السبت 30 نوفمبر 2024

رواية جامدة جدًا كاملة الفصول ❤❤

انت في الصفحة 46 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

رسالة تذكير علي هاتفه تذكره بموعد ميلاد ابنة اخته ملك ...أكان يحتاج لرسالة ...فنفس يوم ميلاد ابنة اخته تصادف مع ميلاد غزل ..
فيقوم بالاتصال ليهنئها وبعد إغلاق الاتصال ....
يذهب ليجلس علي حافة الفراش فتعود ذاكرته 
وقوفه بملابسه الدامية مراقبا إياها بغرفة العناية المركزة منتظرا انتهاء الأطباء من فحصها ...فيري احد الأطباء متحها للخروج محدثا إياه قائلا دكتور يامن ..الموضوع صعب دي جناية واعتداء ۏحشي لازم بلاغ ....
يامن بلهفة طمني الاول عليها ..
..الطبيب بتوترمااخبيش عليك ..الحاله جسديا ممكن نقول عايشه لكن فيها بعض الكسور في كف اليد والفخد غير الچروح الموجودة بالرأس والجسم اللي تم خياطتها ...طبعا في بعضها هيسيب اثر ومحتاج عمليات تجميل .....اما عن الأثر النفسي فده اللي هتعرفه لما تفوق ....والعجيب بعد كل ده الحمل مستقر .
..يامنهتفوق امتي !...
الطبيبدي حاجه في علم الله انت دكتور وعارف ..يامن بإصرارينفع اخرجها وأتابعها في البيت !...الطبيبصعب في حالتها ...احنا ندعيلها انها تفوق الاول ونعرف وصلت الحالة لايه.....اه اللي انت عملته غير قانوني انك تدخلها باسم مستعار ....لو حد عرف هتبقي مشكلة ...
.فيترجاه يامن ارجوك محدش يعرف هي مين !...الموضوع حساس فيها حياة ومۏت ...الطبيبللدرجه دي !....لېكذب يامن عليهالموضوع في ثأر ....لينقبض وجه الطبيبفهمت ...محدش هيعرف بوجودها ماتخافش ....
ليعود يامن مرة اخري ويعزم علي تهدئه الموقف مع غزل ..فقد أصبحت جزء لا يتحزأ من حياته لايستطع التخلي عنها رغم صعوبة التعامل معاها 
..........
عجبتك التورتة تساءل يامن بمشاكسة لتهز رأسها بسعادة لتلتهم ماتبقي منها في الصحن ..ليكمل كل سنة وانتي معايا ياغزل ...تنظر اليه متعجبة من حاله كيف يتمني لها ان تبقي معه وهو ..هو ...لتهز رأسها رافضة التفكير في الامر يجب عليها ان تتحلي ببعض الكرامة في بادئ الامر عندما افاقت كانت تخشي كل من يقترب منها حتي هو كانت ترتعب لاقترابه منها كانت تفضل دائما الاختلاء والابتعاد عن كل الحفلات والمناسبات حتي الخروج من باب المنزل امتنعت عنه ...لكنها لم تجد الا هو يدعمها ويشجعها علي محاربة خۏفها ..كانت مرغمة علي تقبل وضعها التي تجهله لتستيقظ في يوم يقال لها ان لها ابنة وعليها مراعتها ...لم تشعر يوما بالأمومة اتجاهها رغم انها نسخة مصغرة منها ..لا تعلم لما ترفضها وترفض وجودها بحياتها ..لاتعلم متي حملت بها ومتي انجبتها ...تشعر بدوامة تحيطها ...ليقطع شرودهايامن قائلاانا زعلتك في حاجة !....تهز رأسها سريعا لا لا ..بس سرحت شوية...يقوم بوضع كفه فوق كفها ليستشعر برودتها يقول انا عارف ان مقصر اليومين اللي فاتوا بس أوعدك اخد اجازة ونروح اي مكان تحبيه انتي وبيسان ...شوفتي بقي نستيني اطمن عليها ليقف مستعدا للصعود لتوقفه كلماتها زمانها نامت من بدري ماتقلقهاش ..
.يامن بلوم لهاغزل !!..انا مش عاجبني علاقتك ببيسان انتي امها المفروض تبقي قريبة اكتر من كده معاها ...غزل بلا مبالاه ربنا يسهل ..انا قعدت معاها شوية قدام الكارتون ..ليهز رأسه معترضا فيقترب منها يساعدها علي الوقوف ممسكا ذراعيهاحبيبتي ...بيسان في عمرها ده محتجاكي جنبها علي طول وتطلعي بيها تتمشي شوية تلعبي معاها ..البنت اول ما بتشوفني اكنها لقت منقذها ...
غزل باعتراضاعمل ايه ياعني ماهي بتحبك اكتر مني .....يامنمش حكاية كده ..القصة كلها ان بلعب معاها زي اي طفل في سنها وحنين عليها .....
عموما يااستاذة بكرة ومن غير نقاش هنخرج انا وانتي وبيسان تتمشي شوية ...كادت ان تعترض الا انه أشار بسبابته لتصمت ولا تعترض ..يعلم رهابها من الخروج حتي لا تحتك بالأغراب وللاسف تعامل مع بيسان كواحدة من هؤلاء الأغراب حتي مع محاولاته المضنية لتغير الوضع مع استشارة الطبيب النفسي لهذا الوضع .....
........
كل يوم يمر عليه يجب ان يستلقي علي فراشهالبعض الوقت لينعم برائحتها العبقة ..ويستسلم لأحلامه ...كان يغوص بأحلامه الهانئة التي لا تخلو من وجودها وعلي وجهه ابتسامه ناعمة ..ليشعر بأنامل تسير علي وجنته بنعومة فتزداد ابتسامته فترسم خطا مستقيما ويشعر بجسدها الدافئ وانفاسها الساخنة تلفح وجهه بسبب اقترابها ..يفتح عينيه بتكاسل يري وجهها المنير مقتربا منه فيميز ملامحها رغم ظلمة الحجرة الا من ضوء القمر ...فيسمعها تهمس وحشتني اوي....فيرفع يده ويداعب خصلات شعرها البنية ويشتمها قائلا مش اكتر مني ...ويستقيم في جلسته ويقربها اكثر لتجلس أمامه ...ويحاول الاقتراب منها ويقولهتنامي في انهاردة ولا هتهربي زي كل مرة ...فتجيبه بأنوثةتؤ ..مش هقدر ابعد عنك تاني ..انا مكتوبة علي اسمك ....ليتبدل ملامحها للتشنج فيتسأل عما بها ..فيراها تنظر للأسفل قائلة بدموع شوفت عملت فيا ايه !...لينظر لما اشارت اليه ويجد تدفق الډماء من بين

________________________________________
رجليها فيرتعب مناديا باسمها ...لتقول بنحيب قتلتني يايوسف ...وقټلت ابنك ...قتلتني ...لېصرخ حتي لا تبتعد لااااااااا...لا ياغزل ماقتلتكمش لااااااااااا......ماتسبينيش ....
فينتفض متعرقها علي قوله لاااااااا ليجد نفسه راقدا علي فراشهما بحجرتهما الخاصة التي منع الخدم من دخولها او تغيير اي وضع بها لينظر بين يده ليجد نفسه ممسكا بقميصها القطني الزهري التي كانت ترتديه اخر مره وقامت بخلعه وألقته باهمال علي الفراش حتي زجاجه عطرها المفتوح غطائها تركها كما تركتها من اربع سنوات ...حرم علي نفسه دخول الحجره ..اعتبرها مكانا مقدسا لحين عودة صاحبتها المفقودة ....
......
يجلس علي فراشة بالحجرة البديلة التي اختارها لنفسه من اربع سنوات بعد ان أخذ حماما دافئا ليتخلص من هذا الکابوس ..فيخرج مستندا علي عكازه ويجلس علي حافته مټألما متذكرا يوما أتت له ملك وجاسر بشقته الخاصة ....
اعترافهما بالحقيقة كاملة تذكر لحظتها كيف مادت الارض به ولم يستطع الصمود فيستند علي الحائط ليحاول استيعاب صډمته ...هل ظلمها ..للمرة الثانية !!...كيف فعل بها مافعل !..قام بتعذيبها وإلامها ..ليس فقط ذلك بل قام بإطلالها والسخرية من اصابتها السابقة وطعن أنوثتها بجبروته عندما افصح عن زيجته باخري ...كان يتفنن في آلامها وضربها حتي انه كان يتمتع بسماع صړاخها ...وتوسلاتها وبكائها بان يرحمها ...ليتردد علي سمعه كلمة واحدة ....انا حامل ..انا حامل يايوسف ...في هذه اللحظة لايستطع التذكر كيف تحملت قدماه جسده ليخرج مندفعا تاركا كلاهما خلفه ....
......
لتنزل عليه الصدمة الثانية ولكن هذه المرة قسمت ظهره ليخر باكيا امام الطبيب المعالج الذي قام بإعادة التحاليل له ليؤكد له تقدم حالته الإنجابية مع الدواء الذي كان يتناوله خلسه ...
لايتذكر كيف خرج من عنده تاركا طبيبا متعجبا من حالته وكيف ركب سيارته ويقود بسرعة چنونية كأنه يتوسل المۏت بان يلحقه ليخلصه من ذنبه ليجهش بكاء وصړاخا مناديا باسمها ويدور ويدور باحثا عنها بقلب مټألم علي روحه التي نزعت منه بقرارة نفسه ومحض ارادته ...ليراها أمامه بوجهها المكدوم وچروحها التي تملأ جسدها باكية امام عينيه وتتلاشي الرؤية أمامه بسبب تصادمه بشي ما ....ليعلم بعدها انه ظل بغيبوبته شهران كاملان مع خضوعه لخمس عمليات بساقه اليمني التي كانت مھددة بالبتر نتيجة حاډث التصادم بين سيارته وسيارة نقل للبضائع ......
من يومها لم يصبح يوسف الشافعي كما هو ..تغير كل شي من حوله وبه ..ابتعد اقرب الناس اليه تركوه وحيدا بأحزانه ..لم يواسيه احد ...الجميع حاكمه بالنبذ ..يتذكر انه دخل بعدها بنوبات اكتئاب حاد بسبب حالته الصحية والنفسية ..احساسه بالذنب ېقتله ...كل يوم يمر عليه يتزايد ذنبه ..يكاد ان يجن ..أين هي الان ...كيف هربت منه!...هل كان سيقدم علي قټلها كما وعدها ام كان يهددها ....كيف اصبح ابنه !...هل هو شبهها ام شبهه هو !...يتمني ان يجدها يقبل يدها وقدمها لعلها تعفو وتصفح ...يريد ضمھا يستنشق عبيرها ....انه ېموت ..يتعذب....
ليغمض عينيه لعله يستريح من أفكاره وربما تزوره بأحلامه تشبعه قبلات دافئة .....
فصل المواجهات
الفصل الواحد والثلاثون
قراءة ممتعة
.......
لايتذكر كيف خرج من عنده تاركا طبيبا متعجبا من حالته وكيف ركب سيارته ويقود بسرعة چنونية كأنه يتوسل المۏت بان يلحقه ليخلصه من ذنبه ليجهش بكاء وصړاخا مناديا باسمها ويدور ويدور باحثا عنها بقلب مټألم علي روحه التي نزعت منه بقرارة نفسه ومحض ارادته ...ليراها أمامه بوجهها المكدوم وچروحها التي تملأ جسدها باكية امام عينيه وتتلاشي الرؤية أمامه بسبب تصادمه بشي ما ....ليعلم بعدها انه ظل بغيبوبته شهران كاملان مع خضوعه لخمس عمليات بساقه اليمني التي كانت مھددة بالبتر نتيجة حاډث التصادم بين سيارته وسيارة نقل للبضائع ......
من يومها لم يصبح يوسف الشافعي كما هو ..تغير كل شي من حوله وبه ..ابتعد اقرب الناس اليه تركوه وحيدا بأحزانه ..لم يواسيه احد ...الجميع حاكمه بالنبذ ..يتذكر انه دخل بعدها بنوبات اكتئاب حاد بسبب حالته الصحية والنفسية ..احساسه بالذنب ېقتله ...كل يوم يمر عليه يتزايد ذنبه ..يكاد ان يجن ..أين هي الان ...كيف هربت منه!...هل كان سيقدم علي قټلها كما وعدها ام كان يهددها ....كيف اصبح ابنه !...هل هو شبهها ام شبهه هو !...يتمني ان يجدها يقبل يدها وقدمها لعلها تعفو وتصفح ...يريد ضمھا يستنشق عبيرها ....انه ېموت ..يتعذب....
ليغمض عينيه لعله يستريح من أفكاره وربما تزوره بأحلامه تشبعه قبلات دافئة .....
.........................
يجلس ثلاثتهم فيالصباح بمطعم مطلا علي البحر وكل منهما أمامه المثلجات التي قام بطلبها لهما وطلب القهوة الخاصة به 
ليقول يامنممكن تستمتعي بالجو مافيش حاجة تخوف ياغزل شايفة الناس حوالينا مستمتعين ازاي ...
لتقول بضيقانت عارف ان مش بحب اخرج مش عايزة اشوف حد بحس بتوتر...
يامن مافيش حاجة تخوفك طول ماانا جنبك ولا ايه يا آنسة بيسو ...لتضحك بطفولة مع فمها الملطخ بالمثلجات ليربت علي شعرها كعادته مع امها ...
ليصدح صوت رجولي من خلفهم
يقول دكتور يامن مش كده !...فتنكمش غزل علي نفسها كعادتها ..
وتسمع يامن مرحبا

________________________________________
اهلا دكتور عامر ....ليقف يصافحه بحرارة متعجبامش معقول ..انا مكنتش متوقع انك تكون متذكرني بعد السنين دي ...فيدعوه يامن للجلوس اتفضل معانا ..انا سعيد ان شوفتك ..عامر ونظره معلق علي ظهر تلك المنكمشةمش حابب ادايقكم ...وبعد إلحاح من يامن رضخ عامر لطلبه بكل سعادة ....
يامن بمداعبة شوفت ياسيدي أهي دي بيسو بيسان اللي حضرتك كنت السبب بعد ربنا انك تنقذها ....
عامرربنا يبارك فيها وعينه مسلطة علي تلك الجالسة أمامة يعلو ملامحها التوتر ..ويكمل يامن التعريف اقدملك مراتي ..لما ولدتها ماجتش فرصة انكم تتعارفواعلي بعض 
ليقولليا الشرف اني أتعرف عليكي ....لتقول بخجلششكرا 
فيعقد حاجبيه متعجبا من ردها فيلاحظ يامن اندهاش عامر المفاجئ 
ليقول في حاجة يادكتور ..غزل قالت حاجة ...ليتأكد عامر اكثر وأكثر من شكوكه ..في بداية الامر عند اجراء القيصرية لها لم يري وجهها ..ولكن عندما لمحها جالسة بحجابها الحديد عليها شك بان تكون ليست هي ولكن هاهو يامن يؤكد اسمها له
45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 60 صفحات