مابين العشق و الخذلان للكاتبة هدى زايد الفصل السادس
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل السادس
الهدوء الشديد الذي يتعامل به خاطر مع الجميع يجعل رحيم لا يعرف كيف يفكر أو يستنتج أي ردة فعل من ذاك الرجل الغامض
لم يعقب على سؤاله بل تابع دراسة القضية في صمت تام .
على الجانب الآخر من نفس المكان كانت واقفة أمام الموقد تعد قدحا من القهوة كان الشرود و الصمت سيد الموقف حينها سألها و لم ترد فكرر سؤاله انتبهت أخيرا لوجوده فقالت
انسحبت بهدوء كعادها وهي تقول بعتذار
أنا آسفة مش قادرة اتكلم اكتر من كدا عن أذنك محتاجة ارتاح شوية .
ظل يتابعها حتى اختفت عن أنظاره حك لحيته و هو يحدث نفسه قائلا
هو إيه الحكاية بالظبط ! .
بعد مرور عدة أيام
كان رحيم جالسا أمام المغطس و بجواره
قاسم دا يا سچى عبارة عن الشيط ان و العقل المدبر لكل حاجة بتحصل في الممكلة مشكلته الوحيدة شايف كل الناس غبية زيه !
ابتسمت له ثم قالت
بس أنا شايفة إنه ذكي جدا جدا حد بالدماغ دي يدير مملكة بالحجم دا يبقى لازم يبقى ذكي لو هنقول إن عنده مشكلة فهي المشكلة الوحيدة اللي عنده إنه خارج على القانون .
ما تروحي تطلبي ايده طالما عجبك اوي كدا .
ابتسمت ملء شدقيها ثم عادت لطبيعتها وهي تشير بيدها تجاه الحاسوب
خلينا نتكلم جد شوية النداخل والمخارج دي كلعا متراقب ولو دخلنا استحالة نطلع ولو طلعنا هيبقى في تعداد الامۏات هنعمل إيه بقى !
رد رحيم و قال
احنا سهل ندخل و سهل نخرج وأنا عملت كل حساباتي و ظبط الدنيا على كدا اللي باقي بالنسبة لي هو ازاي هنخرج ب ليلي و ازاي هتطمن إننا تابعها مش ضدها .
أنا لحد دلوقتي مش عارفة ازاي خاطر هيدخل معاك و هو معروف ل قاسم إنه يهو دي .
رد رحيم ببساطة شديدة
مش هيقدر يعمل حاجة طالما أنا موجود لأن ببساطة أبوه دايس في أي حاجة وأي مصلحة و بالنسبة لهم خاطر أكبر تاجر سلاح و هيساعدهم كتير في بيع الشحنة الأخيرة ف من مصلحتهم يحطوا ايدهم في ايده عشان أبوه يخرج من الصفقة دي بأقل الخساير .
وهو قاسم ميعرفش يعمل دا لوحده !
طبعا يعرف قاسم الكارت السحري لأي مكان و لأي شئ هو بس اللي مش حابب يمشي الصفقة مش أكتر .
بتعملوا إيه !
قالها خاطر و هو يحلس بينهما بمقعده الخشبي ابتسم له رحيم بسماجة و قال
بنتكلم شوية عن قاسم .
ارتشف خاطر رشفات سريعة و متتالية من قهوته و هو يقلد رحيم
تنحنحت سچى ثم قالت بجدية
في كام حاجة كدا محتاجة اتكلم فيها معاك يا خاطر
اتفضلي !
بلعت لعابها قبل أن تقول بهدوء
دكتورة علياء إبراهيم تعرفها !
كانت أعين رحيم معلقتان عليها حين نطقت باسم تلك الأخيرة عقد ما بين حاجبيه و قال بفضول
مين علياء و مالها !
أوزعت نظراتها بينهما ثم قالت بهدوء شديد
تبقى حبيبة قاسم الوزان .
لم تتغير ملامحه تماما لكنه فجأها بسؤاله وهو يقول
طب و أنت عرفتي مين إنها حبيبته و جبتي المعلومات دي منين