اقتباس من رواية فيصل العاق

اقتباس من رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد 
سلام عليكم 
القى أيوب التحية بعد أن ولج غرفته مباشرة. كانت جالسة على طرف الفراش تفرك أناملها في بعضهما البعض من فرط توترها و خجلها .
نظفت حلقها و حاولت أن تجد كلمات مناسبة لحديثه الذي بدأ يشاركها فيه لكنها تفاجئت به يخبرها بنبرة خالية من أي مشاعر قائلا
بصي يا كارما من غير لف ف ودوارن كتير أنا واحد مبيعرفش يذوق كلامه ف تلاقيني دايما بدب في كلامي كدا 
تابع أيوب حديثه متسائلا بنبرة حائرة
أنا في حاجة هتجنني. أنت ازاي توافقي على واحد زي 
فرغ فاها لترد لكنه قاطعها قائلا 

اقصد يعني مستحيل توافقي عشان الناس في الحارة قالت عليا جوزك و الكلام الأهبل دا !
ردت كارما أخيرا و قالت
أنت معاك حق بس أنا اتجوزتك مش عشان كلام الناس لا أنا اتجوزتك عشان تقف جنبي و تساعد كارم اخويا 
ما أنا ممكن اساعد اخوكي و اقف جنبكم عادي من غير جواز ! 
سكتت مليا قبل أن تقول بنبرة متوترة 
أنا اتجوزتك عشان ب ب بحبك يا
كدابة 
قاطعها قبل أن تكمل حديثها بينما تابع هو قائلا
مش أنا اللي احب و اتحب و لا أنا نوعك المفضل يا كارما اوعي تكوني مش فاهمة اني فاهم إن خطيبك الاولاني بيحرب عشان يرجع لك و يذلك من تاني لا فاهم و عارف الحدوتة كلها يا كارما عموما أنا لو اتجوزتك مش عشان سواد عيونك انا اتجوزتك عشان 
خاطر الست والدتك وكمان ابوكي اله يرحمه و الشيكات اللي اخوكي ماضيهالي ولا نسيتها دي كمان ! 
وقفت كارما عن حافة الفراش و قالت بنبرة مخټنقة 
أنت بتكلمني كدا ليه ! 
انا اكلمك زي ما أنا عاوز أنا هنا راجل البيت و الكلمة كلمتي 
سألته بنبرة مرتفعة تنم عن الڠضب الكامن بقلبها 
أنا مقلتش أي حاجة تهز رجولتك ياايوب أنت عاوز تتخانق و خلاص
تنهدت بعمق قبل أن تختم حديثها
ايوب اسمعني من فضلك عشان دا اخر كلامي معاك انا متجوزتكش عشان اغيظ خطيبي الاولاني ! ها أنا اتجوزتك عشان عشان عشان
ترددت في إخباره حقيقة زواجها منه هي نفسها لا تعرف لماذا تزوجته التزمت الصمت و لم تكمل حديثها بينما طالعها هو في صمت تام .
على الجانب الآخر من نفس المكان كان 
كارم جالسا في غرفته شادرد الذهن يتسأل عن حاله الذي آل إليه متى كيف ولماذا وصل إلى ما وصل إليه الآن يريد أن يتعافى من هذه السمۏم التي تنتشر بجسده و لكن هناك من يمنعه كلماتها تتردد على مسامعه بين الفنية و الأخرى حقا لقد باع شقيقته لأيوب أم هي من تزوجته بكامل إرادتها ! 
يا لها من لعينة كلماتها نزلت عليه