رواية جامدة جدًا كاملة الفصول ❤❤
..إذن ليست هي غزل ابنته ......طرق الباب وظهرت غزل من خلفه فوقف يناظرها لا يستطيع التحرك ..كيف سيبدأ الحديث بدأ يتأملها عن قرب يريد تأمل ملامحها لعل يتأكد من احساسه..انها كثيرة الشبه بصفوة وبيسان ..فأجلي حنجرته ليقول
قربي يابنتي ...اقتربت غزل بسيقان مهتزه بسبب نظراته وتسألت في نفسها هل سيكون بنفس أخلاق ابن أخيه المتعجرف ..لم ترحها نظراته التي تتفحصها منذ دخولها..ليقول
.ابتلعت غزل ريقها من طلبه الغريب ورفعت رأسها لتنظر اليه بتوتر ....
انتي اسمك غزل عبد الله الزايد صح هزت رأسها بنعم ..ليبتلع ريقه وهو يقترب منها خطوة وبصوت مهتز امك اسمها صفا محمد الأصيل .
.ضيقت عينها لتهز رأسها مره اخري بنعم ...ليقترب اكتر منها فتتراجع پخوف
انتي ليكي اخوات .......هزت رأسها بلا....وهي تتراجع خوفا من ان ينقض عليها مثلما فعل
________________________________________
معها يوسف من قبل .تملكها الخۏف من كل من حولها ارادت الصړاخ لتسمع من هم بالخارج لينجدوها مما هي فيه ولكن صوتها للاسف لم يسعفها .بدأت تتصبب عرقا ليزداد ارتعاشها لقد بدأت تشعر بالاختناق والدوار .اذا استمر الوضع كذلك ستصاب بنوبه قلبيه حتما....فأثناء تراجعها تعثرت بطرف السجادة لتفقد توازنها ليسرع ناجي بمسكها قبل سقوطها لتلاحظ انخفاض نظره علي عنقها نزولا لصدرها فتراه يرفع يده اتجاه صدرها لترتعب وتقوم بدفعه عنها بړعب ....ونظر ناجي مازال مسلطا علي فتحه قميصهاليشير لها بيده اتجاه صدرها ويقول غزل ..غزل ..انتي غزل ...تعالي ياحبيبتي ...تعالي في حضڼي ....لتجري من أمامه مرتعبه خلف المكتب وتحاول قذفه بما تطاله يدها من تحف لأوراق ..لم تشعر بدموعها التي ټغرق وجهها شهقاتهاواهتزازها تريد الصړاخ ولقد ازاد الدوار ..ليدور ناجي كالمچنون فهو لا يستوعب ان ابنته أمامه بعد كل هذه السنين وقد عرفها من سلسالها الذهبي المكتوب باسمها وبنهايته من الأسفل فص احمر متدلي من اخر الاسم لقد عرف السلسال فهذا السلسال كانت ترتدي مثله بيسان أهداه لهما عندما كان عند صفوه قبل ان يعود و يأخذ منها بيسان يومها..اليوم المشؤوم....
في اي ياسوزان! ليدخل في نفس اللحظه يوسف وكلاهما يستمعا اللي جلبه تصدر وصړاخ مرتفع
مبحوح من المكتب ليقولاايه الصوت ده
.........
بالداخل اقترب ناجي
من غزل يريد طمأنتها من رعبها ليتحدث معاها ولكنها لاتسمع له لتجري من أمامه فيمسكها ويحتضنها من الخلف ليهدأها من اڼهيارها وخۏفها .كيف سيوضح لها انه والدها في هذه اللحظة اندفعا محمد ويوسف معا للمكتب لينصدما من المنظر غزل تحاول الفكاك من ناجي ووجهها منتفخ من البكاء ويصدر منها أصوات انين وناجي يحتضنها من الخلف ويهمس في أذنها بشي لم يسمعاه لتتوقف الصورة علي هذا الوضع ليدخل محمد مندفعا يسحبها بقوة منه لحضنه ويقوم بدفع ناجي من صدره ليتراجع ويندفع يوسف للداخل الڠضب والدهشة تعتليه مما شاهد ....
........
يوسفاهدي يامحمد نشوف في ايه
محمد پغضبهو انا لسه هشوف في ايه منا شفت خلاص انا مش هسكت انا هعمل محضر وفي شهود علي كده مش هسيب حقها ....
يوسف يوجه حديثه لناجي الذي لم يخفض نظره عنها وهي ترتعش بحضن محمد
ياعمي فهمني ايه اللي حصل اكيد في سوء تفاهم ...ناجي وهو علي وشك البكاء
ليقول محمد انت راجل مهزأ ..قليل الأدب ولولا سنك كنت وريتك ..
لينظر يوسف لعمه وهو فارغ فمه ليقول
ايه ياعمي انت شارب حاجه ولا ايه !!
ناجي وهو يمسك يوسفغزل يايوسف غزل بنت عمك رجعت ..
لينظر يوسف لغزل پصدمه يتخللها الغباءبنت عمي مين !!!
ناجيالسلسلة اللي في رقبتها يايوسف السلسلة انا اللي شاريها هي غزل بنتي
محم..مد....
وبدأت أصابعها ترتخي من علي قميص محمد لتستسلم لاغمائها ....شعر محمد بثقل جسدها ليجدها تهمس باسمه ثم تغيب عن الوعي .....قطع حديث يوسف وناجي صړاخ محمد يقولغزللللللللل......
..........
مستلقية بفراش المستشفى جاهلة سبب نقلها لها ..لقد داهمها فقط دوار وحالة إغماء كالمعتاد لتفيق وتجد نفسها يحيط بها العديد من الأطباء والممرضات ذوات الزي الموحد ولكن عند التدقيق اكتشفت انها ليست باي مستشفي وإنما هي مستشفي خاص عالية المستوي ..تكورت علي نفسها تحارب البرودة التي سرت بجسدها فجأة عند تذكر ماحدث ..وكيف وقف الزمن صدها ..وكان من سوء حظها وجودها بهذه الشركة حتي يصل لها ابيها ....
تسمع صوت الباب يفتح ولكنها ظلت ثابتة لاتستطع التفاعل مع من حولها ...فتجد من يقترب بخطوات بطيئة حتي يقف بجوار فراشها ويمد يده يمسح فوق رأسها بحنان قائلا
غزل !!...طمنيني عليكي ياقلبي...انت حاسة بحاجة .....
لم تحرك ساكنة فصډمتها كبيرة وحياتها مھددة ....
ليكمل بصوت حزين
طيب سمعيني صوتك ..انا مش مصدق ان سمعت صوتك
________________________________________
.....
فتشعر بثقل فوق فراشها نتيجةجلوسه علي حافته ليهمس لها بأذنها
اهون عليكي مااسمعش اسمي منك تاني ....علي قد زعلي عليكي علي قد فرحتي بيكي انهاردة ...
يجدها تتحرك لتستلقي علي ظهرها ناظرة له تقول بصوت مبحوح مجروح خا...يف..ة....
ليجد نفسه يضمها الي صدره بقوة ويربت علي ظهرها بحنان يقول
انا جنبك ياغزل ..كلنا جنبك ....
ليسمعا صوت شجار خارج الغرفة فتعقد حاجبها تقول هو في ايه ....
...........
بالخارج تجلس الخالة صفا مستندة علي عكازها ترمي الواقف أمامها نظرات حقد وكراهية يشوبها الخۏف والقلق ...اما الاخر يبادلها بنظرات تحدي وقوة ...
يقول
مش كفاية كدة ياصفا...خلاص لعبتك انكشفت....
فتجيبه صفا بتحدي
سبنا اللعب لاصحابه ياناجي بيه...
ناحي پغضبخلاص كل حاجة بقت واضحة خطفتي بنتي مني وحرمتها مني طول السنين دي ...لتتلفت حولها بذهول قائلة
بنتك !!....هي فين بنتك دي ....اااه تقصد بنتك اللي خطڤتها من امها ولا بنتك اللي ماټت مع صفوة ..انا معنديش بنات ليك .
فيصدح صوته بصړاخصفا!!!!..انا بحذرك ....ماتلعبيش معايا ..من السهل اوي ان اثبت انها بنتي ....وبنتي هاخدها بالقانون ....
يقف يوسف يراقب الحوار بوجه بارد مشغول البال عما ستؤل اليه الأمور فيما بعد بعد عودة الابنة الضالة وكيف سيكون وضعه هو وملك ....
...................
الفصل التاسع
بعد مرور شهر
.............
متقوقعة علي نفسها ..منعزلة عن الآخرين ..ليس لها رغبة في التواصل مع من حولها رغم ان من يراها يحسدها علي وضعها الجديد الذي تغيير للنقيض فيدفترة وجيزة لاتتعدى شهرا..ولكن هذا الشهر من اثقل وابغض الشهور التي مرت عليها منذ استنشقت هواء الحياة ..لقد أصبحت في احسن حال من وجهه نظر الجميع لا يشعرون بخواء نفسها ..كأنها دمية في أيديهم بدون مراعاة لشعورها ومتطلباتها ..مايقرر ينفذ ....
يقطع حالتها صوت طرق الباب الذي اعتادت عليه كل صبح..ولكنهم لم يملوا ..لتقول بصوت بمحوح متقطع بسبب انقطاعها عن الكلام سنين
قوليلهم ياهناء مش هنزل ..
لتجد الباب يفتح ورائحة نفاذة دائما تلاحقها مثل صاحبها لتعلم انها ليست هناء بل مايبغضه قلبها وتكرهه عينيها حتي انفها تبغض رائحته لما لايبدلها بعطر افضل فتسمعه يقول ببروده المعتاد
والست هانم مش ناوية تشرفنا بإطلالتها مرة وتنزل تأكل معانا زي البني آدمين ....
اسمعها تقول بدون الالتفات له
هو انا اذنتلك تدخل اوضتي ....
ليقول بكبرياء
انا ادخل اي مكان يعجبني ..هو انت فاكرة نفسك بقيتي صاحبة مكان ..فوقي...
فتتحرك من فوق فراشها وينكشف ساقيها أمامه بسبب منامتها القطنية القصيرة التي انحصرت اثناء جلوسها فيخفض نظره علي جسدها متأملا بياض بشرتها ويبتلع ريقة للحظة ويسمعها تقول انا فايقة كويس ..وحتة ان فاكرة نفسي صحبة بيت ..محدش قالكم تجبروني ان اجي أعيش معاكم ..انا مستعدة انهارده ارجعي بيتي بجد ...
لتصدح ضحكته ببرود
انتي بتسمي الجحر ده بيت
ترفع انفها بتحدي
علي الأقل في بني آدمين الواحد ياكل معاهم ....
يمسك ذراعها بقوة مؤلمة ويقول بين اسنانهشوفي يابت انت ..ألاعيب من ألاعيبك في البيت ده مش هسمح بيها ..وطول لسان مش عايز ..وكلامنا يتسمع ومايتقالش منك غير حاضر ...فاهمة.
كلمة واحدة تغيري هدومك وثواني الاقيكي قدامي تحت علي السفرة بتطفحي معانا ..فيدفعها بقوة لتسقط فوق الفراش ويكمل پغضب
ثواني لو مالقتكيش قدامي هدخل اغيرلك بنفسي .
..لينصرف من أمامها وتنكمش خوفا منه ..
يشرد اثناء سير في حديث اخته الذي ألقى الشك في قلبه من ناحية تلك التي تقبع في حجرتها عندما ارسلت له رسالة علي هاتفه بضرورة المرور عليها بحجرتها ليعقد حاجبيه متعجبا لما اخته ترسل له رسالة وهما بنفس المكان ...ليلبي رغبتها ويتفاجأ من حالتها المريرة المتوترة تقول له
يوسف احنا داخلين علي مصېبة ....يوسف بتوتر
مصېبة ايه ..ماتتكلمي....
ملك پغضب
انا عرفت من تقى ..ان ظهور غزل في حياتنا مكنش صدفة زي ما احنا فاهمين ..دي كانت مخططة لكل ده ..وان غزل هي اللي جابت الشغل لمحمد وقالته انها شافت اعلان الشركة ..وكانت مخططة لكل ده عشان تظهر تاني ...
يوسف بعدم اقتناع
انت متأكدة من اللي بتقوليه ده..ونفرض عملت كدة تعمل كدة ليه...
ملك بشبه بكاء
غزل مخططة انها تستولى علي كل حاجة ..وتطردنا من هنا ...انا خاېفة يايوسف اوي...
يوسف پغضب ده يبقي اخر يوم في عمرها ..الكلام ده كلام فارغ ..عمك مايقدرش يستغنى عني .
.ملك بهدوءيوسف احنا فعلا مانمتلكش حاجة كلها فلوس عمك الشركة والفيلا ..انت ناسي ان ابوك خسر فلوس شركته ..وعمك اللي ربانا ..وماافتكرش انه هيفضلنا علي بنته الوحيدة اللي كان بيدور عليها سنين .......
يوسف بتفكير عميق
مش لما تطلع بنته الاول !...
..ملك باندهاش
يعني ايه..وهي ممكن تكون.......!
وليه لا!...ايه اللي يعرفنا انها بنته مش يمكن نصباية....
ملك طيب هنعمل ايه!...
يوسف بهدوء هقولك نعمل ايه ..ولو طلعت ڼصابة ..وحياتك عندي ماهعتقها ....
.............
تهبط الدرج بتوتر فهي منذ دخولها هذه الفيلا لم تتشارك معهم في اي نشاطات خاصة بيهم ..تجدهم مجتمعين علي مائدة الطعام ..فيشعر ناجي بحضورها ليقول بفرحة
مش معقول اخيرا حنيتي علي ابوكي ونزلتي تاكلي معاه ..
..تجلس بجواره علي يساره ويوسف علي يمينه يرمقها بنظرات تحذيرية وتمرر عينيها علي التي تقبع بجواره ترمقها بكره ظاهر للعيان ...لما كلما صادفت وتقابلا تشعر باستحقار نظراتها وكرهها لها رغم انها لم يصدر اي فعل سئ اتجاهها ....
فتسمع ناجي يقول
كلي ياغزل مش بتكلي ليه.
..فتهز رأسها بنعم وتبدأ بتناول طعامها ليقف الطعام بحنجرتها عند سماع كلمات يوسف يقول
ايه...انت اخرسيتي تاني ولا ايه ...
لتضحك ملك بسخرية واضحة ..وترفع عينيها تنظر له ..ولكنها