السبت 23 نوفمبر 2024

ملك بقلم سارة كاملة

انت في الصفحة 14 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


ملك ملكه منذ وقت طويل .. وما كان ليحدث كل هذا ..
اوقف سيارته امام بوابة القصر وهبط منها متجاهلا تحية حراس القصر .. دلف الى الداخل مسرعا وصعد الى الطابق العلوي متجاهلا نظرات والدته وسيلين المستغربة .. دلف الى غرفته ليجد ملك تبكي واختيه تجلسان بجانبها تواسيانها ..
رق قلبه لها وانجلى غضبه بسرعة حينما سمع صوت بكائها ورأى دموعها .. اللعڼة انها تؤثر به وتجعله يقف كالمشلۏل امامها .. نظر الى اختيه وسألهما بصوت متحشرج 

فيه ايه ..!
وقفت زينة وهي تجيبه 
معرفش يا ابيه .. احنا كنا جايين نتكلم معاها لقينا مڼهارة وبتعيط ..
اشار لهما كي يخرجها فخرجا تاركين ملك لوحدها معه .. رفعت عينيها الباكيتين نحوه فارتفعت نبضات قلبها پعنف لتزداد شهقات بكائها .. جلس بجانبها ومسح على ظهرها متسائلا بحنو 
مالك يا حبيبتي ..! بټعيطي ليه ..!
ثم لمس كف يدها برقة بالغة واكمل 
حصل ايه يا ملك ..! بلاش تخوفيني عليك ..
وجدها تهتف بنبرة باكية وكأنها تحدث نفسها لا تحدثه كما فعلت في مواجهتهما صباح اليوم 
تعرف انوا انا عندي 19 سنة دلوقتي .. 
نظر اليها بتعجب فأكملت 
تعرف انوا خالد ابن عمي هو الوحيد طول السنين دي اللي قالي انوا معجب بيا وبيحبني ..
لا يعرف جاسر كيف سيطر على غضبه وقرر ان يستمع لها لتكمل هي بشرود 
كان اول واحد يحسسني انوا بيحبني رغم كل حاجة .. اول واحد يعجب بيا .. اول واحد يشوفني من جوه .. كنا متفقين انوا هنتجوز بعد التخرج .. وعدني انوا هيسكن معانا بالفيلا عشان اراعي اخواتي واهتم بيهم ..
اكملت بدموع حاړقة 
لما اتجوزتك وعدته اني هفضل احبه واني مش تخليك تلمسني او تقرب مني ..
اغمض جاسر عينيه واعتصر قبضتي وهو يضغط على اعصابه بقوة عجيبه بينما استرسلت هي في حديثها قائلة 
بس انا منفذتش الوعد ده يا جاسر .. انا خنت خالد .. ورجعت فوعدي ليه ..
سألها بعدم فهم 
خنتيه ازاي يا ملك ..! احنا محصلش حاجة بينا ..
ردت ملك بۏجع 
الخېانة مش بالجسد بس يا جاسر .. الخېانة بالمشاعر كمان .. 
حاول ان يستوعب كلماتها ولأول مرة يجد نفسه غبيا في تفسير معنى كلام الشخص المقابل بينما اكملت هي بحشرجة 
انا بعد كلام هبة معايا مقتنعتش باللي قالته .. قررت اعتمد على نفسي واسأل قلبي .. اشوفه هيرد عليا بإيه .. اتمنيت يقولي انوا هو بيحب خالد .. وانوا خالد الشخص الوحيد اللي حبيته .. بس هو مقالش كده .. تعرف قالي ايه ..! قالي انوا خالد عمره مكان الشخص اللي بحبه .. هو لا كان ولا هيكون حبيبي .. هبة كان معاها حق .. كل كلامها كان صح ..
نبض قلب جاسر پعنف ولم يستوعب ما يسمعه على لسانها .. لقد جاء ليعاقبها على افشائها سرهما لحبيبها فوجدها تخبره انها لا تحب خالد من الاساس ..
سألها وهو يمسكها من ذراعيها ويديرها نحوه محاولا التأكد مما سمعه 
ملك انتي واعية للي بتقوليه ..! انتي مستوعبة كلامك ده ..!
هزت رأسها والدموع اللاذعة تغطي وجهها بالكامل لتكمل بعد شهقات متتالية 
انا خدعت خالد .. انا مبحبهوش .. 
تهتف بنحيب 
انا بحبك انت .. انا بحب جاسر .. 
لم يصدق جاسر ما سمعه ... شعر في تلك اللحظة انوا عاد مراهقا صغيرا يسمع كلمات الحب من حبيبته لأول مرة .. لم يشعر بنفسه .. ما أرقه لليالي طويلة وتمناه كثيرا تحقق .. ملك تعترف له بأنها تحبه .. 
شعر بدموعها تبلل قميصه فأبعدها عنه واخذ ينظر الى وجهها الاحمر من شدة البكاء ليمسح دموعها بأنامله ويقول 
انتي مش خاېنة يا ملك .. المشاعر مش بإيدينا .. وانتي بالنهاية حبيتي الشخص اللي يبقى جوزك .. مش ذنبك انك اضطريتيني تتجوزيني .. ولا ذنبك انك حبيتيني .. واللي حصل ده احسن ليكي وليه .. احسن بكتير .. انتي كان ممكن تكتشفي ده بعد جوازك منه وساعتها كنتوا هتعيشوا بتعاسة ..
نظرت اليه وقالت 
هبة قالت نفس الكلام بتاعك بالضبط .. بس انا مقتنعتش بيه ..
ابتسم وقال 
هبة دي انا محتاج اشوفها واشكرها من هنا للصبح ..
ابتسمت وقالت 
هي اللي خلتني اكتشف حبي
ليك .. 
رد بضحك 
لا ده انا هجيبها تعيش معانا ..
اغمضت عينيها قليلا وهي تبتسم بإنتعاش بينما اخذ هو يتأملها بعشق خالص ليجد جبينها يتغضن بعد لحظات والوجوم يسيطر على ملامحها ..
فتحت عينيها وهي تنظر له بضيق فتطلع اليها بعدم فهم لتقول 
هي سيلين هتستقر هنا بجد .. !
زفر انفاسه براحة ورد 
هسربهالك قريب .. متقلقيش ..
ردت بسخرية 
تسربها ايه ..! هي فار .. !
ضحك بقوة
ثم ابعدها عنه بعد لحظات واخذ يتأملها بنظرات راغبة متعطشة ...
رد معارضا اياها 
عاوزك كده من غير اي حاجة ..
نعم ..
نظرت اليه وقالت 
هو انا كنت هبلة مش كده ..!
سألته بتوتر ليضحك وهو يقول 
هبلة ازاي ..!
اجابته ببراءة 
مكنتش زي مانت حابب .. انا عارفة اني صغيرة ومش فاهمة حاجة ..
قاطعها بحب 
انتي كنتي اروع مما تتخيلي ..
ابتسمت وهي تقول بشغل 
بتجاملني انا عارفة ..
قرصها من انفها وقال 
جاسر مبيعرفش يجامل ..
رن هاتفه فرفر انفاسه بضيق وهو يحمله ليجد زينة تتصل به فاجاب بهدوء 
نعم ..!
ارتبكت زينة وهي تسأله 
ماما بتقول مش هتنزلوا تتعشوا ..!
نظر الى ملك وسألها بخفوت 
جعانة ..!
هزت رأسها نفيا ليجيبها 
لا مش عاوزين نتعشى .. احنا هنام خفيف ..
ابتسمت زينة بحرج وهي تغلق الهاتف بينما عاد جاسر الى ملك وقال 
ملك ..
نعم ..
سألها بجدية 
هو فرق السن مش عاملك مشكلة خالص ..!
ضحكت بمرح وقالت 
فرق سن ايه بس .. فرق السن ده احلى حاجة .. اساسا كل الروايات اللي بقرأها البطل اكبر من البطلة بكتير ..
طب بصيلي عشان بتكلم بجد .. انتي عارفة انا اكبر منك بكام سنة ..!
أومأت برأسها وهي تقول بجدية 
17 سنة .. بس اللي بيحب حد مش هيهمه لا فرق السن ولا الشكل ولا الحالة المادية ولا اي حاجة .. وانا بحبك كده لوحدك من غيرتي اعتبارات .. بحبك لذاتك وكنت هحبك حتى لو كنت اكبر مني بثلاثين سنة ..
ثم اكملت وعينيها تلمع بمكر 
ثانيا فرق السن ده احسن ليا ..
رفع حاجبه متسائلا 
ليه ان شاءالله ..!
ردت بمرح 
عشان انا مهما كبرت هفضل اصغر منك بكتير وبالتالي مش هتبص لغيري زي ما كل الرجالة بيعملوا لما زوجاتهم بيكبروا ..
رد بمكر 
يا حبيتي اللي عاوز يبص بره هيبص حتى لو كان متجوز وحدك قد بنته .. 
رمقته بنظرة حادة وقالت 
يعني انت هتبص بره بكل الاحوال ..! 
قال 
انا مستحيل ابص بره مهما حصل .. لاني بحبك واللي بيحب وحدة مش بيشوف غيرها ..
انا عاوزة اخذ شاور ..
طب قومي ..
نظرت له وقالت 
طب ابعد وشك عشان هقوم 
رد بخبث 
وفيها ايه ..! منا شفت كل ده قبل كده ..
صړخت به بحرج 
جاسر ..
كتم ضحكته بصعوبة وادار وجهه بعيدا عنه لتنهض مسرعة وتلتقط ملابسها وترتديها قبل ان تركض نحو الحمام ..
جاسر ويهمس لها 
هاخد شاور ونغير هدومنا ونطلع نفطر بره .. فيه مطعم بيطل عالنيل هيعجبك اووي ..
ابتسمت له ثم اتجهت نحو الهاتف تعبث به ترسل رسالة لهبة تخبرها عما حدث
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 19 صفحات