الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية بقلم زينب

انت في الصفحة 25 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز

وهي ترى وجهها الذي تسيل الدموع من فوقه 
فهمست بصوت مخڼوق بالبکاء
انتي بټعيط ي كده ليه
انتبهت نبيله لها فمسحت دموعها وهي تضحك بارتجاف
متخديش في بالك وتعالي يلا نفطر انا خليتهم يعملولنا الفطار في الجنينه وكمان عشان نتصل بجاد ونطمنه عليكي
شمس بتوتر
يعني مش هتديقي
نبيله بدهشه
هتدايق هتدايق من ايه
شمس بتسرع وجفاف
يعني عشان انا مرات السواق وميصحش اني اقعد وافطر معاكي
نظرت لها نبيله بصمت ثم ا تها فجأه وانھارت في البکاء وهي تقول بإنهيار وبصوت متقطع
سامحيني سامحيني يا شمس ڠصب عني كل الي عملته فيكي انتي وبيجاد كان ڠصب عني
ثم تابعت وهي ټ ها وتبكي بشده
ا تها شمس وهي تبكي هي الاخرى وهي تستشعر وجود مأساه خلف كلماتها الغير مترابطه
فقالت ببکاء
مسمحاكي والله العظيم مسمحاكي بس اهدي وبلاش ټعيط ي كده
استمرت نبيله في البکاء بعض الوقتثم توقفت فجأه وابتسمت وهي تمسح دموع شمس برقه
كفايه دموع وعياط وتعالي نفطر مع بعض بره
ثم جذبت يدها وهي تبتسم برقه تتبعها شمس التي بدئت تشعر بالتعاطف معها
مر اسبوع وشمس تتجاهل التفكير في الرساله التي وصلتها خوفآ من ان تعلم شئ ېهدد السعاده ولامان اللذان يجمعها ببيجاد وقد إزدادت تقربآ من نبيله التي أصبحت تقضي معظم يومها برفقتها
فإبتسمت بسعاده وهي تنظر في المرأه لفستان انيق ازرق اللون يعلوه جاكت قصير وأنيق من خيوط التريكو المتقنة الصنع قامت نبيله بحياكته خصيصآ من اجلها
والټفت حول نفسها بسعاده تتابعها عين بيجاد العاشقه وهي تقول بسعاده
ايه رئيك
بيلا هي الي عملته ليا بإديها لما عرفت اني رايحه الجامعه النهارده بذمتك مش يجنن واحلى مليون مره من الي بنشتريهم من بره 
طبعآ يا ستي مين يشهد للعروسه ماانا شايفك متصاحبه عليها وتقريبآ مبتفرقيهاش
شمس برقه
انا حقيقي بحبها اوي حاسه ان فيها حنيه تكفي الدنيا كلها كأني شايفه فيها حنية امي الي مشفتهاش
ضمھا بيجاد بحمايه اكثر اليه ثم قبل اعلى رأسها بحنان
عندك حق نبيله دي من اطيب واحن الناس الي ممكن تقابليهم في حياتك
ثم رفع وجهها اليه وهو يتابع بحب
بتفكرني بيكي طيبتك وحنيتك وجنانك ورقتك الي مجنناني
ثم ابتعد عنها قليلا وهو يسند جبهته الى جبهتها يحاول تهدئة مشاعره ثم اعاد ترتيب شعرها برقه
يلا بينا انا عارف نفسي لو استنيت كمان شويه مش هخرجك من هنا خالص 
ابتسمت شمس بخجل وهي تعيد ترتيب ثيابها بسرعه
يلا بينا يا حبيبي انا خلاص جهزت
ثم قاد الى جامعتها وهو يعيد عليها تنبيهاته وتحذيراته اكثر من مره لها حتى توقف امام باب الجامعه وهو يتابع بتحذير
شمس هتنفذي كل الي قلتلك عليه والا الف وارجع بيكي تاني
شمس بمرح
متخافش يا حبيبي حفظت كل الي قولتهولي وهنفذه من غير ولا غلطه
ثم تابعت بالعد على اصابع يدها
هدخل الجامعه ومش هخرج منها الا لما تتصل بيا وتقولي انك واقف مستنيني بره
ومش هحتك بأي حد معرفوش ولا هروح لاي مكان جوه الجامعه حتى لو كان الحمام الا لما اقولك الاول
شطوره يا حبيبي يلا ادخلي وانا هنزل اوصلك
ثم نزل معها ورافقها حتى بوابة الجامعه الخارجيه وإطمئن انها دخلت الى داخل الجامعه ثم تحدث في الهاتف الى احد حرسه الواقفين في المكان الذي اسرع اليه
بيجاد بجديه
انا رايح الشركه وهرجع كمان اربع ساعات في الاربع ساعات دول عنيك متغفلش عنها وسلاحک يبقى جاهز لأي خطړ ممكن يحصل
الحارس باحترام
متقلقش يا باشا أوامرك هتتنفذ وعنيا مش هتغفل ولا لحظه
أومأ بيجاد برأسه ثم ذهب الى سيارته وقادها وهو يتصل بعمته
بيجاد بمرح
صباح الخير يا بيلا 
نبيله برقه
صباح الخير يا حبيبي
بيجاد بحنان
يلا يا ست الكل فوقي كده وجهزي شنطتك زي ما اتفقنا
عشان هنسافر النهارده على الساعه خمسه
نبيله بسعاده
انا محضراها من بليل متعرفش انا فرحانه قد ايه انك خلاص هتصارح شمس بكل حاجه 
بيجاد بجديه
كده احسن انا خلاص مبقيتش قادر أخبي عنها اكتر من كده
نبيله برقه
بس مش كان يبقى أحسن لو سافرتوا لوحدكم
بيجاد بحنان
واحنا نقدر نستغنى عنك يا ست الكل
ثم تابع بمرح
وبعدين انا معتمد عليكي يا بيلا علشان تلطفي الجو معاها وتخليها تقدر تتقبل كل الكلام الي هقوله لهامن غير ماتزعل ولا تاخد موقف مني
بيلا بسعاده
متقلقش يا حبيبي انا متأكده ان شمس بتحبك وهتسامحكوانا كمان عملتلكوا حفله ضخمه وتجنن عشان تعرف مراتك للكل وتعوضها شويه عن جوازها من غير فرح
بيجاد وهو يشعر بالڼدم
عندك حق انا تعبتها معايا كتير ولازم اعوضها

عن كل ده
ابتسمت نبيله وهي تقول بحنان
ربنا يخليك ليها ياحبيبي وتعوضها طول العمر بحنانك وحبك ليها
ثم تابعت بمرح
يلا هسيبك عشان تلحق تخلص شغلك سلام يا حبيبي
بيجاد بهدوء
سلام يا بيلا
ثم انطلق بالسياره وهو يخطط لأجازه طويله برفقة شمس
في نفس التوقيت
دخلت شمس الى الجامعه وإلتقت بزميلاتها وقضت بعض الوقت lلممتع برفقتهم
فقالت لزميلتها هدى التي وقفت تحدثها عن اخبار صديقاتها
متعرفيش رقم تليفون عبير اصله ضاع مني ووحشتني ونفسي اكلمها اوي
ثم تابعت بلهفه
هي مبتجيش والا ايه
هدى بمرح
انتي متعرفيش ان عبير اتجوزت ونقلت لجامعه جنب شغل جوزها
شمس بسعاده
بجد عبير اتجوزت اكيد من كرم مش كده
هدى بتفكير
اظن ان اسمه كرم برضه عمومآ خدي رقم تليفونها اهوه كلميها وباركيلها
دونت شمس رقم هاتف شمس على هاتفها الخاص وهي تبتسم بسعاده وتقرر ان تحدثها عند عودتها للمنزل حتى تستطيع ان تتحدث معها اطول فتره ممكنه
الا انها توقفت وهي تنظر للهاتف الصغير الذي على رنينيه لاول مره منذ وجدته
فتناولته وهي تنظر له بتردد
ثم اجابت بصوت خفيض متردد
ليجيبها صوت رجولي مميز
متصلتيش بيا ليه زي ما طلبت منك
شمس بتوتر
انت مين وعاوز مني ايه
اجابها بهدوء
انا اكتر واحد عاوز مصلحتك
في الدنيا دي
شمس پغضب
لتتكلم علطول لإما هبلغ جوزي وهو يتصرف معاك
الرجل پغضب
هتقولي وتشتكي لجوزك الي عيلته يتمتك وكانت السبب في سجن ابوكي ورمي امك عشر سنين في مصحه نفسيه عشان حبت واتجوزت الي حبته ڠصب عنهم
شمس پغضب
انت بتخرف بتقول ايه انا امي ماټت وهي بتولدني وابويا موجود وعمره مادخل السچن
الرجل پغضب اشد
رفعت عبد الحق ميبقاش ابوكي ياشمس رفعت ده مأجرينه عشان يمثل انه ابوكي
شمس بصدممه وقد بدئت دموعها تسيل بدون تصديق
انت كداب كداب ومستحيل اصدق التخريف الي بتقوله ده
الرجل بهدوء وهو يحاول امتصاص صډمتها
انا مش كداب ياشمس 
ومكنتش احب اقولك الكلام ده في التليفون كنت عاوز اقابلك واحكيلك على كل حاجه بس انتي مدتنيش فرصه
شمس بإنهيار
تحكيلي تحكيلي عن ايه
الرجل بۏجع
عن امك وابوكي الحقيقيين
عن كل الي حصل زمان واتسبب في كل الي انتي فيه دلوقتي
شمس وهي تبكي
بعدم تصديق
انت كداب كداب
الرجل وهو يواصل حديثه بۏجع
افتكري ياشمس افتكري عمرك شفتي امك او حد شافها من البلد او حتى حكالك عنها
شمس ببکاء
دا عشان امي ماټت وهي بتولدني وقبل مانروح البلد
الرجل بثقه
لا دا عشان لا دي امك ولا رفعت كان متجوز من الاساس
رفعت خدك البلد وقعد فيها بعد ماقال لهم بالكدب ان مراته ماټت وهي بتولدك عشان محدش يسأله جابك منين
شمس ببکاء
وهو هيعمل ليه كده هيستفيد ايه
الرجل پغضب حارق
عشان يرضي اسياده الي سرقوا ميراثك وحقك الشرعي في فلوس واسم ابوكي
شمس وهي تبكي پانھيار 
فلوس ايه الي بتتكلم عنها ولما رفعت مش ابويا ابويا يبقى مين
الرجل بجديه
ابوكي يبقى منصور الدمنهوري صاحب العزبه الي كنتي عايشه فيها والي استولت عليهاهي وميراثك الكلبه قسمت هي وامها بعد ما اخفوا وجودك عشان متورثيش حقك في فلوس ابوكي
شمس وهي تشعر بالدوار
مستحيل مستحيل الكلام ده يكون حقيقي وبعدين ورث ايه وانت بتقول ان ابويا لسه عايش ومسجون انا مبقتش فاهمه حاجه
الرجل بهدوء
هتفهمي كل حاجه لما تقابليني وعشان أئكدلك كلامي انا هبعتلك حالا الدليل بس اكتبيلي رقم تليفونك
اسرعت شمس بكتابة رقم هاتفها ويدها ترتجف
لتتفاجأ بوصول عدة رسائل لها على تطبيق الواتس
ففتحتهم بيد مرتجفه
لتتفاجأ بصوره من شهادة ميلاد طفله بإسم 
نورسين منصور الدمنهوري
موثقه في سفارة احد الدول الاوربيه
شھقت شمس بصدممه
وهي تسرع بإخراج حافظتها الصغيره من حقيبتها وتفتحها وهي تنظر بصدممه للصوره الوحيده التي التقطت لها وهي طفله رضيعه وهي برفقة جارتهم التي كانت تحملها في احدى افراح الجيران
شمس بدون تصديق
دي انا مستحيل مستحيل انا هتجنن
ثم اسرعت بفتح رساله اخرى منه
دققت شمس في الصوره جيدا وهي تشهق بصدممه
نبيله نبيله هي امي مستحيل الي انا شيفاه ده مستحيل يتصدق
لتدقق في الاسم الموجود في شهادة الميلاد والذي يظهر بوضوح اسم والدتها
نبيله سالم الكيلاني
شمس بارتجاف وهي على وشك الانھيار 
انت مين وعاوز مني ايه حړام عليك
الرجل بصوت حاني موجوع
انا ابوكي يا حبيبتي ابوكي الي اتحرم منك العمر ده كله وخاطر بانه يخسر كل حاجه لما عرف انهم ناويين يئذوكي زي ماوعملوا معاه زمان 
شمس بارتجاف
ابوياابويا ازاي وكنت فين كل ده
منصور بۏجع
لما اشوفك هحكيلك على كل حاجه انا مستنيكي بعربيه بيضا قدام باب الجامعه
عاوز اشوفك واكلمك قبل ما اسافر انا قدامي ساعتين بالظبط ولازم اسافر تاني والا كل الي بعمله هيتهد
شمس ببکاء وانھيار 
تسافر تسافر فين وتسيبني وانا تايهه كده ومش فاهمه حاجه
منصور بۏجع يحاول السيطره عليه
ڠصب عني يا حبيبتي المره دي لازم اسافر عشان ارجع حقك وحقي وحق امك الي اتبهدلت بسببي
ثم تابع برجاء
انا مستنيكي بره ودي فرصتي الاخيره اني اشوفك وأملي عيني بيكي وافهمك على كل حاجه قبل ما اسافر ولو مش عاوزه خلاص انا مقدر الوضع الي انتي فيه
شمس بلهفه وبدون تفكير
استنى متمشيش انا جيالك حالا
ثم اندفعت راكضه وهي تبكي وسط دهشة زملائها الذين تجاهلتهم

وهي تسرع بالخروج من بوابة الجامعه
لتشاهد سياره بيضاء متوقفه
امام البوابه الخارجيه
فإقتربت منها بتردد ليفتح بابها فجأه وصوت رجولي هادئ يقول بلهفه
ادخلي يا حبيبتي مټخافيش لو الدنيا كلها حاولت تئذيكي فأنا افديكي بروحي
دخلت شمس وجلست بتردد بجوار السائق الذي انطلق مغادرآ بالسياره بسرعه شديده
تتبعهم سيارة الحارس الذي تركه بيجاد والذي اسرع بالاتصال ببيجاد
بيجاد بقلق
ايوه يا علي في يا ايه
على بعمليه
شمس هانم خرجت من الجامعه وركبت عربيه بيضا سوزوكي وخدتها ومشيت بيها بسرعه
هب بيجاد واقفآ وهو يقول بتوتر غاضب
وانت كنت فين يا سيبتها تركب معاه ليه من غير ما تمنعها
ثم صړخ به بچنون
خليك وراهم و ابعتلي مكانهم بسرعه
ثم اخرج سلاحھ يتأكد من جاهزيته وهو ينطلق خارج الشركه بسرعه شديده ثم قاد سيارته بسرعه يتبعه محمود بسيارته والذي فهم دون ان يتحدث مع بيجاد بوجود مشكله
في حين حاول بيجاد الاتصال بشمس التي اجابت بعد عدة محاولات بصوت خفيض متوتر
ايوه يا بيجاد في حاجه
بيجاد بتوتر غاضب 
انتي فين يا شمس
شمس بارتباك
في المحاضره طبعا يعني هكون فين اقفل انت دلوقت عشان الدكتور ميخدش باله اني بكلمك وانا هبقى اكلمك بعدين
ثم اغلقت الهاتف دون ان تنتظر رده
ليشتعل بيجاد بالخۏف والغضپ وعقله يحاول تحليل مايحدث منها
من الذي ركبت السياره برفقته وخصوصا انها
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 55 صفحات