الحب للجميلات بقلم سارة الراوي
كام سنه في لندن
ادهم ست سنين تقريبا
مريم انا رحت شهر واحد و كنت عايزه ارجع مصر بسرعه جدا
ادهم انا كمان كنت عايز ارجع مصر
مريم و ليه مرجعتش
تغيرت ملامح ادهم شيرين كانت عايزه تستقر هناك جنب اهلها و انا كمان لقيت شغل كويس فقلت خلاص
مريم انزعجت من ذكر اسم شيرين انت كنت مبسوط هناك
ادهم كنت فاكر اني عايش مبسوط بس كل حاجه كانت كذبه كبيره
ادهم بتوتر متشغليش بالك المهم انت كنتي بتعملي ايه هناك
مريم انا بصراحه كنت رايحه هناك فسحة و كمان علشان اشوف خالي
ادهم و عجبتك لندن
مريم عجبني شكلهه بس مفيهاش اي روح مش زي عندنا هنا الناس مش پتخاف على بعض و تحب بعض زي هنا
ابتسم ادهم انت عارفه ان انا اكتشفت ده قبل ما اجي على هنا بس عشت طول الوقت و انا متخيل اني ممكن اتعود على الحياه هناك و اكتشفت اني كنت غلطان
ادهم صح هو ده اللي حصل بالضبط انت عارفه انك اغرب بنت شفتهه فحياتي
مريم بتوتر و دي حاجه حلوه و له وحشه
ادهم لا طبعا حلوه بنت مثقفه واعيه متعلمه و كمان بتتحمل المسؤوليه و غير كل ده محتشمة و متدينه و حنينه اوي و كمان حلووووه اوي
لم تعي مريم ما قاله ادهم هل قال حلوووه هل كانت كل الصفات اللتي عددها فيها هل انتبه الى كل هذا هل ما تشعر به تجاهه هو شعور متبادل هل يحبها
اما ادهم فشعر بشئ لم يشعر به من قبل حب قوي جارف نظراتها عصفت بكيانه و شعر بأنه مسؤول عنها يعطف عليها يهتم بها لا بل انه يحبها نعم شعر بالحب تجاه تلك الفتاة اللتي تسلبه عقله و قلبه عندما يتكلم معها
انت بتعملي فيه ايه انا مش فاهم
شعرت مريم بالتوتر الشديد و هي لا تفهم ما يقصده من تلك الكلمات لكنها كانت تشعر بسعاده غامره لان نضراته مليئه بالحب و كأنه يغوص في بحر عينيها
ادهم مازال تحت تأثير سحر عينيها ازاي لا طبعا انا حوصلك مينفعش تركبي مواصلات فالوقت ده
مريم لا الجو برد و بعدين انا متعوده
ادهم انا عايز اوصلك ارجوكي
ركبت مريم معه السياره و كاد ان يصل الى مرحله الجنون كل شئ فيها يسحره نظراتها البريئه احتشامها طريقه كلامها تدينها حنانها لم يبعد نظره عنها و هو يشعر بحب جارف تجاهها مما زادها توتر و خوف و حيره و سعاده اعجبت بكل شئ به كلامه وعيه شخصيته حتى طريق قيادته للسياره و الطريقه اللتي يبعد بها خصلات شعره عن جبينه عطره ابتسامته شعرت انها ټغرق في بحور الحب و لم تستطيع ان تكذب على نفسها اكثر من ذالك
مريم بخجل شكرا يا باشمهندس
ادهم انت مش حتعزمي عليه بكوباية شاي حتى
مريم بعدم فهم لا ازاي اتفضل
و بالفعل ذهب ادهم معها الى منزلها و هي تشعر بالتوتر و الاستغراب الشديد فتحت الباب اماني و استغربت وجود ادهم ايضا و لكنها رحبت به و جلسو جميعا في الصالون
مريم نورت يا بني البقيه فحياتك معلش انا مقدرتش اجي العزا الدكتور العتب على الصحة
ادهم لا متقوليش كده و بعدين مريم مقصرتش معانا احنا من غيرها مكناش عرفنا نعمل اي حاجه
مريم لا انا معملتش حاجه ده واجب عليه
اماني ازاي رندا و نادين
ادهم الحمد الله كويسين ياريت تبقي تيجي تزورينا مع مريم
اماني بأبتسامة ان شاء الله
ادهم بتوتر طنط انا جاي و عندي طلب و اتمنى انك توافقي
ام مريم لو بأيدي متأخرش عنك يا بني كفايه واقفتك جانبنا
ادهم بحماس انا عايز اطلب منك ايد الانسه مريم!!!!!!!
الحلقة الواحد والعشرون.
......................
ادهم انا عايز اطلب من حضرتك ايد الانسه مريم
و لكم ان تتخيلو مدى الدهشه الممزوجه بالسعاده و الحيره اللتي ضهرت على وجوههم جميعا اتسعت ابتسامة اماني و هي تنظر الى مريم بحماس !!!!
شعرت مريم انها تحلم نعم لابد ان يكون كل ما يحصل لها حلما جميلا حتى في ابعد احلامها لم تضن ان شخصا مثل ادهم قد يتقدم لخطبتها دائما كانت تقلل من شأن نفسها و لكنها اليوم شعرت و كأنها اميره متوجه انه شعور غريب جداااا تشعر به اي فتاة يتقدم رجلا لخطبتها تشعر بأنها انثى مرغوبة لها كيان و يتمنى احدهم ان يقضي حياته معها
ازدادت نبضات قلبها من تلك المفاجأه و شعرت بالخجل و الاحراج الشديد من نظرات الجميع المصوبه تجاهها و لم تستطيع ان ترفع عينيها لتنظر لهم فقامت من مكانها و ذهبت الى غرفتها مسرعه
ام مريم انا بصراحة مش عارفه اقولك