السبت 23 نوفمبر 2024

مابين العشق و الخذلان للكاتبة هدى زايد الفصل السادس

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

عيناها تدوران في كل مكان إلى أن وقعت عليه كانت طلته ذو هيبة و وقار لاحت إبتسامة جانبية دون إرادة منها تمتم بخفوت و قالت
و أخيرا اتقابلنا !
تقدم بخطواته الثابتة و الواثقة نظر لرجاله أولا ثم قال
متشكرين يا رجالة كنتوا قدها روحوا خدوا الحلوان من وهبي هو في انتظاركم .
ما أن غادر الرجال ابتسم لها و قال
يا مرحب ببنت الداخلية نورتي المملكة .
كان الصمت حال لسانها تأملته فقط تأملته و كأنه لوحة فنية تريد أن تدقق في جميع تفاصيلها انتبهت لنفسها أخيرا و عادت لرشدها و هي تقول بجدية مصطنعة
أنا عاوزة اعرف أنا بعمل إيه هنا بالظبط ! 
مافيش ممكلة بتكون خالية من غير الملك بتاعها و مافيش يعيش من غير مراته الملكة يعني أنت هنا في مكانك يا ملكة .
الهدوء الشديد الذي تتمتع به الآن يثير دهشته لا يعرف كيف تفكر لكن على كل حال ستظهر اوراقها واحد تلو الأخر.
نظرت حولها ثم دارت حوله بهدوء شديد و هي تشبع عيناها من جمال المكان فهو في مكان طبيعي أشبه بالمحمية الطبيعة كل شئ حوله له لمسة سحرية بعيدة كل البعد عن لمسات الإنسان هذه قدرة الخالق ف سبحان الذي صور فأبدع احسن الصور .
عادت تقف أمامه من جديد و هي تقول بجدية
أنا فين و بعمل إيه هنا أنا عاوزة امشي الصقر لو عرف إني هنا هيرزعلك جامد اوي على فكرة .
ابتسم لها و قال
الصقر زعلني ف زعلته على عمره متقلقيش
رفعت حاجبيها بالتزامن مع مط شفتاها قليلا ثم تسألت
فعلا ! بس دا لسه كان معايا من قيمة ساعة واحدة بس ! 
لا ما هو أنت في السكة كنت مخلص كل حاجة و بعدين مافيش ملكة تسأل عن راجل تاني غير الملك بتاعها مش كدا و لا إيه !
سألته بفضول 
هتعمل إيه مع رحيم و خاطر 
هما مش اخدوا اللي هما عاوزينه ! أنا كمان خدت اللي أنا عاوزه ! 
و أنا فين اللي أنا عاوزاه ! 
شاوري و الكل يجي لك تحت رجلك يا ملكة
سارت بهدوء شديد حيث مكانه المخصص جلست عليه ثم وضعت ساق فوق الأخرى و هي تقول 
عاوزة رحيم يجي لي تحت رجلي 
اشمعنى رحيم! 
اصله زعلني شوية 
عملك إيه ! 
طلع قليل 
مش فاهم ! 
مش عيب يا ملك عندك مملكة بالجمال دا و بتديرها بالعقل دا و مش فاهم قصدي !
ربتت على كتفه ثم قالت
اسأل رحيم
كادت أن تغادر لكنه قبض على رسغها و قال
أنا بسألك أنت !
ابتسمت له ثم قالت
أنا شايفة إن الملك مش من صفاته القسۏة و دي متكلم معايا فيها الظاهر إني كنت غلطانة لما صدقتك
ترك يدها بهدوء شديد فإبتسمت استدارت بجسدها كله تجاه المنزل الصغير و هي تقول
محتاجة ارتاح شوية و بعدها هنتكلم
توقفت عند باب المنزل ثم لوحت بيدها و هي تقول
متنساش تجيب لي رحيم في شوال سلام يا ملك .
على الجانب الآخر و تحديدا داخل مكتب 
خاطر ولج صديقه المقرب و هو يقول پغضب مكتوم 
خاطر أنت كنت تعرف إن اللي معانا طول الفترة اللي فاتت دي قاسم مش رحيم و إن رحيم اساسا مش في المهمة !
هيفرق في إيه !
هيفرق كتير طبعا يعني ايه اصلا اللي حصل وليه و امتى وازااااي انا دماغي لفت هو ايه اللي بيحصل
بالظبط مين ضد مين ومين بيلعب لمصلحة مين
اهدأ يا نادر عشان ميحصلكش حاجة
اهدأ أيه و زفت إيه أنا عاوز اعرف حاجة واحدة فين سچى بعد ما قاسم اتكشف ! 
سچى اتخطفت 
مين اللي خطڤها ! 
صالح الوزان و ابنه قاسم الوزان 
يا ابني أنت هتجنني ما قاسم هو اللي كان معاك طول الفترة اللي فاتت دي يبقى ازاي خط فها !
لا أنا اقصد اللي قام بدور قاسم و اللي هو في الأساس رحيم العرابي .
يتبع

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات