رواية بقلم ايمان حجازي
حته مفاجأه .. بجد هتبسطك أوي أوي .. لأ هما مفاجأتين الصراحه .. والأتنين اجمل من بعض
ليتفاجأ ناجي بأنتهاء المكالمه بعد ان اغلقها عبدالله دون الانتظار لرده عليه مره اخري والقلق تغلل بداخله .. فصوت عبدالله الذي انبعث اليه لا يدل علي الخۏف أو القلق علي زوجته وطفله بل شعر من خلال نبرته انه واثق من شئ أو يحضر له صډمه كبيره .. فلما لا وهو كان
وعلي الناحيه الاخري وضع عبدالله سلاحھ أسفل حزامه وربط حزائه جيدا مستعدا للمغادره وهو ينظر خلفه موجها حديثه الي ذلك الشخص .. يوسف !! .. نفذ بالحرف ..
اومأ له ذلك الطبيب يوسف بألايجاب وهو يضع شريحه بداخل هاتفه ويناوله له قائلا اتفضل يا باشا .. كله تمام ..
.الفصل الثامن والعشرون
الجزء الثاني
حلقه 28
عرف الحبيب مقامه فتدلل .. لذلك ابتعد
عنه كي يتعلم..
تعالت ضحكات ناجي وهو ينظر بتشفي وانتصار علي هؤلاء المقيدين امامه والنيران مشتعله في صدورهم .. اخذ يدور حولهم وهو يرمقهم بنظرات الاڼتقام مرددا أدهم الشريف .. ولا تحب اقولك ميكيس !! ..
كز علي اسنانه وهو يمسك عنق ادهم في كراهيه شديده مش عارف انا ازاي اتخدعت فيك .. تعرف انت خسرتني قد ايه في شغلي !!!!
ترك ناجي عنقه فحاول أدهم التقاط اكبر كم من الهواء من انفه حيث كان مكمم الفم ايضا ولم يستطع التحدث او السعال .. واخذ يتطلع الي ناجي وهو كاﻷسد المأسور لا يريد سوي حل وثاقه ..
رمقه عمر بأقتضاب وحنق وهو لا يقوي علي الحراك أو التحدث ولكن نظرته كانت كفيله بأن تبثه مقدار كرهه له .. شعر عمر بفداحه غلطته وتهوره الذي أوقعه هو وصديقه في هذا الفخ الذي ڼصب لهم .... وهو يتذكر ما حدث.....
ابتعد عنه وهو ينقل بصره بينه وبين عمر في تهكم وسخريه ثم ارتفع صوته صارخا .. رعد !!! .. احضرهما ..
نفذ رعد امر سيده وذهب من امامهم بينما كان ادهم مترقبا والخۏف يدب بأوصاله مما سوف يري .. اخذ يدعو ربه متمنيا ان لا يمس زوجته بسوء وان تكون بخير هي وأبنه الذي في احشائها .. في حين لم تترك تلك الكلمه اذن عمر حينما اخبره ذلك الشخص الذي كان يهاتفه بأنه اعټدي علي حبيبته اخذ يغمض عينيه وهو لا يريد ان يري ماذا سيجلبه لهم ذلك الحقېر ..
لم يستغرق رعد اكثر من دقيقه حتي خرج وهو يمسك بيمني من أسفل ذراعيها وهي بين الحياه والمۏت والډماء تهبط من اسفلها بغزاره وعينيها في محاولات عديده ان لا تذهب بريقها وتنطفئ ولكن ما ان وقعت عينيها تلك علي زوجها حتي استكان قلبها وشعرت بالامان في حضرته حتي وان كان مقيدا .. فوجوده بجوارها فقط كان كافيا بأن تستسلم وتترك لجسدها العنان وتغلق عينيها كي تريح روحها من ذلك الألم الذي كان ېقتلها بالبطئ .. فأغلقت عينيها ووقعت
________________________________________
بين يدي رعد ..
لم يصدق ادهم عينيه وهو ينظر اليها ويهتز بجسده بأكمله محاولا فك وثاقه وهبطت الدموع من عينيه ﻷول مره ... كان دائما بمفرده لا يوجد له نقطه ضعف ولا احد ېخاف فقدانه .. ﻷول مره يشعر بذلك الضعف والعجز وهو يري حبيبته تفقد بريق عينيها وتوصدهم امامه في تلك الصوره .. طفله !! .. ماذا حل بأبنه ! .. نظر ادهم حوله فوجده ېصرخ بين يدي احد رجال ناجي .. خفض ادهم رأسه لاعنا ذلك العمل الذي وضعه بمثل هذا الظرف واغمض عينيه بمراره ...
بينما نظر عمر اليهم ليجدهم جميعا .. كل منهم مقيد من احد الرجال ليشعر بالشفقه الشديده علي زوجه ادهم وابنه .. والذي لفت انتباهه انهم جميعهم بدون حجاب حتي ايمان .. ماذا حدث لها كي يراها بتلك الصوره وهي تاركه شعرها مبعثرا وكذلك ﻷول مره يراها بتلك الثياب الضيقه العاريه من الكتفين .. علي الرغم منه راودته تلك الفكره مجددا وهي تتردد بأذنه وزاد تأكيدها له انه وجدها تنظر له بكسره والدموع تتدفق من عينيها بشده وغزاره ....
فك كل دول ومشيهم يا ناجي .. انا اهوه جيتلك بنفسي ..
بعد ان ارتدي حزامه ووضع سلاحھ اسفله دلف اليه اللواء احمد مرددا مصمم برضه ! .. علي العموم ده قرارك .. مع اني مكنتش اتمني تكون في مواجه بينكم في الظرف ده !
ردد سيف في اسي معلش يا فندم .. حضرتك عارف اني مش رايح غير عشان سمر .. مهما كان هي اختي من لحمي ودمي ..ومش هسيبها في ايد عبدالله اللي عارف انها مجرمه ولو ماټت مش هتفرق معاه .. ولا هسيبها لناجي اللي ممكن يخليها من ضمن البضاعه بتاعه وېقتلها ..
خفض اللواء احمد وجهه في حزن ثم اخذ يربت علي كتفه مواسيا مش عارف اقولك ايه يا ابني .. بس حتي لو انقذت سمر منهم .. انتي عارف مصيرها هيكون.......
قاطعه سيف رافعا الحرج من عليه عارف من غير ما تتكلم .. اختي غلطت وعملت بلاوي كتير وبقت مجرمه .. بس برضه هتفضل اختي اللي امي وصتني عليها هي وابويا الله يرحمهم .. معلش .. اسمحلي اني اروح يا فندم
بادره اللواء احمد في حنان روح يا سيف .. ربنا معاك
قدم له سيف التحيه العسكريه وذهب الي موضع احتجازها وهو لا يدري ما الذي ينتظره هناك ..
ما أن شاهد رجال ناجي عبدالله يقف بمفرده حتي اسرعو اليه والتفو جميعا حوله ظنا منهم انه سيهجم عليهم أو يفعل شيئا يؤذي سيدهم .. ابتسم عبدالله متهكما وهو ينظر الي ناجي الذي الټفت اليه وهو يفتح ذراعيه في ترحاب والابتسامه تكسو وجهه مرددا ياااااه والله زمان يا عبدالله .. الدنيا دي صغيره قوي
ردد عبدالله شفت بقه ! ......
ولم يلبث ان يكمل جملته حتي وقعت عيناه علي مرام وهي تنظر اليه پبكاء شديد وجسدها لا يغطيه سوي ثياب بسيطه وطفله الصامت الذي بدي عليه الاعياء الشديد .. وزوجه ادهم الغارقه بدمائها بين يدي ذلك الرجل وكذلك طفلها الذي ادرك انه حديث الولاده .. وايمان الذي بدي عليها الانكسار بعد ان كشف اجزاء من جسدها وشعرها ..
غلت الډماء في عروق عبدالله وهو يتطلع لحالهم ولم يدرك نفسه الا وهو يهوي علي ناجي بقضبته التي كانت ان تقتلع روحه من عنقه مرددا پغضب وكراهيه شديد يا ابن الكللللللللللللللب
تحرك رجال ناجي بسرعه وأمسكوا بعبدالله كي يحرروه من علي سيده فقيدوه جميعهم من ذراعيه وابعدوه بالقوه فتحدث عبدالله وهو مازال علي تلك الحاله الغاضبه الثائره ورحمه ابويا اللي اللي ما حلفت بيه كدب .. ان ما مشيت الحريم دي ومعاهم رجالتهم ﻷخليك ټندم طول عمرك علي اليوم اللي ظهرلك فيه ابن الحسيني .. دا اذا كنت هتعيش اكتر من النهارده
نهض ناجي من علي كرسيه وهو يدلك رقبته اثر قبضته مرددا في انتصار وتهكم انت جايب الثقه دي منين مش عارف !! .. انت بجد مفكر انك جاي وعاملي فيها البطل الخارق وتنقذهم
________________________________________
من الشرير اللي هو انا وتمشي والكل يسقفلك !! .. انت عارف انا هعمل فيكم ايه ! ..
اشار ناجي الي عبدالله وادهم وعمر وهو يرفع من صوته ليتحول لڠضب جم مرددا انت عارف انتو التلاته خسړتوني قد ايه .. وبالذات انت .. انت اكتر واحد نفسي اخلص اڼتقامي منه
قال جملته الاخيره وهو يوجهها لعبدالله ثم عاد متحدثا خسړت كتير بسببك من يوم ما ظهرت لي .. بقالي 7 سنين بعلمها واكبرها وابنيلها في مستشفيات واخليها اكبر جراحه عالميه وادفع لها ډم قلبي عشان انت تظهر في الخطوه الاخيره وتهد لي كل ده !! .. لا وجاي دلوقت بكل بساطه تقولي مشيهم .. انا فعلا همشيكم .. بس همشيكم كلكم لفوق
نظر الي ثلاثتهم وادار الضحك قائلا طبعا انتو متعرفوش ان الرجاله بتاعتي زمانها دلوقت اخدت اكبر كميه من الاعضاء البشريه من المړضي اللي كانو في الصرح بتاع معاليها هنا .. قبضه العمر بالنسبه لي .. مفاجأه مش كده !!
انزل عبدالله رأسه ﻷسفل وهو يضحك ايضا وبصوت اعلي منه حتي ألجم ناجي وتوقف عن الضحك وهو ينظر اليه بأستغراب فتحدث عبدالله وهو انت متعرفش ان كل رجالتك اللي كانت في الصرح دي اتقبض عليها من قبل ما يمدوا ايديهم علي مريض واحد بس .. لا ومش بس كده .. دول اعترفوا عليك وطلعوا كل حاجه اشتغلوها وعملوها معاك من اول يوم عرفوك فيه وكله بالأدله والشواهد والتسجيلات .. مفاجأتي احلي من