رواية صعيدي
لا تعلم ... لكنها ستحاول جاهدا
رأته ينزل الدرج بوجه عابس مال ثغرها في آلم ساخر كيف لعريس أن يكون عابس يوم زفافه!
انفاس سريعه غاضبة متلاحقه واحد واثنان وفي الثالث نهضت لتغادر الساحة مسرعه حتي تلحق به
كانت تراقبها بعيون الصقر السوداء حاولت السيطرة علي انفعالاتها الغاضبة لكنها توعدت لها ألف وعد حينما تنفرد بها ستعلمها كيف تفعل ذلك
توقف عن السير يميز الصوت وظهرت عليه علامات التعجب قبل أن يلتفت لها ... رفع أحد حاجبيه وهو يستدير ليتأكد من ظنه متحدثا عزيزة
اجابته بهمس ايوه
ليته لم يقل شئ ا... لا سبيل للنجاة ... المۏت هو سبيلها الوحيد
دمعه ترقرت ببطئ تحاكي نبضها المتلاشى لم يطل الوقت ليراها مع نداء ابنه عمومته له استاذن سريعا رغم شعوره بالالم لهيئتها تلك لكنه لا يعرف ما بها!... كيف يكون بهذا الغباء ولا يعلم من نظرتها تلك كم هي تعشقه كيف لا يعلم أن برفضه لها قد خذلها وقټلها!
واخذت تبكي
ابعدتها عنها وهي تنهرها امسحي وشك هتشمتيهم فينا جبر اما يلمك يا بعيدة حسابنا لما نعاود الدار
ظلت واقفه تلطم وجهها بطريقه هستريه ټلعن حظها وقلبها واهلها وكل شئ
كانوا علي وشك الوصول للقاهرة لبيت عروسه كان يجلس لجواره فارس يحاول ان يخرجه من حاله الحزن تلك وبالفعل بدأ وجهه في الانفراج قليلا
وصلت السيارات القادمة من الصعيد كانت الاجواء هادئة وكان ليس هناك عرس
لكن مع أنطلاق الاعيره الڼارية خرجت الناس من النوافذ والشرف يتطلعون لما هو أسفل تحت نظرات الاعجاب من البعض والتعجب من البعض الاخر وخصوصا أن لا هناك مظاهر لفرح قائم ونظرات الاستنكار من بعضهم
صعد الجميع لجلب العروس تقدم رحيم الرجال ويليه فارسدلفت غرفتها لحين المغادرة ... جلسوا الرجال وقت رحبت