السبت 23 نوفمبر 2024

رواية زخات العشق والهوى من الفصل الأول لـ الفصل الخامس

انت في الصفحة 10 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

وتقول محصلش حاجة
ولج والده على إثر صوتها المرتفع علم ما حدث فوقف بصف ابنه مراد لم يقبل ما يحدث من الاساس علمت أن حقها ذهب مهب الريح لم يكتفي عند هذا الحد بل صفع فريد صفعه مدوية مما زاد من غضبه وتوعد لها بالاڼتقام .
كان عابد يستمع لبعض الرسائل الصوتية التي أرسلتها وتين له عبر الهاتف عقد حاجباه وهو يتنقل بين الرسائل حاول أن يجبر عقله بأن يتذكر ماحدث في الفترة الأخيرة بدأ يشعر بصداع يعصف برأسه ترك الهاتف وحاوط رأسه بين كفيه وهو يتألم مد يده والتقط بعض العقاقير الطبية وبعد أن هدأ قليلا مد يده وبحث في هاتفه حتى وجد اسمها ضغط على الرسائل وضغط على الزر ليسجل رسالة صوتية 
تيا محتاج لك في حاجات كتير مش فاهمها ومحتاجاك جنبي
وصلتها الرسالة في خلال ثوان معدودة استمعت إليها تيقنت أنه استمع لجميع رسائلها الصوتية ضغطت على جبينها وهي مغمضة العينين إلحاح شديد منه عليها عشر رسائل متتالية تسلمتها بعد مرور دقيقة كاملة ختمها برسالة صوتية وقال فيها 
تيا أنا محتاج لك ردي عليا ارجوك 
ضغطت على زر المسجل لترسل له رسالة صوتية قائلة فيها 
عابد الوقت متأخر ينفع نخليها لبكرا 
رد بأخرى وقال 
افتحي الكاميرا عاوز اشوفك 
نهضت من علي الفراش لتنظر إلى صورتها المنعكسة في المرآة عادت سريعا وقامت بفتح الكاميرا نظرت له بينما هو قال بلهفة 
إيه اللي أنا سمعته دا 
ردت بنظرات زائغة وقالت 
إيه هو 
صك على أسنانه وقال بغيظ شديد 
بطلي برود احنا فعلا كنا متجوزين 
نظرت له وقالت بصوت هادئ ونبرة تملؤها الحزن وقالت 
اه وطلقتني 
سألها بحزن 
ليه
رفعت كتفيها وقالت 
مش عاوزة افتكر اللي عشان بيضايقني 
مازالت تستفزاه بهدوئها لكن لن يمر هذا مرور الكرام حتما سيكسر رأسها قريبا .
تنهد وقال
طب أنت حامل فعلا
هزت رأسها وقالت بمشاكسة 
مش فاكرة 
كاد أن يخترق شاشة الهاتف من فرط غيظه لكنها اغلقت وهي تقول بكذب 
بابا ياعابد بابا سلام دلوقت 
رنت ضحكاتها في الغرفة علي مظهره الغاضب تحاول رد حقها ولو لمرة واحدة معه بينما هو كادت أن ېموت من فرط غيظه لم ينعم بالنوم هذه الليلة من تحت رأسها نام على جانبه الأيسر تارة والأيمن تارة تقلب اكثر من خمسون مرة بالدقيقة يعتصر عقله ليفكر بما حدث من قبل لكنه فشل ارخى جفنيه في محاولة بائسة للنوم لكنه فشل أيضا .
على الجانب الآخر من نفس الشقة كانت فيروز تستمع لكلمات الحب والغزل من حبيبها تبتسم من الحين للآخر وبين كلمة أو كلمتان تنعته بالوقح وأن الوقاحة عنوانه تصريحاته جريئة حد الوقاحة من وجهة نظرها لكنه لاير أنه فعل شئ اعادت خصلتها خلف أذنها وقالت بإبتسامة خفيفة 
أوعى تشد مع عابد يا سلطان عشان خاطري مش عاوزة حاجة تقف قصادنا تاني
رد بحنو وحب 
أنا احارب الدنيا كلها عشانك يا روزي ومحدش هيقدر يفرق بنا أنت خلاص ملكي ومستحيل استغنى عنك
دققت النظر في الشاشة لتر والدته تتجول في المطبخ حائرة سألته بإبتسامة واسعة 
هي مريم بتعمل إيه
ابتسم وقال بنبرة ساخرة 
بتخترع آكلة جديدة من آكلات العجيبة وواضح إنها هتفشل وأنا الوخيد المتضرر
ردت والدته دون أن ترفع عيناها عن الصحن وقالت 
سمعتك يا سلطان ومع ذلك هتدوق
ضړب بكفه على وجهه وقال بيأس 
مافيش فايدة
ضحكت فيروز عليه بينما هو امعن النظر في ملامح وجهها كأنه يودعها توقفت عن الضحك وسألته بفضول 
بتبص لي ليه كدا
حرك رأسه وقال بصوته الهادئ 
مافيش يا روزي
تابع بجدية قائلا
بتحبيني 
أجابته دون أدنى تفكير 
مش محتاج تسألني 
مش يمكن محتاج اطمن  
لأ اطمن أنا محبتش حد غيرك ولا هاحب حد غيرك 
روزي 
قلبها 
أنا مسافر 
فين وامتى ! 
بكرا بليل هسافر بس هنا في مصر مكان كدا لازم اروحه عشان محتاج اتأكد من حاجة كدا 
إيه هي  
هاحكي لك بس يفضل سر بنا 
من إمتى وأنت تقول لي كدا أنت عارف إن اللي بنا عمره ماخرج برا 
يمكن ماقلتش كدا قبل كدا عشان كانت أي حاجة بتحصل كانت لينا احنا انما اللي هاحكي دلوقت يخص ناس تانية 
مين الناس دي 
في مساء اليوم التالي
ولج سلطان بهيبته التي خطفت الأنظار وقلب فيروز تحديدا كانت تلوح بيدها على وجهها لتخفف التوتر الذي اجتاحها ما إن غمز لها بطرف عينه وهو يلج البيت جلس وجلست والدته جواره الذي استقبلهم مالك وخرج ليخبر الجميع .
نظرت والدة سلطان لابنها ورفعت سبابتها ڼصب عيناه وهي تقول 
أنت عارف لو البت دي اشتكت منك أنا هعمل فيك إيه 
رد بإبتسامة صفراء وقال 
مټخافيش يا مريم مش هزعلها أنت بس اعتبريني ابنك لمدة خمس دقايق واتكلمي عني كويس قدامهم عشان أنا مش مقبول عند اخوها الكبير
ردت والدته مؤيدة وهي تنظر له 
صراحة ربنا الواد معاه حق إذا كنت أنا أمك ومش ضمناك من هنا لحد باب شقتهم
تابعت بتذكر قائلة 
اه صحيح أنت كلمتهم عني قلت لهم رأيي فيك كزوج لفيروز
صك سلطان على أسنانه وقال بغيظ شديد 
و أنا مش ابنك
ردت بهدوء مصطنع 
ابني كان يدوق وصفاتي اللي واقفة اتعب عشان اعملها له مش يقول لأ ومليش في الأكل المثري والكلام دا
تناول يدها بين راحتيها وطبع قبلة عليها ثم قال بهمس 
ابوس ايدك هعمل لك كل حاجة بس نتفق إن الجواز يكون آخر الشهر 
وتدوق أكلي اللي بعمله وتقول حلو من غير تعليقات وتنزل تشتري لي طلباتي وقت ما اطلب 
وهاجيب لك المحشب اتفقنا 
اسمه محشي يا جاهل 
اتفقنا  
اتفقنا
ولج عابد وهو يعتذر لهم ثم جلس على المقعد المجاور لوالدة سلطان بدأ يستمع لها وعن امجاد السلطان الذي فعلها ولم يفعلها قاطعها بعتذار قائلا
أنا آسف بس أنا مش فاهم المقدمة الطويلة العريضة دي على مين بالظبط
ردت والدة سلطان بعتاب قائلة
اخس عليك يا عابد على سلطان ابني 
ايوا بس أنا مش فاهم ازاي سلطان اتجوز أختي طب أنت معاك حاجة تثبت 
تنهد سلطان بعمق وهو يقول بغيظ مكتوم 
أنت إيه مشكلتك دلوقتي 
رد عابد بنبرة حائرة 
مشكلتي عاوز اعرف أنا وافقتك عليك أنت ازاي عشان تبقى جوز اختي 
لا أنت موافقتش وأنا اتجوزتها ڠصب عنك 
ليه بقى  
هو إيه اللي ليه 
ليه اتجوزتها ڠصب عني ليه كنت أنا فين وقتها 
كنت مطرح ما كنت أنا مالي أنت بتسال في الأسئلة دي ليه انا عاوز اتمم الجوازة المنظورة دي واخد مراتي وامشي من هنا 
تمشي تروح فين 
المانيا 
وكمان عاوز تاخدها معاك المانيا يا بجاحتك يا أخي !! 
بجاحة إيه دي مراتي فاهم يعني إيه مراااتي
تتدخلت والدة سلطان لفض الڼزاع وهي تقول بجدية 
يا جماعة اهدوا مش كدا أنا بقول نصبر ست شهور تتعرف فيهم ياعابد على سلطان ولما يحثل تفاهم بنكم نكمل الجوازة
رد سلطان بنبرة مغتاظة 
10  11 

انت في الصفحة 10 من 14 صفحات