حصونه المهلكة بقلم شيماء الجندي
منه
اه جعان !!
هتف مسرعا
ده انا عايز اكل ...
خرجت فرح بذاك التوقيت تحديدا لتتسع عينيه من تلك الجميله التي طلت عليهم بفستانها الأرزق و ملامحها البريئه ابنه العم تردف پغضب ناظره إليه
نائل دي فرح صاحبتي ... وده نائل ابن عمي مراد يافرح .
ابتسمت له وهو تومئ بتحيه من رأسها و فطورهم علي المنضده الخشبيه هامسه بهدوء
ابتسم وهو يعتدل قائلا بصوت اجش
يامليون أهلا تعرفي يافرح إني بحب الفرح اوووي ...
كتمت أسيف ضحكاتها علي حديثه وتلون وجه فرح بخجل وهي تردف بتوتر ناظره لأسيف
انا هعمل مكالمه مهمه واجي ياأسيف ..
لتتسع أعين أسيف حين وجدت ابن عمها ينصرف وهو يقول
طيب انا افتكرت مشوار مهم هعمله واجي .. سلااام ...
اتجننوا كلهم !!
الفصل الواحد والعشرون مواجهه
اتسعت عينيها حين وجدته واقفا امامها بنظرات هادئه فور انصراف صديقتها إلي مكتبها اتسعت عينيها بتوتر وهي تقف تلقائيا هل عليها الآن ان تصرخ ليأتي ابن عمها من عمله أم عليها ان تتحلي بالصمت كما تفعل دوما !!!
بابتسامه لطيفه وهويشاهد توترها الواضح وهو علي يقين أنها سوف تصيح به الآن متسائله عن سبب تواجده وها هي تفعل
زفرت أنفاسها فور أن انتهت من طردها له
و اتسعت عينيها من نظراتها التي يحدق بها
بهدوء ثم بسمه لا تغادر قائلا بصوت أجش وهو بلطف
بقاا دي طريقه استقبال برضه ياأسيف !! بتطرديني قبل ما تعرفي جاي ليه حتي !!
وقد بدت علامات الخۏف منه واضحه بمقلتيها وهي تدعي الثبات قائله و توترها
صړخت پخوف وعادت حين اتجه للباب اثناء حديثها يغلقه بهدوء لتصيح
افتح الباب وامشي اطلع براااا ..
وقفت أسيف من تقدمه الهادئ منها بأعين مذهوله مصدومه كيف وصل الي هنا لا أحد يعلم تواجدها هنا سوي نائل كيف له أن يخبره محلها !!
و تشير إليه وتقول بصوت الڠضب
ابتعد من هنا يافهد يزيد جاي ولو شافك هتحصل مشكله امشي حالااا ..
انت اټجننت !!
ابتسم حين وقف بجانب الجهاز الصغير وذهولها يزداد وڠضبها أيضا خروجها من هنا بابتسامته ويقول
وهي پغضب لتصرخ به
مفيش اي تفاااهم بينااا واحسنلك تفتح الباب ده وتمشي من ...
وهو يهمس لها فور ان صمتت باندهاش أين الفهد الغاضب الآن
مش همشي ياأسيف إلا لما تسمعيني المرة دي ... ليه مش عايزه ترضي ضميرك !! انا مش عايز غير مسامحتك
تبدلت نظرات من الجمود الي الحزن بلحظات وبدأت وهمس وهو يحدق بعينيها الغاضبه للغايه ليهز رأسه بالسلب فور بنظراتها
انا لو متغيرتش مش هتفرقي معايا ياأسيف مش هقف قصادك اترجاااك تسامحيني ولا كان هيفرق معايا انا متأكد انك مش بتحبي يزيد ده وبتعندي فيا مش اكتر بس انا مش هسيبك ابداااا و .. و أنت مش مسمحاني كده ....
نظرات من رماديتيه لتستقبلها بأعين حزينه مشتته كعادتها بالاونه الأخيرة ليكمل
قوليلي عاوزاني اثبتلك ازاي اني اتغيرت ياأسيف !!!
نظرت إليه واردفت وهي تنظر إلي عينيه
قولتهالك وهقولهالك مليون مره يافهد الثقه لما بتذهب مش بترجع ابداااا حتي لو سيبت يزيد هفضل عايشه في قلق محدش بيتغير اللي في طبع مش بيغيره ياابن عمي ..
جلس أعلي الكرسي ثم اخرج هاتفها بهدوء أمام أعينها وهو يقول بحزن
انا مش جاي علي حاجه واكرر غلطاتي تاني اللي توبت عنها ربنا بيسامح ياأسيف وسابلي فرصه اتعالج فيها أنت ازاي بقيتي كده !! أنا مكنتش...
صاړخه پغضب وكأن ما حدث كان أمس
بس اناااا كنت في موجوده ... وشايفه وسامعه أنا مش عارفه انسي ليييييه مش عايز تفهممممم كنت انت نسيت اللي حصل في أمك زمان !!! انت جيت ليهاا بعد ٢٠ سنه ....
صړخ پغضب حين أتت من علي ذكر أمه لتتسع مقلتيها اغضبه
وبعترف مستنيه إيه من واحد اتربي ليل نهار علي كلمه واحده مستنيه
مني ايييه وانا كنت فااهم كل حاجه غلط ايوه انا بعترف انا وأنت أكبر من كده ياأسيف
ومكنتيش تستاهليده وعاوزك تغفري أنا كنت بشوف كوابيس من زمان
إلا كابوسك انت بقوم منه بعيط زي الطفل الصغير مبقتش افتكر ليك ياأسيف عارف انه صعب عليك بس مش مستحيل حاولي عشان خاطر تيم عندك انا أول مره اترجي حد كده
وأنا واثق فيك وفي غفرانك أنت مش زينا ياأسيف متقارنيش نفسك بيا عشان انت احسن مني مليون مرة سامحيني أرجوك ....
هزت رأسها