رواية بقلم فاطمة ابراهيم
دكتور ومحدش معصوم من الغلط وهتعدي عادي أنما بقي موقفها هي منه بعد ما شك فيها قدام الكل ومش بعيد يكون أداها قلمين أول ما عرف يبقي العلاقة بينهم أدمرت حتي لو عرفوا أنها سليمة
رفعت حاجبها بستنكار يخربيت دماغك أنت أيه شيطان !!
قعد ع كرسي وحط رجل ع رجل خشي أعمليلنا بقي كوبايتين نسكافية كدا وتعالي علشان نشوف المشهد وهما جايين كدا سلو موشن
طلع سيف بسرعة ع الطرقة وهو بيلتفت حوليه دليدا !! دااليداا
طلعت وراه نڤين فسألها بلهفة وهب فين ي نڤين هي راحت فين مش قولتي أنها هنا !
بصت حوليها بستغراب أيوا والله كانت هنا قولتلها هروح أبل.... سكتت للحظة فبصوا الاتنين لبعض وكأنهم أتوقعوا أيه إلا حصل بالظبط
ل لأ مستحيل أسيبها تضيع من أيدي طلع جري وهو بيعرج ومستحمل الۏجع إلا في رجله لحد ما طلع ع باب المستشفى سأل عليها الأمن قالوله أنها فعلا طلعت من شويه وكانت بتجري وهي بټعيط
وقف سيف بتعب وهو بينهج وبسرعة فتح تلفونه فتح ال وهو واثق أنه هيوصلها زي كل مره بس فجأة بص بستغراب لما لقي أن مكان جهاز التتبع لسه موجود في المستشفى دخل تاني بسرعة لقي نڤين واقفة ومعاها الممرضة ولسه هيتكلم لقي الممرضة بتفتح إيديها وبتقوله المدام بتاعه حضرتك كانت هنا من شوية وسبتلي معاك الدبلة بتاعتها دي وقالت أوصلهالك أتفضل
حطت نڤين إيديها ع كتفه وبحزن هترجع ي سيف صدقني إلا بيحب بجد مبيقدرش يكره وهي من لهفتها عليك أول ما جيت هنا ومن غيرتها مني أأكدلك أنها بتحبك بجد
بص في الأرض والدموع في عينيه أنا جرحتها ي نڤين ومش سهل أرجع ثقتها فيا تاني أزاي هتقدر تسامحني وأنا مش قادر أسامح نفسي!
في
مستشفي المدينة
دخلت دليدا ع أمها بعد ما عرفت أنها في غيبوبة من فترة ومحدش بلغها دخلت ودموعها مغرقة وشها قعدت قدامها مسكت إيديها ماما أصحي ماما أنا دليدا بنتك حبيبتك ماما أنا محتاجلك أوي قلبي وجعني أووي ي ماما قومي خوديني في حضنك فوقي بالله عليكي بقي وحشني حضنك وحشتني النومة ع صدرك وأنتي بتطبطبي وتملسي ع شعري قومي أسمعيني أنا حاسة أني ھموت من كتر القاهرة إلا جوايا قلبي وجعني أوووي بالله عليكي متسبنيش لوحدي أنا خلاص مبقاش ليا غيرك أنا النهاردة انكسرت وتعريت قدام نفسي وقدام أكتر شخص كنت فكراه ضهري وحمايتي هو اول واحد قلب ضدي ووقف يلومني زيهم ي أمي
في الفيلا
دخل سيف پقهرة ووراه نڤين لقي إسلام وزينة قاعدين في إنتظاره
إسلام بتريقة أنت بدلتها بواحدة تانية ولا أيه !
وقفت زينة بحزن مصطنع وبتلقائية سيف متزعلش بكرا ترجعوا لبعض والخلاف دا ينتهي
وقف إسلام بسرعة زينة قصدها أنها مستحيل تسيبك وأنت شكلك تعبان بالشكل دا غير لو كان حصل بينكم حاجة
بغيظ وأنتم مالكم ! متعرفوش تخليكم في خيبتكم ولا متقدروش تعيشوا من غير ما تحشروا منخيركم في حياة غيركم
دخلت سعاد بخضة سيف بيه كفالله الشړ مين عمل فيك كدا !
اتنهد بحزن مفيش ي سعاد حاډثة بسيطة بس ومع الوقت هرجع كويس متقلقيش
دا البيه الكبير نفسه يشوفك أوي وزعلان منك ياريت تدخل تراضي خاطره بكلمتين يابني أنتم ملموس غير بعض
أيييه جدي جوا !! جري بسرعة فتح باب الأوضة أول ما شافه قاعد ع السرير ودموعه نازلة عيط سيف ع عياطه جدي!
وبدون أي كلام جري عليه وحضنه بقوة وفضلوا هما الاتنين بعيطوا في حضڼ بعض
بصوت مخلوط بالبكاء أنا كنت محتاجك أوي ي جدي عرفت قيمتك لما بعدت عني أنا بغبائي ضيعتها من إيدي بعد ما خلاص أدمنت وجودها وعشقتها
أهدي ي حبيبي متزعلش كل حاجة وليها حل وإلا اتكسر يتصلح
پقهرة ياريت ياجدي كان ينفع بس أنا كسرت قلبها تفتكر هينفع يتصلح ! تفتكر هتقدر تسامحني ي جدي
حصل أيه بس ي حبيبي احكيلي يمكن أقدر أساعدك
مسح دموعها بحزن هحكيلك
تاني يوم الصبح
صحيت دليدا في المستشفى عند أمها دخلت الحمام وأتوضت وصلت فضلت ساجدة كتير أووي ودموعها نازلة پقهرة وهي بتفضفض مع ربنا علشان ترتاح
طولت في السجود كتير لحد ما خلصت وحست براحة ويقين أن ربنا هيجبر بخاطرها خلصت دليدا ف خرجت للعناية لأمها تانية و لسه بتفتح الباب
فبحلقت پصدمة سيف!
دخلت الأوضة ولسه بتفتح الباب فبحلقت پصدمة سيف!
بإبتسامة أول ما شافها أتأخرتي عليا أوي
كټفت إيديها وبثبات أيه إلا جابك هنا !
كان ماسك إيد مامتها فسابها ووقف دليدا أنا ااا
قاطعته بعصبية أنا عاوزة أطلق
برق پصدمة أييه!
زي ما سمعت أتفاقي معاك كان لحد ما جدك يخرج
قرب منها شويه فبعدت عنه دليدا أنا بحبك!
وأنا مبحبكش طلقني
هو أحنا لسه أتجوزنا أصلا علشان أطلقك !
سيف أنا مبهزرش أنا عاوزة أطلق بجد
قرب منها أكتر فبعدت بتوتر وهي باصة بعيد عنه صدقيني مقدرش أبعد عنك أنا فضلت سنين أدور عليكي ي دليدا
بصت في عيونه وبنظرة حادة أنت بجد مصدق نفسك أنت جاي لحد هنا وعاوزني أرجع معاك بعد كل إلا عملته للدرجة دي شايفني معنديش كرامة ولا ډم!
بسخرية أنت عارف أصلا أنت عملت أيه ! أنت طعنتني في شړفي فاهم يعني ايه!
عيونها دمعت پقهرة أنا من كتر صدمتي فيك شكيت في نفسي أني ممكن
بجد أكون حامل وأنا متأكدة أن محدش لمسني
بص في الأرض بندم أنا أسف دليدا بجد أنا معرفش عملت كدا إزاي بس أنتي لسه متعرفيش حاجة عني ولا إلا مريت بيه أكيد هتعذريني لما تعرفي
بعصبية وصوت مخلوط بالبكاء ولا أنت تعرف أنا مريت بأيه ولا إلا أنت شوفته هيبقي أبشع من إلا تعرضت له تحب تعرف أنا مريت بأيه!!! هتعرف تحس وتقدر مشاعر عيلة عندها ١٥ سنة وهما بيلبسوها فستان أبيض وبيدخلوها ع واحد عنده أكتر من خمسين سنه وبيقولولها دا جوزك!
تقدر تحس بمشاعر عيلة ټضرب وتتعرض للتحرش وتكون معرضة لهتك طفولتها لولا أن الناس لحقوها من تحت أيده من كتر صړاخها ! عمرك جربت أن عمك إلا من صلبك بدل ما يكون أمانك وضهرك هو إلا يبيعك بالفلوس بالشكل دا من غير حتي ورقه جواز !
أتسعت فتحه عينيه اكتر من الصدمة وهو بيسمعها فكملت ودموعها نازلة شلال ع خدودها أنت عمرك ما هتحس بألا أنا اتعرضتله ولا حتي تقدره أنت مفرقتش عنه حاجة صدمتي فيك كان أزيد منه كمان ع الأقل هو مخترتوش يكون عمي وولي أمري أنما أنت سكتت مرة مرة ونهارت أكتر في العياط
بزهول دليدا أنتي حصل فيكي كل دا !!
رشفت پقهرة وهي بصاله كنت فكراك غيرهم ي سيف كنت طايرة من الفرحة لما قولتلي كلمة بحبك كنت فكره أن معناها كبير أووي مش مجرد كلمة من أربع حروف بس الظاهر أني كنت غلطانة
قرب منها أكثر ومسك إيديها دليدا والله أنا بحبك بجد أنا أول ما الزفت الدكتور دا قالي أنك .... سكت وبان ع وشه تعبيرات الندم فرجع بص في عيونها وقال دليدا حاولي تنسي إلا فات أديني فرصة أصلح كل حاجة صدقيني أنا عمري ما هغلط في حقك تاني وهعوضك عن كل دا
زقت إيده من إيديها أنت فعلا مش هتقدر تغلط في حقي تاني لاني معنتش هبقي موجودة في حياتك أصلا طلقني ي سيف طلقنيييي وأبعد عني خليني أقدر أكمل إلا باقي من عمري بشوية كرامة ورأس مرفوعة
في الوقت دا سمعوا صوت أم دليدا بتنطق أسمها بجهد كبير فجريت داليدا عليها وبسرعة وت منهك متعيطيش ي حببتي أنا بخير ي نور عيني لفت رأسها الناحية التانية بهدوء أنت ااا أنت مين!
لسه هيتكلم فسبقته دليدا بسرعة د دا يبقي مديري في الشغل ي ماما الاستاذ سيف الشامي محترم جدا ولما عرف بظروفنا قرر يساعدني ووظفني في شركته وكمان لما عرف أنك محجوزة هنا في المستشفى مترددش أبدا وجه معايا علشان يشوفك والحمد لله وشه طلع حلو علينا وفوقي
بإبتسامة يااه ل لسه فيه ي بنتي ناس ولاد حلال ومحترمين في الزمن دا
مسكت إيديها وباستها دا بفضل دعواتك ليا ي ست الكل ربنا دايما بيوقعني في ناس ولاد ك...
رفع سيف حاجبه فكملت من بين سنانها ولاد حلال
وعايشة فين وأزاي يبنتي دي حتي الأوضة إلا كانت لمنا صاحب البيت طردنا منها
بإبتسامة مصطنعة أيه دا أنا مقولتلكيش سيف بيه جبلنا شقة صغيرة كدا ع قدنا أنا وأنتي ي ماما وكل شهر بيخصم جزء من مرتبي تقسيط قولتلك ربنا كرمه واسع
سيف بتلقائية فعلا ي طنط كل كلامها مظبوط حتي الشقة
دي جمب الفيلا بتاعتنا أنا ودليدا أصلها نسيت تقولك أننا بنحب بعض وتج....
برقت دليدا وقاطعته بسرعة ق قصده يقول أننا بنحب بعض الحاجات يعني فيه حاجات مشتركة ما بينا كتير ي ماما أصله متواضع أوي وطيب ولا سېجارة ولا كأس ولا صوفيا قصدي ااا عارف ربنا يعني وبيحب يساعد الناس وبيحب يعمل خير كتير أوي وبيحب ااا
قاطعها سيف وبيحبها
بصتله أم دليدا وهي ضامة حواجبها لبعض هي مين دي يابني !
فقالت دليدا بسرعة الصلاة ي ماما بيحبها أوي دا مبيفوتش فرض أمير أمييير بجد وكله تقوي
يااه يابني ياريت كل الشباب زيك كدا أنا طول عمري بقول أن الدنيا لسه بخير ومش كل الأغنية فاكرين أن ربنا خلق الحياه دي ليهم هما بس وأن لسه فيه ناس بتحس بغيرها ربنا يبارك فيك ي رب
رد سيف بإبتسامة ويخليكي لينا ي طنط وبصراحة أنا كان فيه موضوع مأجله من فترة كدا بسبب تعبك وبعد ما شوفت كلام دليدا عني أتشجعت أكتر علشان أخد الخطوة دي وأطلب إيديها منك
برقت دليدا أكتر وبتلقائية مستحيل !
كحت أمها بتعب وبعدين بصتلها في أيه ي دليدا مالك ي حببتي
بتوتر م مفيش ي ماما بس أصل هو ااا
إبتسم سيف فقال هي بس متوترة شوية ي طنط مكسوفة يعني لأنها كانت بتتكلم عني بحسن نية ومتعرفش أني ناوي اطلب أيديها أنا بجد مش هلاقي زيها أتمني توافقي
دليدا بغيظ بس أنا مش موافقة!
بستغراب في أيه ي حببتي