السبت 23 نوفمبر 2024

البجعة السوداء بقلم نوره خالد

انت في الصفحة 2 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

وقرأت ما بداخلها ليتجهم وجهها بشده ف ها هو قد عاد ليراسلها زوج والدتها اللعېن كم تتمني ان تغرز السکين بقلبة لينتهي هذا الکابوس الذي تعيشه منذ عده شهور تزوجت والدتها حديثآ بعدما انفصلت عن اباها تزوجته من اجل ثراءه ومركزه في البلد ولكن منذ دلوف هذا اللعېن حياتها اصبح كل شيء يسير بطريقة عكسية فهو يحاول الوصول لها وقد عرض عليها ان يطلق والدتها ويتزوجها هي والا سياخذها غصبآ كم من المرات حاولت ان تحذر والدتها منه وتقص عليها ما يحدث ولكن لا تنصت لها بل تنعتها دوما بالكاذبة .. نظرت لارا الي ياسر الشارد في القياده لن تقول له ع اي حال فهي لن تتحمل خسارته ..
فتحت النافذه لتستنشق الهواء بتمعن مغمضه العين ونسمات الهواء تداعب وجهها برقه وشعرها يتطاير ع وجهها مما يشعرها بالدغدغه قليلآ لتبتسم لهذا الشعور وكأن شخصآ ما يمازحها ..
ترجلت من السياره بابتسامه مفعمه بالحيوية لتتنهد براحه فقد وصلت اخيرا لبيتها ومقر راحتها كم اشتاقت لوالدتها الحبيبه و .. نظرت ليدها تحديدآ للخاتم الملفوف حول اصبعها برقه بالغه لتبتسم فكم اشتاقت له ايضآ ولتملكة الچنوني الذي يشعرها بانها ملكة بل جوهره ثمينه ېخاف من فقدانها ..
انسه يارا وصلت قالتها الخادمة وهي مبتسمه بحب حقيقي وبهجتها تظهر ع ملامحها لتبتسم مريم وتركض للخارج بينما يتبعها مالك بخطواته الرزينه الهادئه وع وجهه ابتسامه تظهر مدي وسامته ..
خرجا الاثنان الي مقر الحديقة لتركض يارا باتجاه والدتها وقد بدت عيناها مدمعه فقد وصل اشتياقها لهذا العناق لذروته ظلا هكذا بضع دقائق لم تخلو من الكلام المحب بينهما لينفصلا قليلآ لتزيل مريم دموعها وهي تردف بحب مفيش سفر تاني شغلك يبقي هنا في البلد مش هسمحلك بالسفر تاني فاهمه
ابتسمت يارا بحب شديد وهي تضع يدها ع وجه امها برفق وتردف بحب ممزوج بالمشاكسة هو انا اقدر اسيبك تاني يا مرمر
تجهم وجهها باصطناع لتمسك يداها وهي تردف مرمر في عينك وبعدين احنا واقفين كده وناسين مالك
كان مالك يقف بجانب العمود الطويل وهو يكتف يداه يشاهد كل ما يحدث بابتسامته المهلكه لقلبها المتيم به .. حينما سمع اسمه حتي اقترب وهو يردف بمشاكسه لا مالك ايه هو بقا فيها مالك خدو راحتكوا ولما تخلصوا نادوني
ضحكا الاثنان معآ لتردف مريم طب يلا يا ولاد نخش جوا بقا الجو بدأ يبرد.. عبدالله هات الشنط من فضلك
مالك لا يا ماما خشي انتي ونا هجيبها خلاص
اومأت بتفهم ودلفت للداخل فاصبح مالك امام جنيته مباشرة
ليردف بمشاكسه مش عارف استفرض بيكي ابدا !
ضحكت بشده وهي تردف رجعنا لقله الادب تاني ..
ليردف مالك بضحك اه ورجعنا لطوله اللسان تاني .. خشي ياختي عشان متاخديش برد ونا هجيب الشنط مع عم عبدالله وجاي
اومأت بتفهم لتدلف للداخل وابتسامتها تزين ثغرها..
____
انتهي البارت 
روايه البجعة السوداء 
بقلم نور خالد البارت الثالث
يا حبيبتي انتي عارفه اني بخاف عليكي وبخاف ع لارا زي بنتي بالظبط وبصراحة يا ليلي انا مش مطمن للي اسمه ياسر ده ابدا ده بيستغل بنتك انا من راي تجيبيها تقضي يومين هنا وتقنعيها تبعد عنه 
اردف بها جمال زوج والده يارا وعلامات القلق المزيفة ترتسم ع محياه لتجيبه ليلي عبر الهاتف والله عندك حق يا جمال انا ياما حذرتها منه بس البنت دماغها ناشفه زي ابوها هحاول معاها تاني متقلقش المهم يا حبيبي انت مش هتيجي تتعشي
معايا
ابتسم بانتصار ليحمحم بجدية وهو يردف والله يا ليلي عندي شغل كتير اوي يا حبيبتي لكن اوعدك بكره هاخدك نتغدي برا
ابتسمت ليلي لتجيبه ماشي يا حبيبي تشاو
اغلق الهاتف ومازالت تلك الابتسامه المقززه ترتسم ع شفتاه وهو يراقبها بداخل سيارته الفارهه وبالامام يجلس السائق وبجانبه احدي حراسه ذو البنيه القويه وكانت هي تجلس مع المدعو ياسر بابتسامتها الساذجه..
كان يراقبها بتمعن حتي هتف في نفسه هانت يا لارا هتكوني ليا برضاكي او ڠصب عنك
السائق بحذر اطلع يا فندم 
تنهد جمال براحه وهو يلقي عليها نظره خاطفه تحمل الكثير من الخبث ليردف اطلع ..
كانت مبتسمه وهي تراقبه ياكل بنهم ليلفت انتباهه تلك العيون الواسعه الرمادية التي تحدق به ليحمحم بجديه وهو يمسك منديل يمسح به شفتاه الملطخة بالطعام ..
ياسر بابتسامه صفرا اسف يا حبيبتي اصلي انشغلت جدا انهارده بالشغل ومتغدتش الا قوليلي انتي مبتاكليش ليه الاكل مش عاجبك
ضحكت ع هيئته ثم ابتسمت بحب انا مش جعانه ابدا بس انت كمل عادي
ابتسم ثم عاد ياكل بوقاحه متجاهلها تماما مما زاد دهشتها !
صدح رنين هاتفها لتقرأ الاسم ثم عادت تنظر الي ياسر المنهمك في تناول الطعام بشراهه مما جعلها تظن انه ليس بشړي حمحمت وهي تكبت رغبتها في الضحك لتردف بعد اذنك يا ياسر
اوما بصمت ليعاود تناول الطعام متجاهلها تماما
وقفت واخذت هاتفها لتجيب
لارا الو ازيك يا انكل ناصر
ناصر بحزن انا كويس يا لارا بس عندي خبر مش كويس ابدا يا بنتي
دق قلبها پعنف دليلآ ع قلقها ولكنها كالمعتاد لا تظهر هذا الشيء لتبتلع ريقها بتوتر وهي تنتظر هذا الخبر الذي سيخرج من الهاتف ليحدد مصيرها .. اجابته وهي تجاهد في اخراج نبرتها هادئة
لارا حصل ايه 
ناصر والدك يا بنتي نقلناه المستشفي تعب اوي الصبح وجبنا دكتور مجدي لكن دلوقتي ..
ثم صمت قليلا يحاول ان يستجمع شجاعته ليردف دلوقتي بين الحياه والمۏت
شعرت بالدوار قليلا ف والدها هو من تبقي لها في هذه الحياه لتستند عليه هو الشخص الوحيد الذي يحبها بصدق دون مقابل .. استندت ع الجدار تاخذ نفسآ عميقآ لتعاود وضع الهاتف ع اذنها لتردف بنبره غريبة بدت قوية تحمل الكثير مستشفي ايه
كانت تقود سيارتها بسرعه ملامحها هادئه عكس ما يحدث بداخلها عقلها شارد بمكان اخر تتذكر ذكري وحيدة لهما لن تنساها ابدا ..
فلاش باك ..
ركضت اليه والدموع تمطر ع وجنتاها وجسدها يرتعش عيناها مفتوحه ع مصراعيها دليلآ ع صډمتها لم تتوقع ان ستاتيها الطعنه من اقرب الناس بيدها جرنان كبير .. فتحت باب غرفه المكتب باندفاع دون اخذ الاذن حتي ظن والدها ان شيء ما كان اصابها ليركض اليها وهو يردف
عثمان بقلق في ايه يا لارا ايه حالتك دي
لارا وظلت ع تلك الحاله جسدها المهتز وعيناها المصدومه المليئة بالدموع لتردف بصوت متخشرج اثر البكاء شفت الخبر اللي في الجرنان ده 
تنهد عثمان وقد ارتاح قليلآ لقد ظن انه شيء اسوء قد اصابها
اقترب منها بهدوء واخذها واجلسها ع الاريكه وجلس بجانبها
لارا بتعجب باين عليك متصدمتش ولا حاجه انت عارف رد عليا عارف ان ماما اتجوزت بالشخص اللي بينافسك في الشغل 
قالت جملتها الاخيره ثم اڼفجرت باكية ليقترب اكثر منها ويحتضنها وهو يردف
عثمان بصوت غريب بدا قويآ دلوقتي هتمسحي دموعك وهتخشي تغسلي وشك وتعالي ع اوضتي فوق متناقشنيش روحي يلا
تعجبت من لهجته الامره وقوه نبرته ولكنها اومأت بصمت لتذهب تلبي ما طلبه منها ..
بعد دقائق ..
دلفت لارا الي غرفته وقد استجمعت نفسها قليلآ لتراه يجلس ع فراشه وبجانبه علبه سوداء مخمليه ..
اشار لها عثمان وهو يردف تعالي اقعدي جمبي
جلست بجانبه تنصت اليه لا يبدو حزين ! الان هو يمتلك قوه عجيبه تعجبت لها لارا حتي باتت تحسده عليها
قاطع شرودها عثمان وهو يردف
عثمان كبرتي يا لارا الانسان كل ما بيكبر بيتعلم حاجات جديده ولما بيفكر في الماضي بيضحك ع نفسه وممكن يستحقر نفسه وسذاجته اسمعيني كويس يا بنتي انتي كبرتي اه بس لسه قدامك عمر كبير متوقعه هتعيشي حياتك دي ورديه مفيش حد حياته ورديه يا بنتي لازم يمر بمطبات اختبار ممكن تتمثل ع هيئة مۏت خزلان من اقرب الناس خساره حاجه عزيزه ع قلبك .. اتوقعي كل ده او متتوقعيش انتي خليكي متاكده ان هيحصلك ده انتي دلوقتي ناضجه كفايه عشان تعرفي ده والدتك سابتني بطريقة غريبة انا نفسي كنت مش فاهم هي عايزه ايه كل يوم بتخلق خناقات تافهه غريبة جدا بتطلب مني اخدها معايا اي حفلة تخص الشغل والاقيها اختفت شويه ورجعت مزاجها رايق اوي .. عرفت مؤخرا انها كانت بتقابله بتقابل جمال منافسي في الشغل تصدقي يا بنتي انا محستش لا بالخزلان ولا بكل اللي قولتهولك ده حسيت بقوه رهيبة اكتسبتها طلبت الطلاق طلقتها بدون مناقشه حتي هي استغربت .. انهارده قرأت الخبر بتاع جوازها ده كنت متوقعه عادي .. ثم مسك يدها ليردف لارا جدك قالي جملة اكتشفت لما كبرت انه كان صح جدا قالي اوعي تبين ضعفك لأي حد حتي لو قريب منك اوعي تبين هزيمتك لاي حد .. ضعفك لما تبينه اتاكد ان الناس هتستغل ده ضدك وفي الوقت ده هتطعن من اقرب الناس ليك هزيمتك خدها بطريقة اجابيه انك اتعلمت وخدت فرصه تانيه ..
تنهد ليقرأ تعابيرات وجهها يراها شارده بحديثة تنتظر المزيد ليبتسم وقد بدأت تفهمه فاكمل .
عثمان لارا انتي كنتي عايشة حياتك دي ورديه .. بس لو قعدتي مع نفسك وفكرتي هتلاقي نفسك معشتيش الحياه الصح .. لازم اللون الاسود يخش حياتك عشان تحسي بمعني كلمه الحياه .. تعالي نفترض ان حياتك لسه ورديه كلها ابتسامه وانتصار وحققتي كل اللي بتتمنيه .. لو فضلت حياتك ماشيه ع المنوال ده مش هتتعملي حاجه فحياتك ابدا لازم تمري بموجات الحياه .. عشان كده 
ثم صمت ليمسك تلك العلبة السوداء المخملية وقد لاحظ تغيرها فابتسم بشده فهي حقا تستجيب وتتفهم كل ما يتفوه به .. ليفتح العلبة يظهر ما بداخلها كان مشبك يتعلق بالملابس علي هيئة بجعه بيضاء جميلة وترتدي تاج اسود انيق
ابتسمت لارا ثم نظرت لوالدها وعيناها مدمعه ولكن هذه المره دموع النور والفرحة فوالدها نورها حقآ اخذت المشبك ووضعته في ملابسها وتلمسته وهي شارده لتفيق من شرودها وتحتضنه
لارا انا بحبك جدا يا بابا شكرا جدا
عثمان بابتسامه مماثلة وانا بحبك اكتر يا حبيبتي البجعة دي انتي يا لارا .. خليها مصدر قوتك يا بنتي وحافظي عليها .. و اوعديني انك هتكوني قوية تقفي قدام الكل براس مرفوعه مهما كانت حجم هزيمتك يا بنتي
اومات وهي تردف بشرود ونبره قوية اوعدك ..
باك ..
ابتسمت بحب وقد وصلت اخيرا امام المشفي لترفع راسها للاعلي وتنظر لها لتردف في نفسها انا وعدتك يا بابا وبوعدك تاني ..
دلفت للداخل وبداخلها تشعر بالرهبه من الخبر التي باتت تتأكد من سماعه ..ولكن ملامحها هادئه عكس ما تشعر به بداخلها
وخطوتها بطيئه ..
كادت تسال احدي الممرضات ولكن قابلها ناصر لتركض اليه وهي

انت في الصفحة 2 من 30 صفحات