سريعا..
لقد بدأ ينظر لها أيضا كرجل...له رغبات صام طويلا عنها ....منتظرا ان يتزوج...
وربما حان وقت إنهاء هذا الصيام...عندما