الأربعاء 27 نوفمبر 2024

فيروز

انت في الصفحة 40 من 102 صفحات

موقع أيام نيوز


بأعين زائغة تنظر نحو ما تحتاجه و لا تستطيع الاقتراب منه اغمضت عينها بقوة لقد ندمت اشد الندم انها اباحت بمكان ذهابها في حين وقف هو يعقد ذراعه خلف ظهره يكبح ضحكته علي مظهرها المتوتر و اكثر منه غاضب وقفت امامهم احدي البائعات تبتسم متحدثة بلباقة نحو زينة 
تحت امرك يا فندم بتدوري علي حاجة معينة
قضمت زينة شفتيها السفلية باحراج و ما كادت ان تميل نحو اذن الفتاه ل تجلب لها ما تريد حتي قطعها حسام قائلا ببساطة متناهية 

كنا عايزين كل حاجة العروسة بتاخدها عايزين نجهز القمر يعني
التفتت زينة اليه بوجهها الذي ازدادت الحمرة به تبرق عينها نحوه و هي تقول غاضبة 
انا لا عروسة و لا نيلة علي دماغي سيبني بقي في حالي
ظل مبتسما ببرود استفزها و هو ينظر إليها و كأنها لم تكن تقول شئ اشارت البائعة نحو الداخل و هي تقول ببشاشة 
طب اتفضلي نقي الحاجات اللي علي ذوقك
تقدمت البائعة و ما كادت ان تتقدم زينة حتي لمحته يستعد للذهاب معها ل تقف امامه تدفعه بصدره و هي تقول بحدة 
حسام احنا مش صغيرين علي لعب العيال دا
نظر
الي يدها التي علي صدره و الي وجهها الغاضب و رفع حاجبه لاعلي بمعني و ماذا بعد ل تسحب يدها سريعا عنه و هي تتحدث برفق عله يلين 
يعني انت ترضي ان حد يختار لمراتك حاجات بنات يعني اللي مترضهوش عليك مترضهوش علي غيرك
علم ما ترمي اليه و داخله يعلم سبب ثورته اثر حديثها الا انه ابتسم ببرود و هو يعدل لها حجابها الساقط دائما عن كتفها قائلا 
مټخافيش يا حبيبتي محدش هيختار لبس مراتي غيري
اشار اليها عند كلمة مراتي و اشار الي نفسه عند كلمة غيري ثم غمز بعينه ل تتفهم مقصده ل تنظر اليه بشموخ قائلة 
مش يمكن حد غيرك
التفتت برأسه عنها يغمض عينه بقوة و هو يسبها بداخله لا يريد فقدان السيطرة علي نفسه و خاصة انها تضغط علي تلك النقطة كثيرا ل يعود ملتفتا إليها و هو يقول من بين اسنانه 
اطمني مش حد غيري
تركته و خرجت من المحل سريعا ل يسرع هو خلفها يمسك بحقيبتها يلحق بها ل تترك الحقيبة بكامل ارادتها و من ثم تبتعد عنه مضيقة عينها و تبدأ بالصړاخ بصوت عالي مستغيثة 
الحقوني حرامي خطڤ الشنطة من دراعي الحقوني
نظر اليها پصدمة و لم يكاد أن يصدر اي ردة فعل حتي التف حوله مجموعة من الشباب بهدف الدفاع عن تلك الفتاه الضعيفة التي تمت سرقتها دفعه أحد الشباب بكتفه و هو يقول بحدة 
مش عيب عليك تسرق و انت شكلك ابن ناس كدا
جذب منه الحقيبة و مد يده بها نحو زينة التي نظرت الي حسام الغاضب و بشدة و عينه الحمراء التي تدفع لها بشرارات الڠضب الشديد داخله ابتلعت ريقها و هي تقول بهدوء 
خلاص يا جماعه محصلش حاجة دا 
قاطعها ذات الشاب و هو ينظر إليها قائلا 
مټخافيش يا ست البنات مش هيقدر يعملك حاجة
ابتسم حسام بعصبية و هو يمرر سبابته علي عينه في حين لطمت زينة وجنتيها و هي تعلم ما معني تلك الحركة الصادرة منه كادت ان تتحدث مكذبة ما قالت و انه لم يسرقها انه ابن عمها ل تجد حسام يمسك بتلابيب ذلك الشاب قائلا بابتسامة 
بس هعملك انت
ضړب حسام رأسه برأس ذلك الشاب بقوة ل يبتعد عنه و ما كاد أحد اخر ان يقترب منه ل يرفع يده و هو يشير نحوها قائلا بصوت جهوري 
البت دي بنت عمي و خطيبتي
نظر الجميع اليها ل تهز رأسها بايجاب قبل ان تحني رأسها الي الاسفل ل يتقدم منها جاذبا اياها پعنف الي الخارج و هي لم تعترض لقد اكلها الندم بكل مرة تدمر علاقتها به اكثر من السابق و بالفعل ما قالته لها فيروز صحيح ان دلالها لن يجدي سوا الابتعاد و الافتراق و يمكن ان يمل من طفولية تصرفاتها صعدت الي السيارة معه بهدوء دون ان تنطق ببنت شفه حتي وصل الي المنزل ركضت خارج السيارة سريعا و منها الي داخل البناية الا انه لحق بها امسك برسغها يبتسم قائلا 
لا معلش استني الحرامي عايز يرجع اللي سرقه
ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تهمس بارتجاف 
حسام و الله انا
اخرس حديثها حين حملها من خصرها يعلقها من ثيابها ببوابة البناية من الداخل شهقت بتفاجأة ثم صړخت به پخوف 
حسام نزلني
تأمل مشهدها هكذا و من ثم صعد تاركا اياها خلفه في حين صړخت هي به پخوف غالقة عينها بشدة 
انا اسفة و الله اسفة مكنش قصدي
لكنه لم يعيرها اي انتباه و صعد الا
 

39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 102 صفحات