بقلم ميرال و الاء
عمري ما طلعت أسرار مريض برة.... لأنها منبهة عليا ما اقولش لحد على وضعها او معلوماتها و لا حتى لجوزها
ياسين پصدمة جوزها !!!!!!!
ايوة ...جوزها الأستاذ طارق .. بس اللي انا متأكدة منه أنه كان فيه بينهم مشاكل لانها من أول ما فحصتها رفضت اني أقوله هو بالذات على وضعها ..عشان كدة استغربت انك كنت عارف حالتها !
كأن الأرض كانت تميد من تحت قدميه ...حاول استجماع قوته بصعوبة و وضع يده على المكتب كيلا يهوي ارضا
حضرتك كويس شكلك هيغمى عليك !!
لا لااا انا بخير ...انا بخير يا دكتورة
زي ما قلتلك... المدام فاقدة الذاكرة و مش عارفين عنها حاجة ...عشان كدة عايز اعرف اي معلومات ممكن توصلني لأهلها ..اسمها بالكامل .. تردد قليلا ثم اكمل اسم
جوزها بالكامل ...عنوانها .
نظرت اليه بتمعن و هي ترى تقلب حاله في لحظات
ثم اخرجت ملفا من الادراج التي كانت خلفها
اسمها روز شريف محمد و جوزها الاستاذ طارق محمد ساكنين في العنوان ده ..... و ده رقم تلفونها ..و ده رقم تلفونه.
مش عارف اشكرك ازاي يا دكتورة ..
ثم أكمل في نفسه بحسرة دنيا غريبة ... شهادتك. قبل شوية انقذتني من المؤبد ....بس المعلومات اللي قلتيها دلوقت حكمت علي بالإعدام .
نهض متثاقلا و كان يهم بالمغادرة حين استوقفته الطبيبة
ياسين يعني ايه يا دكتورة
ياسين تمام... عن اذنك يا دكتورة ...و شكرا مرة تانية
خرج و هي لا تزال تطالعه بتعجب على حاله التي انقلب في ثوان شكلك وقعت يا ابني ..هي أكيد تستاهل واحد زيك مش واحد متعجرف زي الاستاذ طارق ده .
خرج ياسين من العيادة و فكره مشوش لا يعرف من أين يبدأ
شعر بانه يختنق ..فتح اول زر من قميصه ليسمح بالهواء ان يتدفق الى داخله ..ثم نظر مطولا في الورقة و قرر
مفيش وقت لازم اتحرك فورا .
اول وجهة قصدها كانت العنوان الذي كتبته الطبيبة
عند جلال
أم ياسين مش تفهمني يا ابني احنا ليه ما روحناش البلد جايبنا اهني ليه
نظر الى روز التي كانت تنظر اليه بإستغراب
فهمت سعدية مقصده
جومي ي بنيتي اعملي لنا شاي نروڨ بالنا
اومأت بالإيجاب و دخلت المطبخ
في هذه الاثناء إقترب جلال من سعدية
ياسين طلب كدة ...انك تفضلي في شقته مع ندى لحد ما يتصرف هو في الموضوع ...و شيماء تسافر مع جماعتكم البلد
طب و ليه كل ديه ي ولدي !
لان شقته مكان آمن يا حجة ..قليلين اللي يعرفوها ما عدا الجيران اللي هنا ...عموما هو مش هيتأخر قال يخلص مصالحه و يلحقكم .
يا رب تجيب العواڨب سليمة ياا رب.
وصل ياسين العنوان المكتوب ..و حاول ألا يثير الانتباه كثيرا
جلس قليلا يترقب في الاطراف حتى رأى أحدهم واقفا يتحدث مع أحد الحارسين الموجودين أمام تلك البوابة الحديدية الفاخرة ثم انصرف مغادرا ...
كانت تبدو عليه البساطة و الطيبة فتبعه قليلا حتى وصل احدى الفيلات المجاورة ...كان يبدو من مظهره أنه البواب أو الجنايني ..قبل أن
يهم بالدخول الى الفيلا اوقفه صوت ياسين
مرحب ي عم ممكن سؤال
اتفضل يا ابني ...خير
ياسين ان شاء الله خير يا عم ... انا بأدور عن عنوان الأستاذ طارق محمد عارف انه ساكن في الناحية بس ما اعرفش فين بالضبط
خير يا ابني حضرتك تعرف الاستاذ طارق منين و عايزه ليه
تردد ياسين قليلا ثم استجمع شجاعته و أجاب انا ما اعرفوش هو شخصيا يا عم ... انا من قرايب مراته من بعيد و كان ليها عندنا مصلحة عشان كدة كلفوني أدور عليها
تقصد طليقته مدام روز
تهللت أسارير ياسين و لمعت عيونه بأمل ظهر جليا على وجهه
طليقته طلقها امتى
يا ابني ده طلقها بالثلاث من اكثر من ست شهور ..بس بيني و بينك قريبتك اميرة و بنت ناس و ربنا بيحبها عشان خلصها من واحد زي طارق لا هو من ثوبها ولا هي من ثوبه ....عموما لو عايز تسألهم عنها
الفيلا بتاعتهم اهي اللي قدامك ...و شاور ناحية الفيلا ثم أكمل بهمس
و لو أني متأكد ان محدش يعرف عنها حاجة من ساعة ما سابت البيت ...لاني سمعت الحارس بيقول أن الاستاذ طارق قالب عليها مصر كلها مش عارف يلاقيها
ياسين بفرحة لم يستطع اخفائها لا ملوش لزوم يا عم انا هأبقى ابلغ الجماعة قرايبنا و هنعرف نلاقيها ...متشكر اوي يا راجل يا طيب
خرج
من المنطقة و هو يشعر بأن حملا ثقيلا انزاح من على كتفيه أخيرا
اصبح خفيفا جدا كأنما يحلق في السماء
. طلعت مطلقة !
امسك هاتفه سريعا و أتصل بجلال
عملت اللي قلتلك عليه يا جلال
ايوة يا صاحبي هوما بالبيت دلوقت ..
طب و الامانة الي وصيتك عليها
جاهزة زي ما طلبت
طب انا هاعدي عليك بسرعة اخذها و اطلع عالبيت مفيش وقت ...نتقابل زي ما اتفقنا قدام القهوة اللي عالناصية
ماشي. ..
جلال .. اوعة عينك تغفل كدة و لا كدة لحد ما اوصل .
ما توصيش حريص يا صاحبي
كان مروان يطالع الاخبار بضجر عبر تطبيق الفيسبوك و
راح يقرأ
خبر عاجل الحكم بالبرائة على السيد ياسين محمود علي المتهم في قضية القاصر مروة سليم
فجأة لفتت انتباهه الصورة الملحقة بالخبر !! تمعن قليلا و صاح پصدمة روووز !!
أتصل فورا
معتز الو ... تسمعني كويس هقولك ايه و اي غلطة هتكلفك حياتك فاهم !!!
معتز أؤمرني يا مروان بيه ..
مروان ..............
معتز علم يا باشا .
بعد اغلاق الهاتف صاح مروان فورا مووووريس !! اطلب الطائرة الخاصة .... سننزل الى مصر حالا !
كان مصطفى يطالع الاخبار على التلفزيون بينما يحضر سيف الشاي
سيف ايه ده يا مصطفى هو انت ناسي ماتش الاهلي ولا ايه ما تجيب قناة الرياضة بدل الاخبار الزفت دي .
مصطفى يا عم الماتش لسة فاضل عليه 10 دقائق اشرب انت الشاي بتاعك و سيبني اشوف الدنيا بيحصل فيها ايه
سيف هيحصل فيها ايه يعني مفيش غير اخبار مقرفة و فضايح و بس... مالنا احنا و مال الناس و سيرتهم !!
اهي تخلي الواحد ياخذ باله من اللي بيحصل حواليه .. بص الخبر ده بص .. دي بنت قاصر على علاقة مع جوز أمها و اتهمت المدرس بتاعها بانه اعتدى عليها ... أهو ربنا كشفهم و طلع المدرس براءة
الټفت سيف بالصدفة و كان على وشك أن يعلق على الخبر و لكنه صړخ فجأة وقف وقف الصورة كدة يا مصطفى !!!
اندهش مصطفى و سيف و قالا في وقت واحد روز !!!
مصطفى دي بجد روز ! بس بتعمل ايه مع الجدع ده
سيف هنعرف حالا ....يالا بينا ي مصطفى
مصطفى على فين
سيف هندور عالاستاذ ده ..ماهو أكيد زي ما احنا شفناها مروان كمان شافها و زمانه اتحرك فورا .
مصطفى معاك حق .. انا هاتصل بجماعتنا فورا .
سيف و انا هأتصل بطارق أقوله... هو عنده عيون على مروان يمكن يعرفلنا اي خبر عنه ....يالا بسرعة مفيش وقت
وصل ياسين مكان غير بعيد عن شارعهم حيث التقى جلال
ها يا صاحبي جبت المطلوب
اهي يا اخوي ...بس كنت هأتدبس في مصېبة بعيد عنك
ياسين بضحك ليه بس ! حصل ايه
مش ريهام قفشتها معاي و شبطت لي فيها خصوصا ان فيها R ! قال ايه مادام مش مشتريها عشانها يبقى مشتريها لواحدة تانية و بخونها معاها .
و قلتلها ايه !
بصراحة اضطريت احكيلها الحقيقة و حلفتلها عالمصحف كمان انها ما تخصنيش و الا ماكانتش سابتني جيتلك
حقيقة ايه يا غبي اللي حكيتهالها
ما تتفزعش اوي كدة قلتلها ان الهدية تخص الجو بتاع ياسين
سألتني مين دي! قلتلها وحدة خپطها بالعربية و عايشة عندهم من ساعتها ...بس كدة ..
بس كدة
فيه ايه يا ياسين هو انت خاېف من ايه للدرجة دي مبقيتش تثق ف حد ولا ايه عموما ...سيبنا في المهم
اللي هو
هاااا .. عرفت عنها ايه غير ان اسمها روز
طلعت متجوزة و مطلقة و طليقها اسمه طارق محمد بيدور عليها في كل مكان
طب و اهلها !
سألت في العنوان بتاع اهلها و عرفت أن ابوها في السچن و امها مېتة و ملهاش حد تاني .
طب هتعمل ايه دلوقت
مش عارف ..
انا من رأيي تصارحها يا ياسين ...جيه الوقت اللي تعرف انك مش اخوها .. قبل ما يفوت الأوان
خليها على الله
غادر جلال و توجه ياسين إلى العمارة وسرعان ما تجمع الناس و الجيران و انهالت عليه عبارات التهاني و الإعتذار من كل الاتجاهات
بالكاد استطاع التنصل منهم و الوصول إلى الشقة حيث كانت تنتظره كل من والدته و روز بلهفة
الحمد لله على سلامتك يا ولدي ..
الله يسلمك يا ام ياسين ..
نظر الى روز المترقبة و التي ادارت الهاتف نحوه
عايزة اتكلم معاك حالا.
اجابها فورا انا كمان محتاج اتكلم معاكي
نظرت روز الى سعدية بقلق ثم اومأت له بالموافقة
و كانت تهم بالجلوس
لا مش هنا ...إلبسي بسرعة هأستناكي .
استغربت لطلبه لكنها لم تعترض ..دخلت الغرفة و جلس هو رفقة والدته ينتظرها
احطلك لڨمة يا ولدي
مليش نفس يمة ..
جلال ڨالي انك روحت للدكتورة صوح
ايوة يمة
طيب لڨيت ايه ڨدرت تعرف حاچة عنيها
اسمها روز شريف ...
تردد قليلا ...بينما تنتظر والدته باقي الاخبار بلهفة
فكيف يخبرها انها متزوجة و مطلقة هو لا يهتم لهذا لأنه تأكد الآن أنه يعشقها حتى النخاع ...لكن والدته بالتأكيد تهتم. .....فهو ولدها الوحيد و اول فرحتها ...رأى ألا يخبرها بشيء مؤقتا الى أن يرى ما الذي سيكون لاحقا .
ما عرفتش غير عنوانهم سألت فيه ڨالوا مالهاش غير ابوها و هو دلوك في السچن.
اهااا !! بس اكده !!
وه يمة !! شايفاني ضابط اياك !! اللي ڨالته الدكتورة ڨولته
ام ياسين طب
امتى تڨولها الحڨيڨة ي ولدي
كان سيتكلم لكن روز خرجت من الغرفة !
همس لوالدته بعدين يمة ..بعدين
كانت ترتدي طرحة نبيتي و فستان من نفس اللون زادها بياضا و اشراقا ..و جعلت لون عينيها الزيتوني يظهر