المغربلين شيماء سعيد
و ألف آه على حلاوة و لذة تلك الكلمة كتم أنفاسه لعدة ثواني يستمتع بترددها داخل أذنه فقط بنظرات تفيض بها المشاعر الملتهبة حرك شفتيه بمتعة
الله على جمال الكلمة أنا كمان بعشقك پجنون يا فريدة
إلى هنا عادت الحمقاء إلى أرض الواقع من جديد و سقطت معها أحلامها أرضا لتحسم أمرها قائلة پخوف
عابد أنا من زمان كدبت عليك في حاجة مهمة و لازم تعرفها دلوقتي عشان نبدأ حياتنا من غير كڈب
و لو معرفتش أنا اللي هخسرك
شيماء سعيد
بقصر المسيري
أخذت أزهار تتجول بالمكان و كأنه بالمعنى الحرفي بيت أبيها دلفت إلى المطبخ معدتها تحارب من أجل البقاء تكاد ټموت جوعا لتلقي عليها الخادمات نظرات مستفزة بالنسبة لها حركت شفتيها لهم بطريقة أكثر استفزاز قائلة
جاءت إليها كبيرة الخدم التي كانت تتابع تصرفاتها من البداية و أشارت إليها بكبرياء قائلة
أنتي يا بنت اطلعي برة مش مسموح ليكي بدخول أي مكان إلا بأمر مني أنا
أجابتها أزهار بدهشة كبيرة
أنتي مين يا ولية أنتي اللي أعرفه إن أمه مېتة و أكيد مش متجوز واحدة في سن جدو دورك إيه في البيت هنا
Im the head of the house
مرت لحظات و أزهار صامتة لا تبدي أي رد فعل لتزيد الثانية من فخرها بنفسها المفهوم الخطأ المرتبط بالفقر هو الجهل رفعت أزهار رأسها مردفة بقوة
مديرة البيت يعنى على فكرة أنا معايا ثانوية عامة و كمان الأولى على مدرستي يا خالتي و بعدين أنتي فخورة بنفسك كأنك شغالة في السفارة كدة ليه أما عجايب مش أنتي زينب بنت فتحية بتاعت الفراخ!
أنتي واحدة قليلة الأدب بتعملي إيه هنا أصلا ليا كلام مع فاروق بيه لما ينزل من فوق
زينب
صوته القوى أربك الجميع و أخفضوا رؤوسهن إلا هي لا تعلم لما هيبته غمرت قلبها بالسعادة لأول مرة وقف بجوارها جسده على بعد خطوة واحدة من جسدها و عينيه تقرأ أفكارها بشكل جيد أشار إلى السيدة زينب بالاقتراب قائلا
هل قلبها دق الآن أم أنها تعيش بدنيا الوهم سارت معه مغيبة يحركها كما يشاء حتى وصل بها إلى غرفة السفرة جاذبا لها المقعد المجاور له ثم جلس على مقعده قائلا بابتسامته المخصصة لها
لم تخجل فهذا ليس
من طبعها أو شخصيتها بل وضعت ساق على الآخر قائلة ببرود
بقولك إيه يا عم النحنوح أنا مش زي ما دماغك عايزة توصل خالص عشان كدة بقولك اتعدل بدل ما تريح في المستشفى كام يوم أنا إيدي بتاكل فيا عشان ترن عليك
يصمت لها و يتقبل أفعالها بكل رحابة صدر فهذه هي متعته بالصيد الصبر و السماح للفريسة بكل الحرية كانت يشعر بزهو الإنتصار غمز لها بعينه قائلا
ده يوم المنى يا شوكولاته لما ندخل في حرب خاصة سوا و تكون النهاية المستشفى تعالج اللي هيطلع من الليلة خسران خافي على نفسك لأني صحة و مش أول مرة حد يدخل المستشفى على أيدي
شهقت من وقاحته قائلة
تقصد ايه بكلامك ده!
قهقه بمرح مردفا بمشاكسة
بصي مش لازم تفهمي بس أنا واثق إن السمنة البلدي هتكون شديدة و مش محتاجة رعاية دكاترة
ضړبت بيدها على صدرها بعدما وصل إليها معنى حديثه رغم أنها رسمت له صورة الشرير بقصة أحدهم إلا أنها لم تتوقع انحلال أخلاقه لتلك الدرجة اتسعت عيناها هامسة بذهول
أنت طلعت بتاع بنات يا فاروق و أنا أقول مشكلته إيه مع الشيكولاته بالمكسرات اتاريك بتاكل فيها طول النهار
معها لحياته نكهة لذيذة مستمتعا بها لاقصي درجة ضحكة عالية تخرج من أعماق قلبه لا يستطيع أحد غيرها رؤيتها تأكد أن دواءه من الملل معها و على بعد خطوة واحدة ليصل اليه غمز لها بلمعة عين خبيثة قائلا
و الليل نهار و ليل زعلانة إني بتاع بنات! طيب ده حتى النوع ده شاحح الفترة دي من السوق ما تيجي نتجوز يمكن