الفصل الثالث من انا ووشمي وتعويذة عشقك للكاتبة هدى زايد
المصعد الكهربائي .
سأله ابنه قائلا بفضول
خير يا بابا مالك بتنهج كدا ليه و شكلك مش رايق خالص
نظر والده لها و كأنه يؤكد حديثه بل و يزيد من نظراته التي تخبره أنه المتهم الأول فيما يشعر به الآن .
رد والده و قال بصوت هادئ لكنه خلفه يتوارى ڠضب شديد
بجد بتسألني مالي قال يعني مش عارف أنا مالي ماشي يا شهاب ها اقل مالي أنا يا سيدي رحت خان الخليلي عشان ادور على حد ب يصمم اكسسوارات بسعر مناسب و أشكال حلوة
و لا قبلين زي ما رحت زي ما جيت
طب و الولد اللي كان بيعمل لك الشغل بتاعك راح فين
قصدك عبد الكريم
اه
لا دا ساب المكان من سنتين و اشتغل في حتة تانية دا أنت حتى ما عرفش هو راح أي منقطة
تابع والده بنبرة مغتاظة و هو ينظر إليه و قال
كله منك أنت
سأله شهاب بدهشة و ذهول شديدان قائلا
رد والده قائلا
ايوة أنت يا حبيب بابا لولا اصرارك إننا نمشي من السوق كنا زمانا عرفنا ناخد حتى نمرته و نتواصل معاه بس اقول إيه ربنا ابتلاني ب واد هو اللي ابويا مش أنا !!
ارتسمت إبتسامة صافية على وجه شهاب
بسبب حديث والده تنحنح و هو يربت على يده قائلا بنبرة حانية
يعني كان عجبك يا المكان الزحمة دا على العموم أنا هاتصرف و هحاول اوصل له
إمتى بقى يا حبيبي و رمضان على الابواب و بعدها العيد يعني مافيش وقت و الله أعلم بقى هيرضى يشتغل لنا شغل مخصوص و لا لأ
ابتسم شهاب و قال بهدوء حد البساطة
بابا يا حبيبي الفلوس بتصنع المعجزات و هو ها يوافق يعمل أي حاجة و كل حاجة عشان دا شغله و هو أكيد محتاج ل الفلوس و بعدين أنت مش واثق في ابنك و لا إيه أنا شهاب بهجت الشناوي يعني مش أي حد .
تابع بجدية مصطنعة قائلا
قوم يلا حضر لنا لقمة حلوة نأكلها و لا معملتش أكل !!
رد شهاب ضاحكا و هو يقف عن المقعد قائلا
اكيد عملت هو أنا اقدر معملش دا اطرد من البيت و المحل دوق و ادعي
و لا ادعي عليك ما هو أنا عارف أكلك دا بيجيب تلبك معوي و بعمل غسيل معدة مرتين في اليوم
و لما اكلي وحش اوي كدا إيه اللي غصبك عليه
قال إيه اللي رماك على المر قال الأمر منه
عقد شهاب حاجبيه و قال بتساؤل و على ثغره إبتسامة خفيفة
يعني إيه
تابع والد شهاب و هو ينظر إلى المجلات الموضوع على سطح المنضدة الخشبية و قال بفضول و هو يقبل بين صفحاتها
هو دا الكولكشن الجديد
رد شهاب و هو يضع الطعام على حامل الطعام و قال بعدم رضا
اها بس مش ها تلا قي حاجة حلوة
معقول كل دا ما فيش