السبت 30 نوفمبر 2024

فيروز

انت في الصفحة 43 من 102 صفحات

موقع أيام نيوز


فهمني
مسح اكرم عينه پعنف و هو يشير نحو فيروز قائلا بخيبة امل 
اقولك اية يا هناء اقولك ان فيروز نن عيني و روح قلبي كانت بتكلم شهاب و من زمان من ورانا و لا اقولك ان ياسمين اول ما العين شافت و اول ما القلب حب خانت كل سنين تربيتي ليها و باعت نفسها لابن اختي و خدت اللي بيحب اختها منها اقولك اية
ضړبت هناء علي صدرها پصدمة و فجعة مما يقول زوجها ثم ارتمت علي الفراش جالسة و هي ټضرب بكلتا يديها علي قدميها و هي تصيح بصړاخ عالي و قلب يدق پعنف من شدة رعبها من ما سمعت 

يا خيبتك يا هناء يا خيبتك
ثم نظرت الي زوجها و هي تبكي ل تقف تتقدم نحوه تمسك بذراعه و هي تقول 
عرفت منين يا اكرم الكلام دا معقول يا اكرم ياسمين مش معقول
اشاح اكرم برأسه بالجهة الاخري و هو يقول بحسرة 
بقي معقول يا هناء بنتك حطت رقبتي تحت جذمة اللي يسوي و اللي ميسواش
ثم الټفت نحو فيروز يحادثها بقسۏة لاول مرة تشاهده بها 
اسمعي احمد هيكتب عليكي الاسبوع الجاي
صړخت باستنجاد و هي تركض ل تقبل يد والدها و هي تقول برجاء 
ابوس ايدك يا بابا انا بحاول اتعود علي احمد عشان خاطري يا بابا متخلنيش اكره
سحب يده منها ل تربت هناء الباكية علي كتفه و هي تقول 
لا يا اكرم كدا هنظلمها العمر كله
رمق فيروز بطرف عينه و خرج من الغرفة ل تحتضن والدتها التي لم تكف عن البكاء لقد تحطمت سنوات التعب و السهر علي تربيتهم تملك منها القهر ل تبدأ بالبكاء بصوت مرتفع و شهقاتها تعلو و تعلو و ينتفض قلبها بحزن شديد و هي تحتضن فيروز التي كانت تبكي بقوة هي الأخري
نظرت إليه پخوف بعد ان اتمت حديثها و اعترافها بكل شئ ابعد السکين عن رقبتها بعد ان اطالتها بحرج صغير و هو يقول پألم 
يا ولاد الكلب ضيعتونا يا شوية 
القي السکين بعيدة عنها و قبل ان يقف كان من نصيبها صڤعة قوية تلقتها هي منه حتي طرقت رأسها بالحائط پعنف و ازداد بكاءها و انكمشت علي نفسها اكثر اصطك علي اسنانه و هو يقول پغضب شديد و هو يقبض علي يده بقوة 
و الله و بالله هندمكوا علي اللي عملته و هخليكي تتمني اللي جري ما كان بس مش هتطولي
اشار الي بطنها و هو يقول بحدة 
الواد اللي في بطنك ابني و لا لا
صمتت پبكاء ل يهزها بقدمه و هو ېصرخ بها من جديد بذات الجملة ل تشهق هي پبكاء مجيبة 
ابنك انت و الله ابنك
مسح العرق عن جبهته و هو يقول باستحقار 
و انت هيفرق معاكي اية مانتي لعبتي لعبة حلوة اوي عشان تلاقي اللي يستر عليكي
ازداد بكاءها و هي تضع يدها علي اذنها قائلة 
كفاية بقي كفاية انا كدا كدا لازم انزله عشان لازم استئصل الرحم ارتاح بقي
الفصل الحادي عشر 
غزوة حب
نظر الي صورتها علي هاتفه بتأمل مشتاقا لها هو بحاجة للحديث اليها مطولا كعادته معها بالسابق
يريد احتضنها و الصړاخ بصوت عالي انه برئ من خيانتها كما تعتقد داخله امل انها علمت كل شئ و ستصفح عنه مرر سبابته علي صورتها بالهاتف يكمل تأمله الي ملامحها بقلب محطم و صوت والدها يردد بأذنه بميعاد عقد قرانها يدعو من كل قلبه ان لا يحدث حتي يجد الحل المناسب و التصرف اللائق فقط لو تفتح مجال للحديث معه تنهد بثقل و هو يضع الصورة في موضع اكبر مدققا علي عيونها قائلا بهمس 
عيون الفيروز
اغمض عينه يرجع بظهره الي الخلف علي الفراش الخاص به لقد كان يوم شاق كثيرا و تحمل به الكثير و لكن لا يغمض له جفن همس مرة اخري و هو يقول بهدوء 
انا عارف نفسي كويس عمري ما اخونك لو كنت قولتلك كانت الامور هتتعقد اكتر صدقيني مكنتش عايز اكسر قلبك لان قلبي اتكسر قبل قلبك
فتح عينه من جديد حين صدح رنين هاتفه بين يده نظر الي المتصل و عقد حاجبيه ف هي السيدة هناء فتح الاتصال و وضع علي اذنه و ما كاد ان يتحدث حتي صدح صوتها من الطرف الاخر متحدثة پبكاء شديد قائلا 
الحقني يا بني الله يرضيك عمك واقع في الارض و شكله مغمي عليه
هب شهاب واقفا و هو يقول 
انا جاي حالا يا طنط متقلقيش
اغلق الهاتف و ركض نحو الخارج قاصدا مبني السيد اكرم صعد الدرج سريعا حتي وقف امام الباب يلتقط انفاسه و هو يطرق علي الباب فتحت له فيروز الباكية و ركضت مرة أخري نحو والدها الملقي علي الارض
 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 102 صفحات