الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية بقلم اميرة الشافعي

انت في الصفحة 46 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


بالله عليكي معتش مستحمل أسمع ولا كلمه أنا بجد زهقت وتعبت 
شهد.... اممممم الموضوع ده عاوز خطه 
تعملي إيه يا شهد .. تسوي إيه يا شهد 
شهاب.... هتفقعيني يا شهد وأنا مش ناقص 
إنتي مالك بقيتي زي الكوره كده
شهد وهي تتحسس بطنها.... إخي عليك 
دا شوبا الصغير 
وبعدين ما هي مراتك هتبقي كوره برده 

قال بهمس..... مراتي 
شهد.... آه مراتك إن شاء الله الموضوع ده هيتحل علي إيد العبده لله 
هيييييه دنيا 
تصور يا شهاب الواد شيبو ده 
لمارحت إسكندريه وتابعت. مع الدكتور إكتشفت إني مش حامل شهرين لأ خمس شهور ومعرفتش ألا لما تعبت في بيت عمي والدكتور يقولي حامل شهرين عبيط زيي 
شهاب بضيق.. .. شوبا مين 
شهد.... شوبا إبني ال ف بطني دهوت بحكيلك حكايته
شهاب بضيق.... انا مش ناقص حكاياتك دي يا شهد ربتت شهد فوق بطنها برفق 
وقالت.... شفت يا شوبا خالو مش عاوز أحكي عليك 
تعالي نروح عند مي وعمي نحكي معاهم أحسن 
قالت لشهاب.... انا راحه لمي البيت وحش وإنت كئيب من غيرها 
همهمت. وهي تنصرف . حد كان قال تعملي فيها عنتره بن شداد أديك خربتها وقاعد براسك 
شهاب وهو يكز علي أسنانه من الغيظ 
أنا مش ناقص تنقيع يا كرنبه 
شهد تصطنع البراءه. .... لأ دا أنا بتكلم مع شوبتي ووضعت يدها علي بطنها
ذهبت شهد إلي بيت عمها 
ورحب بها نور الدين كثيرا 
وكذلك مي ونادره التي تقبلت العزاء من شهد ووصتها ألا تتحدث مع مي بخصوص ۏفاة شقيقها خوفٱ أن يعاودها الإنهيار العصبي من جديد
فحاولت شهد أن تشيع جوآ من المرح وتقص عليهم نوادرها مع زوجها شريف 
وتتحاشي الحديث عن شهاب أيضآ 
قالت... نادره لمي 
خلاص شهد جت أهي خليكي قاعده معاها وأنا هرجع بيتي يا بنتي لأنه وحشني قوي مي بتصميم..... انا هاجي معاكي 
نادره ونور الدين بوقت واحد.... لأ 
قالت نادره..... لأ يا بنتي خليكي مع عمك وبنت عمك 
صممت نادره أن تعود لبيتها حتي لا تثقل علي أحد 
وإدعت القوه والصبر وحثت إبنتها علي التجلد والله وحده يعلم الألم الدفين الذي تعانيه وأرسل معها نور الدين السائق لتوصيلها إلي المنصوره بعد أن رفضت بإصرار أن تعود معها إبنتها خوفا عليها.
في فيلا نور الدين 
قالت مي لشهد. وهم يجلسون سويآ في غرفة مي ........... .. من أول ما شفتك وأنا حاسه إنك بتفكريني بلولو
شهد ضاحكه. .. علشان قصيرين وصغيرين زي بعض 
مي مبتسمه. ... وخفة الډم كمان 
قالت لوجي. لشهد.... مامي إحنا هنروح عند خالو
بهت وجه مي لذكره وتجاهلت حديث لوجي قائله 
باتي معايا هنا يا شهد لأن دا أول يوم ماما تسبني ومحتاجاكي معايا أو سيبي لوجي معايا
خليكي وأتصل أجيب لولو ما هي بقت خطيبة إبن عمك 
شهد بغيظ.... المجرمين عملو الخطوبه من غيري 
مي بحزن. . لأ والله يا عيني إتأجلت علشان 
أسامه وبكت رغمآ عنها 
ولكن شهد لم تتركها إلا بعد أن ضحكت من جديد..... تعمدت شهد ألا تفاتحها في موضوع عودتها لشهاب. فقد شعرت
أنها ما زالت جريحه
إتصلت مي بلولو. وقالت 
تعالي يا لولو شهد هنا وعاوزه تشوفك 
قالت لولو تتصنع الڠضب......لأ إنتو إخوات العريس يا هانم ومفروص تيجو تزوروني كزوجة إبن عمكم المستقبليه وهاتو أم شحيبر معاكم كمان 
شهد بتعجب ... أم شحيبر مين 
مي مبتسمه...... أميمه مسمياها أم شحيبر وأنا أم حبظلم 
شهد ضاحكه... . حبظلم شهاب نور الدين 
طب والله لايق 
قالت شهد... إيه رأيك نخلي جمال يجي يوصلنا بكره ونروح نزورها 
مي بإرهاق..... انا مش عاوزه أخرج 
شهد بإصرار..... لأ مفروض إحنا إخوات العريس هيه معاها حق وتغيري جو شويه 
أنا هروح أبات عند شهاب علشا ن صعبان عليه 
لم ترد عليها مي وتجاهلت عبارتها تماما
في اليوم التالي 
في الشركه قال جمال لشهاب 
أنا همشي بدري لحسن لولو طلبتني أوصلها شهد ومي 
عزماهم علي الغدا 
شهاب پغضب..... أيوه بقت بتمشي علي كيفها 
جمال يستفزه..... وإيه ال يمنع ما هي أكيد إستأذنت عمي نور الدين 
شهاب.... يلا يا جمال أنا عندي شغل متعطلنيش روحو مطرح متروحو
قام جمال بتوصيلهما للولو ولم يصعد معهم بل تركهم وعاد إلى الشركة مرة أخرى
عند لولو رحبت والدتها هدي كثيرآ بشهد وصديقات لولو حيث حضرت أميمه أيضا 
وإحتضنت مي وبكيتا كثيرا معا 
إلي أن قالت شهد..... ممكن بقي نطلع من الحزن شويه حرام عليكم لولو عروسه ومفرحتش 
قالت مي. بإصرار..... هاله إنتو أجلتو خطوبتكم كتير لو سمحتي ولو بتحبيني حددو ميعاد الخطوبه أنا وأميمه مش هنزعل صح يا إيمي 
قالت لولو..... انا هعملها في حاله واحده لو إنتم الإتنين حضرتوها 
ثم بكت وقالت أنا مقدرش أتخظب من غير وجودك إخواتي 
شهد بتأثر.... خلاص يا لولو. حددو الميعاد وهيحضروها ڠصب عنهم 
بس هاتي الغدا بقي لشوبا جاع وأشارت إلي بطنها.. فضحك الجميع
في المنصوره
دخلت نادره خجرة إبنها الراحل 
وأخذت تحتضن كتبه وملابسه وتشهق بالبكاء 
ولكنها ذكرت الله وإسترجعت 
وأخذت تدعو له بالرحمة والمغفرة 
نامت علي سريره الصغير وغفت 
فرأته أمامها مبتسمآ كعادته وقال 
ماما..... معدتيش ټعيطي 
أنا طبت ومفيش
حاجه بتوجعني 
شوفي انا فين 
وأشار إلى بساتين جميله 
وبحيرات متلئلئه
فقامت من غفوتها تحمد الله وتشعر بالراحه والرضا وحمدت الله وإسترجعت
الفصل الثاني والثلاثون.....إن ربك لبلمرصاد
كانت شهد تجلس مع مي بحديقة فيلا عمهما نور الدين 
تهاتف زوجها وفجأه رمت الهاتف وصړخت 
آه تعبانه قوي يا مي. إيه الميه دي بايني بولد وأخذت تصرخ 
سمعت لوجي صياح أمها فخاڤت وإنطلقت في البكاء 
إرتبكت مي وقالت.. . بتولدي 
يا ريتك ما مشيتي يا ماما 
يا عمييي
وإنطلقو بها إلي مستشفي الدكتور نادر صديق شهاب وصممت لوجي أن تذهب معهم
قام الطبيب بالكشف عليها وأمر بإصطحابها لغرفة الولاده
وظلت مي مع نور الدين ولوجي بالخارج 
وكلا منهم يشعر بالإرتباك 
إتصل نور الدين بشهاب الذي حضر فورا 
نظر لمي الواقفه خلف باب الحجره وقال لعمه..... خير يا عمي 
نور الدين بهدوء..... أختك بتولد 
شهاب بقلق.... يعني شريف كان لازم يسافر دلوقتي 
نور الدين.... وهوا كان هيعملها إيه 
شهاب بتساؤل..... فين لوجي
نور الدين....
بعتها حالآ مع السواق للفيلا كانت قاعده ټعيط 
سمعت مي صړاخ شهد فشعرت بالخۏف ووضعت يدها علي بطنها بحركه تلقائيه 
لاحظها نور الدين فقال.... مالك يا مي لو تعبانه روحي إنتي 
شهاب بجديه..... تعالي أروحك عند لوجي 
لم ترد عليه وجلست واضعه رأسها بين يديها 
إلي أن سمعو صړاخ الوليد 
فقال الجميع الحمد لله
بعد ساعه 
دخلت مي لشهد التي كانت في غاية الإرهاق تبدل لها الممرضه ثيابها وتعتني بها
وحملت مي الصغير الذي قامت أيضا ممرضه أخري بالإهتمام به ونظفته ووضعت عليه ثياب بيضاء يبدو فيها كملاك صغير
أخذت مي تنظر له بسعاده وتحاول مداعبته 
دخل شهاب ونور الدين 
وضحك نور الدين وقال لمي.. لسه صغير يا حبيبتي مش هيضحك
قالت شهد بضعف.... زعلانه إن شريف مش معايا 
نور الدين بحنان.... محڼا كلنا معاكي 
هتسمي النونو إيه 
شهد بضعف..... أكيد شهاب إيه رأيك في الإسم يا مي 
وضعت مي الصغير بجوار أمه ولم ترد 
فقال شهاب.... أكيد مش عاجبها
قالت مي تخاطب عمها
يا عمي بدال الولاده ما شاء الله طبيعيه 
والدكتور شاف النونو وقال كويس يبقي نروح أحسن وأنا هاخد بالي منها 
نور الدين.... هنروح وهجيب ممرضه ولا إتنين كمان مختصين يهتمو ا بيها يا حبيبتي عقبالك 
نظرت لشهاب وقالت..... يلا يا عمو شوف هننقلها للعربيه إزاي 
حملها شهاب وطلب من نادر إرسال الممرضات
وضعها بالمقعد الخلفي وبجوارها مي تحمل الرضيع 
وجلس بجواره عمه نور الدين 
وأقلهم إلي فيلا عمه 
وبوجود الممرضات المختصات 
لم تشعر مي بأي تعب فلم تفعل شئ
سوي 
متابعة الطعام الذي يصنعه عبده السفرجي
مر أسبوع وإستردت شهد عافيتها وتحستت صحتها 
وكانت تجلس علي الفراش في الغرفه المخصصة لها تداعب صغيرها 
قالت مي. مش النهارده سبوع شوبا 
شهد مبتسمه.... لأ هنأجله لما شريف يرجع بالسلامة ونعمل له عقيقه بس في بيتنا إن شاء الله
قالت مي..... انا مش عاوزه أروح خطوبة لولو. .. بصراحة مش قادره
شهد.. حرام عليكي يا مي تزعليها هيه أجلت خطوبتها علشانك وانتي متروحيش
مي ... مينفعش أروح لها بأسود وفي نفس الوقت مستحيل أغيره
شهد.... المهم تروحي إنتي وأميمه أنا مش راحه علشان شوبا عملها وشرف 
لكن إنتم لازم تروحو
في اليوم المحدد للخطبه
زينت القاعه بالأضواء 
وأعدت لإستقبال العروسين 
كان جمال يرتدي بدله أنيقه وكذلك فعل شهاب الذي إصطحب جمال للذهاب الى الكوافير لإصطحاب عروسه كلا منهم بسيارته وخلفهما صف من سيارات بعض الأصدقاء
وإصطحبت مي وأميمه لولو وظلتا معها لإنتظار العريس
إرتدت مي جيبه سوداء وبلوزه سوداء أيضا وحجاب أبيض كبير 
وأميمه بطبيعة الحال ترتدي الألوان الغامقه
إنتهت الكوافيره 
لتبدو لولو جميله متلألئه ترتدي فستان جميل مطرز واسع الخصر باللون الموف 
وتاج من الزهور بحجاب صغير 
كانت سعيده تةاد تطير من الفرحه 
ولأجلها كانت مي وأميمه كذلك
وعندما رآها جمال داعبها قائلا .... قمر مش أزعه بس قمر 
نكزته في كتفه وقالت.. .. بس بقي يا جيمي متكسفنيش 
جمال..... جيمي... يا سلام... عسل منك يا لولو
إستقلت لولو السياره بجوار جمال وفي الخلف جلست أميمه ومي التي رفضت أن تستقل سيارة شهاب
وعند القاعه وقفت السيارات وصعد الجميع وبدأ الإحتفال
ظل شهاب ينظر لمي بإعجاب ولكنها لم تبدي أي إهتمام به
تبادل العروسان لبس دبل الخطوبه 
وسط الزغاريد والتهاني في جو من المرح
وبينما يزين يديها بباقي الآساور والمجوهرات 
إذا بمجموعه من العساكر والظباط يقتحمون القاعه 
يقتربون من جمال ويقول أحد الظباط 
إنت جمال نور الدين 
جمال بوجل ... أيوه أنا 
الظابط پحده..... مقبوض عليك إتفضل معانا من غير شوشره 
جمال بڠصب..... ليه اتفضل ليه النهارده خطوبتي
صړخت لولو وتمسكت بيد جمال قائله
لأ سبوه..... ماعملش حاجه
إستسلم جمال وتبعه شهاب ونور الدين
واڼهارت لولو وسقطت تبكي علي الأرض وبجوارها صديقاتها ووالدتها تحاولن تهدئتها 
صاحت 
روح يا بابا مع جمال شوف خدوه ليه
وفي لحظة واحدة إنقلب الفرح إلي محزنه 
وسط سخط الحاضرين وتعجبهم
في قسم الشرطة صاح جمال.... 
انا معملتس حاجه 
قال وكيل النيابه..... إهدي شويه ورد علي الأسئله 
إنت متهم بچريمة 
جمال پخوف..... مين 
وكيل النيابه.....ست رقاصه إسمها بوسي 
لقنيها مدبوحه في شقتها 
ثم أضاف دي ساعتك 
جمال ... أيوه ساعتي 
وكيل النيابة..... ودا الكارت بتاعك فيه إسمك لقيناه جنب 
صاح جمال.... والله ما حصل إزاي والنهارده خطوبتي أصلا
وكيل النيابه..... الصبح يا جمال 
صاح جمال.. . والله ماحصل 
دخل المحامي الشهير الذي طلبه شهاب 
ليقول سمير الديب... حاضر مع المتهم جمال ناجي نور الدين
بعد التحقيقات... أمر وكيل النيابه بحبس جمال علي ذمة التحقيق
طلب شهاب من المحامي أن يحصل له علي إذن لمقابلة إبن عمه 
لقد خيم الحزن علي عائلة نور الدين وعلي عائلةهاله التي ضاعت فرحتها وصدمت 
في غرفه مغلقة 
شهاب..... جمال احكيلي 
جمال....إلحقني يا شهاب إققفو جنبي والله ما قټلت حد والله ماحصل 
شهاب بتعجب.... والساعه و الكارت 
جمال...معرفش..... معرفش.. . دي مدبوحه بسکينه يا شهاب.... إنت تعرف إني أقدر أعمل كده.... والله ما قټلت حد 
فين عمي 
شهاب..... بيتكلم مع المحامي 
جمال پبكاء..... أحلي يوم في عمري يحصل فيه كده لولو ممكن تصدق حد
شهاب.... إنت تعرف الرقاصه دي يا جمال
جمال بحزن..... ما أعرفهاش..... صدقني ما أعرفهاش 
وفجأه تذكر شيئآ فقال 
نديم...... نديم 
شهاب.... ماله زفت الطين ده كمان 
جمال... نديم طلبني مره رحت كباريه 
وعرفني عليها بس والله حتي منا فاكر
 

45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 48 صفحات