السبت 23 نوفمبر 2024

مابين العشق و الخذلان للكاتبة هدى زايد الفصل السادس

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

بنبرة هادئة تملؤها المكر
لو كان قاسم الوزان ق تله ليه معملش كدا معاكي ما أنت كمان بتنكشي وراه زي أخوكي بالظبط ! 
ما هو دا اللي مجنني
ابتسم لها بخفة ثم قال
بعد الشړ عليكي من الجنان يا چوچي
كادت أن تقف عن مقعدها لكنه قبض على كفها برفق و هو يقول بهدوء
سچى خليكي معايا 
ليه! 
أنا بحبك يا سچى
اعترافه لها كان بسيط غاية في البساطة لم تبدء أي ردة فعل تجاه هذا الإعتراف مما جعله يشعر بالقلق و الحيرة هل تسرع في اعترافه لها أم صمتها أمرا طبيعي. 
قرر أن يحدثها بنبرة ناعمة تغلفها المكر و الدهاء 
سچى أنا من يوم ما شوفتك و أنا مش عارف أنام ولا اكمل حياتي أنا و بس اللي اقدر اسعدك كل اللي بتحلمي بيه هيبقى معاكي و تحت رجليكي مهما كان فكري في حياتك معايا هتبقى عاملة ازاي هخليكي عايشة في جنة اللي زيك ميعرفش يعيش مع حد في الوجود غيري .
تابع بنبرة هادئة
عندك مثلا قاسم لم بعت لك صورة مجرد صورة مقدرتيش تشوفيها ولا اتحملتي التفكير
فيها دا أنت يا سچى بقالك يومين كارهة تأكلي معانا على تربيزة المطبخ بسبب اللي قاله لك تخيلي لما حد غيري يقرب لك هتعملي إيه !
سألته بعدم فهم و قالت
أنت بتقول إيه و لاتقصد إيه !
تعالي نهرب يا سچى
قالها بدون أي مقدمات قالها ولا يعرف كيف نطق بها لسانه أما هي نظرت له و قالت
و نهرب ليه ! 
عشان نتجوز 
نتجوز !
سچى أنا مش هسيبك تروحي من بين ايديا أنا بحبك و أنت بتحبيني 
و عرفت منين إني بحبك بقى ! 
فرغ فاها لترد عليه لكنه قاطعها و هو يقول 
أنا رتبت لكل حاجة هنخلص المهمة و نبعد بعيد هرتب ازاي اخدت من المملكة هاتي الشريحة اللي اخوكي ډفنها في المغارة و بعدها نهرب برا مصر .
ردت سچى بنبرة ذاهلة
و ليه نهرب ! عملنا إيه عشان نهرب ! 
تنفس بعمق ولم يرد على سؤالها وقف عن المقعد و قال بهدوء
أنا لازم ارتاح شوية عن أذنك .
في تمام الساعة الثانية فجرا
إيه دا يا رحيم في حد يدخل كدا بردو !
رد بإبتسامة بشوشة
أنا بحبك يا سچى تعالي نمشي و بلاش نكمل المهمة دي .
احنا اتكلمنا في الموضوع دا تحت و قلت لك إن دا حق اخويا يا رحيم ومش هسيبه مهما حصل إيه اللي جد بقى و خلاك تدخل اوضتي الساعة اتنين بليل 
بالطريقة 
كنت حاسة و دلوقتي اتأكدت !
سحبت نفسا عميقا قبل أن تستجمع شتات نفسها ثم خرجت متظاهرة بالجمود و القوة وقفت وسط الغرفة تستمع لحديثه النرجسي من جديد كادت أن تغادر الحجرة لكنه على لها غاية في التملك الشديد و النرجسية اطبقت على جفنيها و هي تعافر في أن لا تتقي من جديد شعورها بالنفور و الغثيان تجاه لم يتغير منذ اللحظة الأولى التي رأته فيه و الآن تزايد بهدوء شديد لتتقابل مع عيناه و هي تقول 
متقلقش يارحيم أنا ليك و بس .
تنهيدة عميقة خرجت من أعماقه كانت إبتسامته تزين ثغره و لم يعقب على حديثها بعد وعدها له بالبقاء معه ماتبقى من حياته .
في صباح اليوم التالي
و قبل أن يبدأ رحيم خطة الھجوم بدأ 
قاسم هذه المرة هبطت من سيارة فارهة كانت

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات