رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل التاسع
كاد راشد أن يتسأل عن ماقالته زاخته لكن قاطعھ الجد و هو يقول بجدية
يعني فيصل منتظر ردنا عليه دلوقتي مش كدا !
ايوة يا جدي و بيقول إنه في انتظار ردك عشان يجي و يلبس الدهب و يظبط الدنيا
حرك الجد رأسه علامة الإيجاب ثم قال بهدوء.
قل له جدي في انتظارك بعد ما تاخد إجازتك
سأله راشد بجدية و قال
رد الجد بهدوء و حكمة قائلا
لو وافق على شروطنا يبقى موافق ولو رفضها يبقى بالسلامة
ردت الجدة بفضول وهي تحمل الشاي الساخن في يدها وقالت
شروط إيه دي يا حج ! .
نظر لها ثم عاد ببصره لحفيده وقال بهدوء
اطلبي فيصل على التليفون
حاضر
كان الجد غامضا لا يصدر أي ردة فعل تجاه العائلة. ما هي إلا دقائق و قام بالرد عليه جلس الجد جوار حياة و قال بهدوء
تنهد الجد وهو يعطي الهاتف لحفيد بينما سألته الجدة قائلة بفضول
رد الجد بغموض و قال
بكرا فيصل هاينزل إجازة ووقتها كل شئ هيبان متسعجلوش
في مساء اليوم التالي
جلس فيصل ووالده داخل غرفة الضيوف الخاصة بمنزل الجد عبد السميع تناول قهوته في هدوء دون الدخول في أي تفاصيل إلى أن فتح فيصل الأمر متسائلا بفضول
خير يا جدي شروط إيه اللي حاططها !
إن شاء الله لو كان ليك نصيب في بنتنا دي شروطنا و عليك ترفض أو توافق دا أمرك يريحك و أول الشروط دي حياة متنزلش تحت ولا يبقى ليها علاقة بأي حد في البيت زيادة عن سلام ربنا مافيش
رد والد فيصل و قال پغضب مكتوم
ليه قعدة مع يهو د يا حج !!
رد الجدة بنبرة مقتضبة و قال
و أنا موافق و دا أصلا شړطي أنا كمان و مافيش خلاف عليه يا جدي
اردف فيصل عبارته مقاطعا إياه بجدية و مؤيدا حديث الجد نظر لوالده الذي تنفس بعمق إثر ڠضپه من تحكمات الجد ووضع شروطه العجيبة من وجهة نظره عاد فيصل ببصره للجد و قال بهدوء
كمل يا جدي إيه هي باقي شروطك !
رد والده للمرة الثانية و قال
ايوة بس دا العفش بشوكه دا لسه ابني محفظش الحاجة محطوطة فين !!
رد الجد و قال بتساؤل
العفش دا بنتنا اختارته !
لا يا عمي بس
ابنك ساكت و أنت اللي بتعترض مالك يا أبوفيصل زي ما يكون الچوازة مش على هواك
رد والد فيصل و قال بنبرة صادقة
ابدا والله الحكاية و مافيها إن العفش دا غالي و ابني دفع في كتير و كم...
رد فيصل و قال بهدوء
مافيش مشكلة يا جدي عندي اللي يبدله و احط الفرق عادي و اجيب لها اغلى و احلى حاجة
ابتسم الجد له و قال بهدوء
القصة مش في الغالي و الرخيص القصة إن الحاجة دي حد تاني اختارها ونام عليها و احنا بنتنا مش قليلة عشان تتدخل على عفش واحدة تانية
تابع بعقلانية و قال
هات لها حاجة ارخص من و الله يا ابني ما عندي مشكلة بس تبقى حياة اختارتها بنفسها و تبقى فرحتها كاملة
رد فيصل بتفهم و قال
و أنا فاهم عاوز تقول إيه و مش معارض شوف عاوزين تروحوا تختاروا العفش الجديد إمتى و أنا موجود
تنفس الجد بعمق ثم قال
إن شاء الله الخطوبة سنتين نكون جهزنا نفسنا و كمان اتعرفتوا على بعض أكتر
رد فيصل معارضا