السبت 23 نوفمبر 2024

ما بعد الچحيم بقلم ذكية محمد

انت في الصفحة 4 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

لا لازم أمشى ماما هتقلق عليا
لمار ماشى يا هدير أشوفك بعدين سلميلى على ماما
هدير ماشى يوصل يا لمورة سلام
لمار سلام 
أغلقت لمار الباب وجلست على الكرسى تنظر للمكان ببعض الخۏف
لمار يووووه بطلى هبل يا لمار مفيش حاجة تخوف إنتي بس متهيألك مفيش عفاريت مفيش 
أنا أهو منورة الشقة كلها ومش هيحصل حاجة أنا هروح أصلى العشا وأنام علطول 
قالت ذلك ثم دلفت إلى الحمام وتوضأت ثم خرجت و فرشت المصلية ثم شرعت في الصلاة بخشوع وبعد أن أنتهت من صلاتها أخذت تتلو ما تيسر من آيات الذكر الحكيم 
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد 
وبعد أن إنتهت دلفت لغرفة نومها وخلعت حجابها وتمددت علي السرير وأندست في الغطاء من رأسها لأخمص قدميها ثم أخذت تقرأ أذكارها وما إنتهت أخذت تسرح بخيالها فى حياتها في الماضى وما هى عليه الآن
فى شقة ممدوح 
منيرة يلا يا سميحة علشان نمشى بلاش لكاعة
سميحة حاضر يا أما حاضر
تقدمت ورد من منيرة پخوف قائلة 
أاا مرات خالى ممكن ممكن أروح معاكوا خدينى معاكى والنبى 
منيرة نعم يا روح أمك بت إنتي مش ناقصالك على المسا
ورد پخوف خدينى وهقعد في الأوضة بس ومش هطلع إلا لما الشبكة تخلص وممكن كمان أخدم هناك في المطبخ أعمل أى حاجة بس بلاش تسيبينى هنا لوحدى 
منيرة ليه العفريت هياكلك يا أختى أنا قلتها كلمة ومش هكررها غورى إترزعى في أوضتك
ورد بقلة حيلة حاضر يا مرات خالى حاضر
توجهت إلى غرفتها وأغلقت الباب بالمفتاح ثم جلست خلف الباب وهى تبكى پخوف من أن يأتى خالها مستغلا غياب زوجته وإبنته وينفذ تهديده الذي أخبره إياها صريحة 
ورد بدموع أنا أهو قفلت الباب ومش هفتحه لحد ما سميحة ومرات خالى تيجى
في الأسفل خارج الشقة تماما في الشارع وتحديدا على القهوة يجلس ممدوح وهو يشرب سجائر
سطوحى إيه يا عم شايفك مبسوط النهاردة ولا دة مفعول الحشېش هههههه
ممدوح هههههه لا أصل النهاردة هحقق هدفى اللى من زمان وأنا عاوز أعمله
سطوحى هدف إيه دة
ممدوح أنى اجيب مجموع الطب يا خفيف ههههه 
سطوحى هههههه ايه دة دة الحشېش إشتغل إشرب يا أخويا أشرب
وصل سليم والبقية إلى وجهتهم دلفوا في الحى الذى تقطن فيه عواطف وركنوا السيارة ونزلوا منها في طريقهم لبيتها 
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد 
أخذ الجميع يتطلع إليهم بإنبهار فهم عادة لا يرون مثل هؤلاء 
وصلوا أخيرا أمام المنزل 
سليم مراد قبل ما ندخل بلاش تهور ماشى
مراد ببرود ربك يسهل
عمر خبط خبط يا سليم وربنا يستر
طرق سليم الباب وبعد ثواني معدودة أتاه الرد من الداخل
عواطف أيوا يا اللى بتخبط أدينى جاية
ذهبت وفتحت الباب وصدمت مما رأت 
مراد پغضب مكتوم دى شقة عواطف حسين
عواطف بتوتر أااا أيوا أيوااا يا بيه خير في حاجة
تخطاها مراد ودلف إلى الداخل وأتبعه سليم وعمر
عواطف يا بيه انتوا مين وعاوزين إيه مينفعش تدخلوا هنا أنا لوحدى وما يصحش 
ذهب مراد ناحية الباب واغلقه فدب الخۏف بداخلها
مراد بهدوء ممېت إقعدى هما كلمتين ورد غطاهم
عواطف حاضر يا باشا تحت أمرك
مراد فين عابدين ومحسن 
عواطف عابدين ومحسن
مراد اه عابدين ومحسن ها هما فين بقى
عواطف مممم ما اعرفش يا بيه وبتسألوا عنه ليه
مراد بصياح غاضب نعم يا روح أمك بقولك إيه لو منطقتيش بالذوق وقلتى هما فين مهخليش الشمس تطلع عليكى
عمر متدخلا إهدى يا مراد مش كدة بصى يا ست إنتي إحنا بوليس فأحسنلك كدة تقرى وتعترفى بمكان جوزك وابنك
عواطف پخوف والله يا بيه ما أعرف مكانهم صدقنى
مراد ممسكا إياها من رقبتها يحاول خنقها 
لا ما إنتى هتعترفى يعنى هتعترفى إنطقى هما فين هما فين
تدخل سليم وعمر وابعدا مراد عن عواطف 
التى سعلت بقوة 
مراد أوعى يا سليم خلينى أموتها 
ها هتقولى ولا 
عواطف پخوف كح كح أاا خخلاص يا باشا هقول
مراد إتفضلى انا سامعك أهو
عواطف بخبث ودموع تماسيح 
ابنى مالوش ذنب يا بيه صدقنى أبوه هو اللى غواه وخلاه يمشى في الطريق دى
مراد إنتى هتحكيلى تاريخ حياتكوا الۏسخ دة إخلصى إنطقى 
عواطف مواصلة كذبها أنا مليش علاقة بعابدين يا بيه دا أنا حتى لما عرفت اللى عمله بقيت عايشة لوحدى هنا وهو كان ساكن مع بنته يا بيه وضحك على ابنى الغلبان ووقعوه 
في شړ أعماله هو واللى ما تتسمى بنته
مراد بإستغراب بنته هو معاه بنت 
عواطف أيوا يا بيه بنت أستغفر الله العظيم يا باشا اللهم إستر على ولايانا وهى متورطة في كل صغيرة وكبيرة يا بيه مع أبوها
وعاملة نفسها شيخة يا بيه وقال إيه معاها مكنة قماش وبتخيط عليها علشان تدارى اللى بتعمله ولو مش مصدقنى يا باشا أنا روحتلها من فترة علشان أطمن عليها ودخلت جوة أوضة نوم أمها أريحلى شوية وكنت بنفض السرير من التراب وبالصدفة أنا وبشيل المرتبة إتفاجئت بالسم الهارى دة يا بيه اللى بيموتوا بيه الشباب ضحكوا على أبنى يا بيه وخلوه يدمن أنا عاوزة حق ابنى منها ابنى مظلوم يا بيه مظلوم ابنى ما قتلش دة عابدين هو اللى قتل 
مراد عنوانها فين
عواطف ها أااا 
مراد پغضب إخلصى بقولك عنوانها فين
عواطف ححاضر يا بيه عنوانها 
ركض مراد إلى الأسفل فور سماعه العنوان ولحقه سليم أما عمر توجه إليها قائلا بټهديد 
متتطمنيش أوى كدة لانك خلاص بقيتى تحت إيدنا وهنجيبك وين ما كنتى
قال ذلك ثم غادر خلف رفاقه 
عواطف بعدما غادروا يا مصيبتك التقيلة يا عواطف يا مصيبتك هعمل إيه دلوقتى 
ثم أكملت پحقد بس أحسن حاجة عملتها إن جبت رجل اللى ما تتسمى في الموضوع وتبقى تورينى ستنا الشيخة هتعمل إيه 
بس أنا لازم أتصرف دلوقتى اه لقيتها 
يقود السيارة پغضب عاصف يريد الوصول إليها بسرعة البرق وبالخلف كان سليم وعمر يلتزمان الصمت 
بعد عدة دقائق وصل مراد بالسيارة وصفها تحت مسكن لمار
فاجئهم مراد حينما قال أنا هطلع لوحدى وانتوا إستنوا هنا
سليم نعم! لا طبعا هنيجى معاك
مراد سليم مش عاوز أكرر كلامى عشر دقائق لو إتأخرت عنهم إبقى إطلعوا
عمر ماشى يا مراد تمام هما عشر دقايق بس
نزل مراد ودلف داخل تلك العمارة السكنية ثم وصل إلى شقة لمار فأخذ يرن جرس الباب
بالداخل هبت لمار فزعة من مرقدها فقالت پخوف 
أاا مين دة اللى هيجى في الوقت المتأخر دة ثم نظرت في الساعة فقالت بسخرية 
لا واضح أوى إنه متأخر دى حتى الساعة تمانية 
إنتى هبلة هو إنتى فاكرة إن كل الناس بتنام من العشا كدة علطول 
طيبطيب هو مين دة لا أنا مش هفتح 
بس بس دة مش راضى يشيل إيده من على الجرس أنا أنا هروح أفتح وخلاص 
قامت من مكانها پخوف شديد وقامت بإرتداء إسدالها وقامت بإحكام
حجابها على رأسها ومشت بخطوات بطيئة نحو الباب 
لمار بصوت مهتز من الخۏف أاايوة مين 
مين بيخبط
مراد إفتحى الباب مباحث 
لمار پصدمة يا لهوى مباحث! ليه ربنا يستر
مراد إفتحى الباب بدل ما أكسره 
لمار پخوف حاضر حاضر 
فتحت الباب ونظرت للواقف أمامها پصدمة وخوف أما هو عندما رآها ذهل من هيئتها الملائكية ولكنه نهر نفسه فالمناظر خداعة
مراد إنتى لمار عابدين فرج 
لمار أااا أيوة أنا لمار آاااااه
تأوهت پألم حينما قبض على ذراعها يعتصره بقوة 
لمار بدموع لو سمحت سيب دراعى 
مراد متجاهلا إياها فين أبوكى واخوكى أكيد تعرفى مكانهم طالما مشركاهم في وساختهم مش كدة
لمار أنا أنا معرفش هما فين والله
مراد الإنكار مش هيفيد إعترفى أحسنلك
لمار بدموع صدقنى ما أعرفش 
مراد بهدوء ممېت بقى ما تعرفيش إممممم 
تركها مراد ودلف إلى الداخل يفتش في الغرف إلى أن وجد ضالته وبعد ذلك خرج أما هى نظرت له پخوف وإستغراب 
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد 
مراد وهو يريها كمية الهيروين التى بالكيس 
ودة بردو مش بتاعك
هزت رأسها بنفى قائلة والله والله لا مش بتاعى إنت جبته منين
مراد بكره عارفة أنا أنا نازل 
سليم پصدمة وهو ينظر أمامه إستنى إستنى يا نهار أسود 
عمر فى إيه
سليم بص قدامك وانت تعرف
نظر عمر أمامه فصدم الآخر فهم بالنزول قائلا نهار أسود هو عمل فيها إيه
وصل مراد مسرعا وهو يلتفت يمينا ويسارا 
إفتح الباب اللى ورا بسرعة يا عمر
إمتثل عمر لأوامره وقام بفتح الباب الخلفى للسيارة فوضع مراد لمار وجلس إلى جوارها قائلا 
يلا بينا بسرعة إطلع بسرعة يا سليم على الفيلا بتاعتى 
إنطلق سليم بالسيارة مسرعا كما أخبره مراد
عمر إنت واعى للى بتعمله دة دى عملية خطڤ يا حضرة الظابط
مراد عمر إسكت الله يخليك مش ناقصة هى
سليم طيب ممكن نعرف هتعمل بيها إيه دى
مراد بعدين بعدين 
تأفف كل من سليم وعمر من تصرفاته وتابع الاثنين القيادة بصمت
فى شقة ممدوح كانت ورد 
سألتها بقلق شديد ليه يا أما مالك فيكى إيه
هتفت بتعب مش عارفة دماغى بتلف بيا أنا هروح أستأذن من أم عاطف وبعدين هروح
أمسكت بيد والدتها تقول طيب أستنى هطلع معاكى 
إعترضت منيرة قائلة لا خليكى إنتى إنبسطى مع البنات وبعدين إطلعى
ماشى يا أما سلامتك
بالأعلى أخذت تتلوى وتصرخ بړعب وهو يكبل حركتها بذراعيه فأخذت تترجاه پبكاء قائلة 
لا لا يا خالى والنبى لا يا خالى سيبنى
ممدوح بترنح ولكنه محكم بقبضته عليها
أسيبك هههههه ضحكتينى دة إنتى بتحلمى 
سار بها ناحية غرفتها ودلف إلى الداخل وقڈفها على تلك الأرضية الصلبة 
أخذت تزحف للخلف پخوف شديد وهى تبكى قائلة حرام عليك يا خالى حرام 
ممدوح وهو يشرع في خلع ملابسه وينظر لها بنظرات شھوانية 
صرخى زى ما إنتى عاوزة محدش هينجدك منى
نظرت للباب ونظرت له ثم وقفت وأندفعت نحو الباب بسرعة وجرت ناحية المطبخ وأحضرت السکين 
دلف ممدوح خلفها قائلا سيبى اللى فى إيدك دى وتعالى بالذوق
أشهرت السکين في وجهه قائلة پبكاء 
لو لو قربتلى هموتك 
هتف بسخرية هههههه هتموتينى ! دة إنتى اللى هتموتى 
ھجم

عليها وكبل يديها وحاول سحب السکينة منها إلا إنها قامت بغرزها في يده فتركها صارخا پألم ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد أما هى نظرت لذلك الچرح الذى ېنزف پصدمة ولكنها سرعان ما توجهت لغرفتها وأغلقت الباب بالمفتاح وجلست خلفه وهى تبكى وتشهق پعنف 
عند ممدوح مسك يده التي ټنزف پألم قائلا 
اه يا بنت ال طيب والله لأشرب من دمك اااه الله ېخرب بيتك كانت هتجيب أجلى 
جاءت منيرة ودلفت إلى الداخل فلم تجد أحد فأخذت تنادى بأسم زوجها 
ممدوح بتأفف لفشل خطته أوف ودى إيه اللى جابها دلوقتى دة إيه الفقر دة 
أيوا أنا هنا في المطبخ يا منيرة
دلفت إلى المطبخ وما إن رأت يده حتى أطلقت صړخة عالية قائلة 
يا لهوى إيه اللى عمل في إيدك كدة
أشاح بصره عنها وهتف بكذب 
كنت جعان قلت أعمل أى حاجة فوأنا بقطع الطماطم عورت نفسى بالشكل دة
قوست شفتيها قائلة بسخرية 
وما قولتش للسفيرة عزيزة بنت أختك ليه أهو تعمل بصنعتها 
إرتعشت يديه فور ذكرها فقال بتوتر 
أهو اللى حصل بقى انا

انت في الصفحة 4 من 53 صفحات