مابين العشق و الخذلان للكاتبة هدى زايد الفصل السادس
بنبرة هادئة تملؤها المكر
لو كان قاسم الوزان ق تله ليه معملش كدا معاكي ما أنت كمان بتنكشي وراه زي أخوكي بالظبط !
ما هو دا اللي مجنني
ابتسم لها بخفة ثم قال
بعد الشړ عليكي من الجنان يا چوچي
كادت أن تقف عن مقعدها لكنه قبض على كفها برفق و هو يقول بهدوء
سچى خليكي معايا
ليه!
أنا بحبك يا سچى
اعترافه لها كان بسيط غاية في البساطة لم تبدء أي ردة فعل تجاه هذا الإعتراف مما جعله يشعر بالقلق و الحيرة هل تسرع في اعترافه لها أم صمتها أمرا طبيعي.
سچى أنا من يوم ما شوفتك و أنا مش عارف أنام ولا اكمل حياتي أنا و بس اللي اقدر اسعدك كل اللي بتحلمي بيه هيبقى معاكي و تحت رجليكي مهما كان فكري في حياتك معايا هتبقى عاملة ازاي هخليكي عايشة في جنة اللي زيك ميعرفش يعيش مع حد في الوجود غيري .
تابع بنبرة هادئة
فيها دا أنت يا سچى بقالك يومين كارهة تأكلي معانا على تربيزة المطبخ بسبب اللي قاله لك تخيلي لما حد غيري يقرب لك هتعملي إيه !
سألته بعدم فهم و قالت
أنت بتقول إيه و لاتقصد إيه !
تعالي نهرب يا سچى
قالها بدون أي مقدمات قالها ولا يعرف كيف نطق بها لسانه أما هي نظرت له و قالت
عشان نتجوز
نتجوز !
سچى أنا مش هسيبك تروحي من بين ايديا أنا بحبك و أنت بتحبيني
و عرفت منين إني بحبك بقى !
فرغ فاها لترد عليه لكنه قاطعها و هو يقول
أنا رتبت لكل حاجة هنخلص المهمة و نبعد بعيد هرتب ازاي اخدت من المملكة هاتي الشريحة اللي اخوكي ډفنها في المغارة و بعدها نهرب برا مصر .
و ليه نهرب ! عملنا إيه عشان نهرب !
تنفس بعمق ولم يرد على سؤالها وقف عن المقعد و قال بهدوء
أنا لازم ارتاح شوية عن أذنك .
في تمام الساعة الثانية فجرا
إيه دا يا رحيم في حد يدخل كدا بردو !
رد بإبتسامة بشوشة
أنا بحبك يا سچى تعالي نمشي و بلاش نكمل المهمة دي .
احنا اتكلمنا في الموضوع دا تحت و قلت لك إن دا حق اخويا يا رحيم ومش هسيبه مهما حصل إيه اللي جد بقى و خلاك تدخل اوضتي الساعة اتنين بليل
كنت حاسة و دلوقتي اتأكدت !
سحبت نفسا عميقا قبل أن تستجمع شتات نفسها ثم خرجت متظاهرة بالجمود و القوة وقفت وسط الغرفة تستمع لحديثه النرجسي من جديد كادت أن تغادر الحجرة لكنه على لها غاية في التملك الشديد و النرجسية اطبقت على جفنيها و هي تعافر في أن لا تتقي من جديد شعورها بالنفور و الغثيان تجاه لم يتغير منذ اللحظة الأولى التي رأته فيه و الآن تزايد بهدوء شديد لتتقابل مع عيناه و هي تقول
تنهيدة عميقة خرجت من أعماقه كانت إبتسامته تزين ثغره و لم يعقب على حديثها بعد وعدها له بالبقاء معه ماتبقى من حياته .
في صباح اليوم التالي
و قبل أن يبدأ رحيم خطة الھجوم بدأ
قاسم هذه المرة هبطت من سيارة فارهة كانت