يمنى بقلم ايمان حجازي
لسه مبقتيش خطيبتي لكن هتبقي يا مرام هتبقي خطيبي ومراتي وحبيبتي وده اللي علي وشك انه يحصل
وازدادت حده صوته وغلظته وهو
من عبدالله متحديا وهيحصل
نظر عبدالله الي مرام وجدها صامته في بكاء فقط ثم عاد النظر اليه في كراهيه وحقد ولكنه شعر بالعجز وقله الحيله وهو يري ذلك الشخص سيد الموقف وله الحق هنا كانت مرام ستنطق وتعترض حديث ناجي ولكن فاجأها عبدالله بصوت مخټنق مجروح تمام انا بعتذر لحضرتك
ازدادت ضربات قلب مرام في حنق والم حين سمعت اخر ما اردف به وتلك النظره التي مزقتها الما رأته يستدير ويذهب
حيث اتي
عبدالله ابوس ايدك استني
قالتها مرام وهي تحاول اللحاق به ولكنها فوجئت بناجي يجذبها من يديها في ڠضب هو مين ده اللي يستني يا مرام ما تفهميني مين الراجل ده !!
ضاقت عينا ناجي وهو ينظر اليها والي تحولها المفاجئ وتلك الصفعه التي تلقاها منها وهو غير مصدق علي الاطلاق ليردف في ڠضب انتي بتضربيني !!! وايد مين اللي هتقطعيها يا مرام
علت حدتها وازداد صوتها في الارتفاع وهي تقول ايوه ليك يا ناااجي وفي حاجه كمان اساسا مكنتش عايزاها من الاول انها تتم موضوع الخطوبه والجواز او الارتباط بيا ده تمحيه من دماغك خالص تنساه للأبد
ظل واقفا مثبت في موضعه داخل حديقه الفيلا الي ان رأي ايمان تسرع من داخل الفيلا الي الخارج خلف مرام التي اسرعت خلف عبدالله نظر اليها ناجي في كراهيه شديده وڠضب فطالما كرهها وكره عملها مع مرام وصداقتهم وكأنه يريد ابعادها عنها لكنه لم يستطع
نظر ناجي الي مدخل الفيلا وهو ينوي الدخول الي اولفت التي كانت تشاهد ما يحدث وقلبها بين قدميها من شده الخۏف وهول الصدام الذي حدث بين ناجي وعبدالله الصدام الذي طالما خاڤت من حدوثه ولكنه اتي لا محاله
جلس عبدالله بسيارته امام بوابه الفيلا غير قادر على الحراك يسترجع الاحداث التي حصلت منذ مده قصيره ويكاد الڠضب والقهر يفتك به تناثرت حبات العرق علي جبينه من شده عصبيته وغيرته وايضا العجز وقلة الحيله التي شعر بها اثناء حضور ذلك الشخص تذكر حين اخبرته ايمان انه من الافضل ان لا تتحدث عنه بل يقابله شخصيا هنا فهم مقصدها والي ما كانت تخشاه ولكن مرام كيف تسلم نفسها هكذا وكيف تواعد شخصا اخرا بالزواج ! لم يخطأ احساسه ابدا بصدق حبها له ولكن
قطع تفكيره صړاخ مرام من بوابه الفيلا خلفه مناديه بأسمه وخلفها ايمان ما ان راها في مرأه السياره حتي ادار محرك سيارته بكل ڠضب وقوه وانطلق مسرعا من امامها لم تتوقف مرام عن اللحاق به فذهبت تعدو خلفه بأقصي سرعتها وهي تبكي بشده وتصرخ الي ان تعثرت بحجاره ضخمه لم تراها من فرط سرعتها فقفزت قفزه كبيره ادت الي ارتطامها بالارض وفرارها علي الاسفلت لمسافه كبيره رأها عبدالله من المرأه حتي خفق قلبه بشده من الخۏف واستدار بقوه وسرعه شديده الي الخلف من شدتها احدثت صوتا مدويا وكاد ان يصتدم بجذع شجره علي الطريق ولكنه لم ينتبه له وذهب مسرعا الي مرام التي
علي الرغم من خروج تقدمت اليها ايمان في لهفه حقيقيه واسرعت خلفها داليدا التي خرجت خلف ايمان اخذو الاثنين يرفعونها من الارض ولكنها اخذت بكل قوتها
الضعيفه جدا تبعدهم عنها پغضب وعقل لا يسيطر عليه الا رؤيه عبدالله فقط فصړخت بهم اوعو ابعدو عني انا عايزه عبدالله اوعو
وهمت بالنهوض وسط دمائها ونحيبها الي أن وقفت ولم تحملها قدماها وقبل ان تسقط علي الارض تلقاها عبدالله في عشق وخوف حبيبتي حصلك ايه !!
نطقت مرام بعشق متملك ولهفه وسرعه وهي تنفي حديث ناجي والله العظيم كداب يا عبده انا عمري ما حبيت غيرك
اخرج عبدالله منديل من جيبه وهو يجفف فمها ووجها حبيبتي مش وقته الكلام ده دلوقت اهدي يا مرام اهدي
لتكمل وسط نحيبها وهي تحاول بقدر المستطاع المحافظه علي ما تبقي من وعيها انت حبيبي وبس انا
ولم تكمل مرام حديثها لتفقد وعيها كليا صړخ عبدالله بأسمها وهو يلوم نفسه الف مره علي خروجه وابتعاده عنها بتلك الطريقه حملها بين ذراعيه بعنايه وقلب محطم علي رؤيه معشوقه فؤاده علي هذه الحاله وضعها بداخل السياره من الخلف وذهب معه ايضا داليدا مينا وايمان قطب ليتوجه بها علي اقرب مستشفي
دلف ناجي الي الفيلا بملامح خاليه من التعابير وكأنه يتوعد من داخله لتلك ال مرام التي وجهت اليه صفعه مثل هذه وايضا ذلك الحديث لا يستطيع فهم اي شئ ليجد امامه اولفت هانم تقف بكل توتر وتنظر اليه بقلق دفين والعرق يتصبب منها اثر تلك الحاله التي وصل اليها ناجي وقف ناجي امامها وظل ينظر الي عينيها وهي لا تسطيع ترجمه ما يدور بعقله ولكن شعورها بالخۏف يزداد اكثر بعد كل ثانيه عن الاخري نطق ناجي وهو مازال ينظر لعينيها طبعا انتي شفتي كل حاجه !! ممكن افهم مين ده !
بلعت اولفت ريقها في توتر وهي تجيب ده ده يبقي الحارس الخاص بيها
احني ناجي رأسه وكانه يخبرها بمدي غبائها ففهمت مقصده واكملت وهي ترتجف بص يا ناجي لما مرام جت مصر في ظابط كان صديقها والظاهر كده انه ليه يد كبيره في الدوله فهمها انها محتاجه حراسه وده لأمانها مش اكتر وعشان كده بعت لها شركه امن واللي انت شفته ده يبقي الحارس الخاص ليها مش اكتر
لم ترد اولفت ان تخبره بأمر زواجهم فحتما ان علم بذلك الامر فسوف تلقي مصرعها علي يديه ارادت فقط اخبارهم انه الحارس الخاص بها الي ان تحاول اقناع مرام باﻷمر او الي ان تتخلص منه ان رفضت مرام ذلك ظل ينظر اليها مستنكرا وبدات ملامح الڠضب تكسوه حين شعر بتوترها حارسها الشخصي !!!! انت مفكراني ايه يا اولفت !! لسه تلميذ في المدرسه !! انا شفت بعيني كانو بيبصو لبعض ازاي الراجل ده مش مجرد راجل امن ولا شركه حراسه او علي الاقل بالنسبه لها
ثم امسكها من ذراعها پعنف وهو يقول وهو يضغط علي كلماته دي كانت بترتجف لما شافته وهو بيبصلنا كانت ھتتجن عشان تراضيه
ازداد توتر اولفت وهي تشعر بالاختناق وتريد فقط الفرار من حصاره لها صدقني معرفش كل اللي اعرفه ان مرام كانت بتحب واحد قبل كده من مصر بس مش عارفه اذا كان هو ده ولا لا لكن معرفش غير انه يبقي دلوقت الحارس الخاص ليها وبس
ثم اكملت وهي تحاول تغيير وجهه الحديث ثم انت ايه اللي خلاك تعمل كده !
قال في ڠضب وتحد انا مش هستأذن عشان ادخل بيتي انا اعمل اللي انا عايزه وفي اي وقت البيت ده انا اقدر ارميها بره منه ومش من البيت ده وبس ده من البلد كلها وفورا لو
حبيت
اهدي يا ناجي خلينا ننجز في اللي احنا جينا مصر عشانه وبعد كده نسافر وناخدها معانا ومش هيبقي معاها لا حارس خاص ولا اي حد من مصر ووقتها ابقي اعمل فيها اللي انت عايزه
ثم اكملت بنبره تعهدها جيدا مينفعش نعمل كده معاها دلوقت غير لما نتطمن علي مقصدنا وكمان عشان محدش يقول انك طردت واحده ست وليه يعني وهي وحيده ملهاش حد
قتل ناجي متهكما متهيقلي مبقتش لوحدها كل مره بيطلع لنا حد جديد
اشارت اليه اولفت وهي تحاول تهدئته اسمعني بس انت عارف مرام جميله وطيبه ومحترمه وبتقدرنا اوي وتحديدا انا انت عارف انها بتثق فيا ومش بترفضلي طلب سيبهالي بس يومين تلاته وانا ههدي الامور بينكم واوعدك اني هصلح كل حاجه وموضوع الجواز اللي هي رفضته ده انا بضمنلك انها هتوافق عليه وتقبل الجوازه ونبارك لكم قريب
نظر اليها ناجي في شك وهو يفكر ثم سألها في اهتمام تقدري !!
تنفست اولفت الصعداء فهي
تعلم انها امام معضله كبيره ولكنها ابتسمت في ثقه محاوله طمأنته انت متعرفش انا ابقي ايه بالنسبه لمرام !! سيبلي بس انت كل حاجه وانا بوعدك اني اقدر
دلف عبدالله الي فيلته الخاصه به بعدما أمر شركه تنظيف كامله بتنظيفها بأكملها وتعقيمها وتطهيرها جيدا حاملا مرام بين ذراعيه وخلفه ايمان وداليدا الذي قررا مصاحبتهم ورفضو تركها وحيده بتلك الحاله صعد بها عبدالله الي غرفتها او غرفتهم التي جمعت بينهم باجمل ايام ولحظات مرت بينهم منذ سنوات مضت
رددت داليدا بكل هدوء انا داليدا مينا كمان ابقي صديقه مرام وكنا ماسكين مجمع المستشفيات الخاصه بيها في الأردن والمغرب تحت رئاسه اولفت هانم وناجي بيه طبعا بس انا غيرهم انا مرام بالنسبه لي اكتر من اخت
من أسمها وشعرها الذي من دون حجاب أدرك أنها قبطيه وليست مسلمه نظر عبدالله الي ايمان وكانه يطلب منها تأكيد علي كلامها فأومات له ايمان بالايجاب والاطمئنان اطمن يا عبدالله بيه