السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عمر كاملة

انت في الصفحة 9 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

الصعود علي سلالم البيت البالية القديمة...بخطوات سريعة...عازما ان يعلم الباقي.... 
وصلت الي منزلها ف وقت متأخر قليلا بعد ذهابها للشركة رغبة منها في متابعة الأعمال...رغم الإرهاق الذي تعاني منه.... 
دخلت الي مطبخ الفيلا الخاصة بهم لتطلب الغذاء لتجد جميع العاملين بالمنزل يعملون في حركة سريعة... 
اردفت وهي تراقبهم باستغراب 
انتوا بتلفوا حوالين بعض كده ليه
التفتت لها أحدهم ويبدوا انها لم تلاحظ وجودها الا الان لتجيبها باحترام 
لوتس هانم....الباشا بلغنا اول ماتيجي تروحيله في أوضة المكتب... 
ثم التفتت في هدوء تكمل عملها... 
خرجت من المطبخ بعد ان قامت بتجهيز شطيرة من الجبن واللحم....لتخرج وهي تلتهمها....لتدخل لوالدها.... 
تكلمت وفمها ممتلئ بالطعام 
ازيك يابابا خير قالولي عاوزني.... 
رفع نظره لها ليتذكر والدتها المرأة التي كانت تحب الترتيب والنظام....ماذا لو كانت مازالت حيه وعلى قيد الحياة.....كيف ستكون رده فعلها وهي تري ابنتها تتحدث وفمها ممتلئ 
ايه يا لوتس...يابنتي بتتحولي ....حبة واخدة رقة مامتك...وحبة واخدة طابع شعبي....فيه بنت ليدي وعروسة زيك كده تاكل بالمنظر ده.... 
ابتسمت لتحدثه برقة 
يابابا بقي ليدي ايه ....الكلام ده في الشغل....ثم توقفت عن الحديث تسترجع باقي كلماته 
عروسة....حضرتك قلت عروسة 
هز رأسه بإيجاب ليكمل بدلا منها اه عمرو المنصوري جاي يتقدملك النهارده....وجايب مامته معاه...ومش عاوز نقاش كتير يا لوتس الموضوع منتهي... 
هزت رأسها تعبيرا عن رفضها للأمر لتردف 
لا يا بابا يعني ايه هتغصبني على الجواز مثلا...ثم عمر ده معرفوش.... 
هز كتفة بلامبالاة قائلا بهدوء 
لوتس النهارده هتقعدي معاه وهتتعرفوا....وانا في كل الاحوال مش هغصبك على حاجة....لو مرتحتيش يبقي خلاص...يلا بقي اطلعي واجهزي الناس قدامها ساعة وتوصل....... 

كان يرتدي بذلته باللون الرمادي...ويقف ليصفف شعره بالمرأة...نظر لنفسه وكأنه لا يصدق انه ذاهب ليطلب فتاة للزواج.... 
كيف أقبل على تلك الخطوة...بل كيف جعلته لوتس يفكر بتنفيذ رغبة والدته وهو الزواج....بل هو متلهف لموافقتها وان تكتب باسمه....ان تصبح زوجته وام اطفاله....لما لم يحدث ذلك مع اي امرأة أخرى... 
دخلت والدته مرتدية فستان بلون كحلي لتنظر له بفرحة لا تصدق ان ولدها الوحيد ذاهب لطلب زواج.... 
اقتربت منه لتبتسم 
وسيم زي باباك الله يرحمه يا عمر...كان حلو وجان بس كان في شبابه مقطع السمكة وديله....انت مخدتش منه الحته دي 
ابتسم لها هو الآخر ليقبل يدها قائلا بمرح بس في الاخر ا تجوزك يا جميل ووقع في حبك...ولا ايه ليغمز لها بعينه
الا انها ابتسمت بمرارة ....لم يلاحظها هو...لتهز رأسها بإيجاز 2 
طيب يلا بسرعة يدوب نوصل للناس يا عمر... 
اومأ لها وهو يرتدي ساعة يده...ويمسك يدها خارجا في اتجاه منزل لوتس... 

اما هو كان يقف أسفل العقار التي تسكن به روان...يود لو يراها ....لو يستطيع فقط ان يخبرها أنه يعلم كل شئ....نظر لشرفتها مرة أخرى عسى ان يلمحها....الا أنه تنهد بيأس وهو يقود سيارته في اتجاه منزل خاله....ربما يجب ان تكشف له الحقيقة....
الفصل السادس
ارتدت فستان باللون الأسود به لمعه حريرية .وانتهت من تحضير نفسها للعريس...عمر ....لا تعلم غير انها غير رافضة تماما لفكرة الزواج منه وفي نفس الوقت هي لا تحب القيود من اي شخص....وكما تعلم الرجل يمارس قيوده علي المرأة بوجود عقد الزواج. ولكن والدها لن يتركها هكذا ...فما تراه أنه معجب بشخصية عمر ويراه أكثر من مناسب لها....وقفت تنظر الي نفسها لتجد انها أصبحت جاهزة لاستقبال العريس...
في ذلك الوقت وصل عمر مع والدته إلى منزل لوتس...كان

________________________________________
والد لوتس في انتظارهم عند مدخل المنزل من الداخل.... 
اقترب منه عمر ليتصافحا يدا بيد....ليقرب عمر والدته الي والد لوتس ليعرفهم ببعضهم البعض 
والدتي دكتورة ناهد ....ليلتفت لوالدتهم بشمهندس سالم والد لوتس يا امي .... 
تصافحا الاثنين ليبتسم والد لوتس بترحاب قائلا 
اهلا وسهلا نورتونا يا ناهد هانم....اتفضلوا العشا جاهز....وقبل اي اعتراض لازم ناكل لقمة سوا...ليلتفت الي عمر 
ولا ايه يا عمر يا بني...انا اصلا بن بلد .... 
ضحك الأخير بخفوت متحدثا براحة صادقة ولدت بداخله منذ ان دخل ذلك المنزل 
طبعا يا عمي...ليجد لوتس تهبط سلم الفيلا الداخلي مقتربة منهم....ليبتسم بتحدي ولؤم مكملا بصوت مسموع لها 
وهنبقي اهل ان شاء الله ...ولا ايه.. 
بينما والدته تنظر للفتاة القادمة باتجاههم تستشعر الراحة تجاهها....حتى همست بصوتها العذب 
مساء الخير ...نورتونا... 
اقتربت من والدها الذي حاوطها ليقدمها لهم 
لوتس بنتي الوحيدة...ودي تبقي ناهد هانم والدة عمر... 
اقتربا الاثنتين من بعضهم....ليتبادلوا السلام بطريقة راقية....لتشعر لوتس بالراحة تجاه والدة عمر....من نظراتها الحنونة والممتلئة بالحب.... 

وصل لمنزله وهو يشعر بالأسف على روان....او لؤلؤة...وهو حقا منذ اللحظة الأولى يراها كلؤلؤة رغم ما تحاول إظهاره للجميع بأنها لعوب.... 
روان الفتاة التي كانت ترقص في الأفراح وهي ابنة الرابعة عشر....الفتاة التي كادت تفقد برائتها....تنهد علي حالها وانانية من حولها لتعيش تلك الطفولة السيئة....ليته يستطيع أن يخبرها انها بأمان وأنه سيحميها ولكن بأي
10 

انت في الصفحة 9 من 45 صفحات