يمنى بقلم ايمان حجازي
ماركه الايفون وبعد ان وصلت الي منزل اولفت وضعت شريحتها بهاتف من هواتف اولفت كي تتحدث مع عبدالله والذي بالفعل حاډثها بنفس اليوم
باك
عايزني كنت استني هناك بعد اللي حكتهيولك ده!! كنت استني لحد ما امك تقتلني ولو كنت عاندت كمان شويه والله كانت هتقتلني !!
فانتقضت من بين يديه بسرعه وهي توجه حديثها اليه پغضب لييه !! سبتني واتخليت عني لييه !!
قاطعه عبدالله پحده شديده ولكنه غاضبه مانعه عن التكمله في ايه يا أدهم!!!!
اڼفجرت مرام في وجه عبدالله إيه انت !!!! بتوقفه ليه خليه يكمل اي اللي انت مخبيه عني ومش عايزني اعرفه
ولكن القدر رتب له ترتيبات اخري
شعرت بالصدق في حديثه ثم رفعت رأسها اليه ودموعها مازالت كاسيه وجهها فأكمل حديثه حاليا مش هينفع اقولك ايه اللي أجبرني اني اعمل كده لكن لحد ما يييجي الوقت وتعرفي كل حاجه حصلت انا معنديش غير رجاء واحد منك وهو انك ترجعي تاني يبقي عندك ولو واحد في المئه ثقه فيا وفي حبي وفي الايام اللي كانت بيننا وانك تتأكدي اني لا عمري حبيت ولا هحب حد قد ما حبيتك حتي لو كنت اتجوزت واحده تانيه فكان ليها اسبابها الخاصه لكن انتي اللي قلبي اختارها وبقت مراتي
بتقول لكن تقدر تفسرلي اسباب طلاقك ليا ايه يا يا طليقي
أنت بتحلم انا مستحيل أسامحك
رفع عبدالله رأسه إليها وتعلقت عينيه بها وهو يهتف في نبره جاده وصارمه ده إيه اللي بتقوليه ده !! وانا مش عايزك تسامحيني ولا ترجعيلي ولا أي حاجه يا مرام انا اهوه بطلب منك تنسيني خالص
ابتسم عبدالله واحس بالنشوه من داخله فخرا بها وبما وصلت اليه ويؤكد ڠضبها المصطنع ذلك انها مازالت تحبه بل تهيم به عشقا حتي وأن أردفت بغير ذلك فلا احد يعرفها ويفهم ما تفكر به اكثر منه هو من نضج عقلها علي يديه وحفظها أكثر من نفسها
اغضبها تلك الضحكه التي ارتسمت علي محياه اثر حديثها فاكملت وهي تشير بسبابتها في وجهه
انت بتضحك علي ايه !! بقولك مبقاش ليك في قلبي مكان خلاص انا كتبتلك رسالتي اللي وصلتك وبقولك وللسه عند كلامي اني رميت حبك ودست عليه لأخر العمر سامعني يا أبن الحسيني!! رميتك من قلبي لأخر العمر
انتفضت مرام پعنف وڠضب وهي تبتعد عنه ابعد عني ملكش دعوه بيا زوري مش واجعني ولا
قاطعها عبدالله وبزغت عينيه
ففي صرامه شديده وعصبيه وهو ينظر اليها أنا قلت أسكتي!!!
أنتفض جسد مرام لاشعوريا أثر تلك الكلمه وصمتت نهائيا وكتمت انفاسها في تعجب واستنكار شديد لأمره وهي تراه الآن له الحق في أن يلقي عليها أوامره بتلك الطريقه وما أزعجها أكثر أنها بعد كل ما اردفت به استمعت لأوامره وصمتت ولم تقوي علي فتح فمها مره اخري
نظر عبدالله اليها بنفس نبره الصرامه والحده قائلا مكنتش أعرف أن هيحصل كل ده بمجرد ظهوري مره تانيه يا حضرت الدكتوره المشهوره متقلقيش خالص انا مش هزعجك تاني انا لما جيت هنا مكنتش اعرف اني هقابلك وبما ان ادهم طلع بيضحك عليا فانا خلاص مش هكمل معاه اللي طلبه مني انا عندي طريق لازم امشي فيه انا اللي هبعد عنك المره دي يا مرام وقدامك مش مضطر اني ابعتلك رساله ولا انتي تردهالي
نظر عبدالله الي ادهم وكانه يوجه له هو الاخر اوامره بتخليه عن مساعدته وخرج من فيلا مرام وذهب خلفه ادهم
اما هي فشعرت بقلبها يخرج من موضعه مره اخري كان منذ دقيقه بين يديها
وها هي تشاهده يبتعد من جديد لم تعد قادره علي تركه لسبع سنوات اخري !! كم سبع سنوات يتبقي في العمر كي تعيشهم في فراق بعيده عنه
خرج وتركها في دوامه من الدموع اصبحت كالبحر الفياض بالعبرات
جلست في موضعها علي الارض واخذت تشهق بقوه الي ان شعرت بضيق تنفس ولم تعد قادره علي المقاومه اكثر فسقطت مره اخري مغشيه عليها
الكلام اللي قلته ده صحيح يا عبدالله !!
وجه ادهم ذلك السؤال الي عبدالله وهو يقود السياره عائدا الي فيلته فاجابه عبدالله في هدوء وثقه مستحيل طبعا مش هبعد عنها مش هسيبها بعد ما لقيتها خصوصا اللي انا شاكك فيه مرام في حاجه غلط بتدور حوليها مش هسمح لبنتي حد يأذيها يا ادهم كنت في مقام ابوها قبل ما ابقي جوزها وحبيبها مرام لسه تحت وصايتي والاب عمره ما يسيب بنته ابدا مهما حصل بس هفضل متابعها من بعيد عشان اكمل مشواري في موضوع قتل حمدي
بعد ان فرح ادهم بحديثه عن بقائه معها واطمئن ان عبدالله هو من سيحل عقده تلك القضيه بأكملها وينقذ مرام ايضا من براثم الذئاب التي تحوم حولها صعق من حديثه بامر استكماله لقضيه حمدي وانه لن يظل معها بل جوارها من بعيد فردد ادهم رافضا يا عبدالله مينفعش لازم تبقي جنبها انا مكنتش محتاجك انك تشوفها ويحصل بينكم لقاء وعتاب وبس انا لما قلت لك علي موضوع شركه الامن وان محتاجك تأمن شخصيه كنت بتكلم جد انا فعلا محتاجك تأمن مرام
تذكر حديث ايمان وهي تقول له انها بخطړ وتطلب منه ان لا يتركها وايضا نظرات اولفت ولعثمتها زادت شكوكه اكثر وها هنا حديث ادهم يؤكد له اكثر واكثر هول المخاطر التي تحيط بها فسأله پخوف انت قصدك ايه يا ادهم ما تفهمني ارجوك !!
والله انا كمان معنديش معلومات كفايه لكن كل حاجه بتأكد ان فعلا مرام في خطړ وعشان كده انا عايزك تفضل جنبها معاها في كل خطوه
اطرق عبدالله مفكرا بضع لحظات ثم قال له ادهم انا مش عايز انام انا هتمشي شويه بالعربيه لو عايزني اوصلك لبيتك معنديش مانع لو عايز تنزل تقضي الليله عندي الفيلا كلها تحت امرك
جالت فكره ببال ادهم وعزم علي تنفيذها كي يقطع الشك باليقين حول سير عبدالله في طريق قټله اخيه فقال متصنع التعب لا خلاص اذا وصلنا البيت عندك خليني ارتاح هنا شويه والفجر كده همشي عندي شغل مهم
انزله عبدالله من السياره وادخله منزله ومال ادهم علي الفراش متصنعا النوم من شده الارهاق تركه عبدالله واستقل سيارته وذهب بعيدا
ما ان تأكد ادهم من رحيل عبدالله حتي نهض مسرعا وهو يبحث عن تلك الشنطه الكبيره التي تحتوي علي اشياء تخص حمدي حين اتي بها من منزل الحسيني وجدها بالفعل وشرع في فتحها يبحث عن كل الاوراق التي توجد بها وجد بعض من عقود المنزل الذي كان يقطن به بالأردن وايجار سيارات واوراق اخري غير مهمه فتح اللابتوب الخاص به وقام بالدخول الي مقاطع الفيديو ليجد اپشع منظر ممكن ان يتخيله احد علي الاطلاق ليردف ادهم محدثا نفسه في حزين الناس بقت عباره عن وحوش بس بجد برافو عليك يا حمدي
قام بتحميل كل تلك الفيديوهات والصور وايضا اخذ هارد الكاميرا ليترك كل من اللابتوب والكاميرا فارغين تماما
هتف ادهم في ثقه متحديا عناد عبدالله ابقي وريني بقه هتكمل ازاي في موضوع حمدي ده وانت مش في ايدك اي حاجه
توصلك لأي طريق يا أبن الحسيني
وبمكان أخر بعد ان فتحت مرام عينيها مره اخري من الصدمه التي تعرضت لها وجدت نفسها بين ايدي ايمان وهي تربط عليها في حنو وشفقه قائله حمدالله علي سلامتك يا مرام
شهقت مرام في حسره قائله مشي صح !! سابني تاني يا ايمان هيبعد عني سبع سنين تاتي !
اجابتها ايمان في لوم مش انتي اللي رفضتي يا مرام وقولتيله مش عايزاك !!
اسرعت مرام مدافعه كنت مقهوره يا ايمان وبعدين هو خلاص يعني ما صدق يلاقيها فرصه عشان يبعد عني تاني !! دا مشي ولا كأنه راجع بعد يومين مش بعد سبع سنين
رددت ايمان بحزم انتي دلوقت عايزه ايه !!
اجابتها مرام في تردد مش عايزاه يبعد عني تاني
ابتسمت ايمان في ثقه بخبث قائله يبقي مش هيبعد عنك تاني
سألتها مرام في تعجب اي الثقه دي ! هتعملي ايه يعني!!
اشاحت وجها بعيدا وهي تنهض من علي فراش مرام كي تعود الي منزلها لا انا مش هعمل حاجه لكن هو