رواية زخات العشق والهوى من الفصل الأول لـ الفصل الخامس
خفيفة
صدقني مافيش
نظر لحجابها وقال بتفهم
عشان ماشفتش مفاجأتك صح
صمتت ولم ترد بل طأطأت رأسها أرضا بينما قال هو بإبتسامته الخاطفة لقلبها دوما
مش مهم كلها أسبوعين وتبقي معايا وفي حضني ومحدش هيقدر يقل لي إيه المسموح واليه الممنوع
سألته بلهفة والسعادة تملئ عيناها
إنتوا حددتوا المعاد خلاص سلطان
اه يا قلب سلطان
ردت بتذكر قائلة
بس كدا هتكون الامتحانات فاضل عليها شهر مش هعرف اذاكر
اقترب منها وقال وهو يتناول كفيها بين يده وقال بنبرة ماكرة
لأ أنا هخليك تذاكري وهنراجع مع بعض و
القهوة ياسلطان
قالها مالك وهو يلج الغرفة لينتفض كلاهما على إثر صوته المرتفع جلس وربت على فخذه وقال بإبتسامة صفراء
رد سلطان بنفس النبرة وقال
بيك
ثم مد يده ليرتشف القهوة في صمت تام بينما قال مالك بنبرة متعجبة
هو إنتوا سكتوا ليه ألا اكون ضايقتكم بوجودي ولا حاجة قولوا أنا حاسيس وبحس ولما حد بيقل لي حاجة باخد بالي على
لم يعقب على حديثه أحد بل قال سلطان ل فيروز وهو يرتشف قهوته الساخنة
حاضر
ليه بس يا جدع ما تقعد بقالنا كتير مقعدناش مع بعض وهي كمان بقالها كتير متعرفش عنك حاجة اقعد واتكلموا سوا
نظرت فيروز له وعيناها تتوسلان إليه بأن يبقى. ولو دقائق معدودة لقد اشتاقت له حقا ولم تشبع عيناها وقلبها يريده بجواره حلس مرة أخرى وقال باستسلام
ولجت سيلا لتأخذ زوجها بعد أن ارسل لها سلطان عبر حسابها رسالة ټهديد صارمة وشديدة اللهجة إن لم تأتي لتأخذه سيقتله وينهي أمره بنفسه كان مالك جالسا على المقعد يشاهد مايدور حوله صمت تام حتي قام بالغناء وقال
وحياة قلبي وافراحه وهنا في مساه وصباحه مالقيت فرحان في الدنيا زي الفرحان بنجاحه
ردت سيلا بإبتسامة واسعة لاكتشافها موهبة الغناء الكامنة في زوجها وقالت
اختي هتتجوز دا أكبر نجاح حصل في تاريخ البشرية وفي بيتنا
ظلت تتدفعه للخارج برفق بينما هو كان متشبثا بخصرها ليكمل ساخرا
كان حلم جميل في خيالنا ولاغابش في يوم عن بالنا
نجحت أخيرا في دفعه للخارج وبقى سلطان وفيروز سويا ليكمل بنبرة عاشق يتوق شوقا في امتلاك معشوقته
وحياتك كلها اسبوعين واعرفهم مين هو سلطان قلبك
كان يجلس جوارها في شرفة الردهة يستمع لكذبتها المئة بعد الالف مالذي اتى بها اليوم ليتها لم تأتي من الاساس لن يتركها عابد حتى يعرف الحقيقة كاملة جلست وتين وقالت بتوتر ملحوظ
ابن صاحب بابا كان عاوز يتقدم لي
نظر لها وقال بنبرة جادة ليحثها على الحديث
وبعدين
أنا سمعتهم وماما قالت إنها مش هتعرف تفتح الموضوع دلوقت عشان يعني كنت لسه مش عارفين عنك حاجة فكنت لازم اكدب عليهم واقول اني حامل ومعرفش إمتى وازاي الخبر وصل لنص مصر وتاني يوم باقي الدول العربية عرفت
وقف عن المقعد وسار بهدوء ليقف مقابلتها طالعها بنظراته الغامضة ثم قال بمكر
يعني أنت كذبتي عليهم عشان تخلصي من العريس ومتتجوزيش فتقومي تلبسيني أنا تهمة
ردت وتين بنبرة مغتاظة قائلة
أنا اصلا مش طايقاك يا عابد ومصدقت اطلقت منك روح قول لبابا إني مش حامل ومنكملش الجوازة دي عادي جدا
استدار بجسده كله ليجه نحو المنضدة الزجاجية وقال بجديةمصطنعه وتعمد في استفزازها
بس عمي حدد معاد كتب كتابنا خلاص
وإنتوا ازاي تحددوا معاد مهم زي دا من غير ما اعرف مش يمكن مش مناسبني مثلا
ليه هيكون عندك إيه مثلا ولادة مبكرة ولا البيبي هيبقى نايم وهنسبب له إزعاج
أنت بتتريق عليا
لأ العفو يا هانم
هو أنا ماشفش مرة حد فيكم عاقل والتاني مچنون لازم إنتوا الاتنين اتفضلوا الكيك العسل لناس العسل بردو
قالتها مليكة وهي تضع صحن الكعك ثم نظرت لأخيها وقالت بإبتسامة بشوشة
اهدأ وخلي بالك طويل كل حاجة عاوز تعرفها هتعرفها بس العصبية مش حل
تابعت حديثها لزوجته المستقبلية وقالت
عاوزين نحل الأمور مش نعقدها هاا
ختمت حديثها قائل بتحذير
أنا هخرج لو سمعت صوتكم هرجت واقعد علي قلبكم لحد ما عمي يجي ياخدك من هنا أنا بقول اهو
خرجت مليكة وعلى ثغرها إبتسامة خفيفة ما إن وصل إلى مسامعها مشاجرة جديدة بين أخيها وزوجته المستقبلية لن تتنهي الخلافات حتى يهدأ عابد بطريقة وتين الخاصة .
أخذت جولة سريعة في الشقة لتضع كعكها أمام الجميع انتهت الجولة بوقفوها أمام سلطان تستمع حديثه واعتذراه انتظرت حتى ينتهي ثم قالت بهدوء
لو في حد غلطان ولازم يعتذر فأنا ياسلطان أنا اللي المفروض اعتذر لنفسي على سوء اختياري بس ربنا عمره مابيعمل حاجة وحشة سيبك منه أنا وهو خلاص وصلنا لطريق مسدود والحمد لله لحد كدا
ماما ماما عمو مراد هنا هو وجدو عمو مراد رجع شوفي جاب لي إيه أنا فرحان قوووي
تبادلت النظر بينها وبين سلطان وفيروز تنحنحت لتخرج نبرة عادية خالية من التوتر والړعب الذي دب في قلبها
انا مش عاوزة اشوف حد سلطان بالله عليك أوعى تمشي مالك ممكن يفقد اعصابه والدنيا تخرب أنا خاېفة عليه
ادخلي أنت متقلقيش أنا هفضل هنا
بعد مرور عدة دقائق
جلس الجميع في غرفة الضيوف ساد الصمت لدقائق حتى أتى عابد صافحهم بحرارة بعيدا عن فريد علاقته بالعائلة جيدة جدا مد يده نحو سلطان الذي لم يتوقع مافعله في هذا الوقت تحديدا
الدكتور سلطان البغدادي خطيب أختي وفرحه بعد أسبوعين بإذن الله معلش مش عارف كنتوا حاضرين كتب الكتاب ولالأ بس احب افكر كم وافكر نفسي إن اختي فيروز مكتوب كتابها يعني مش واحدة رخيصة زي ما قال فريد
طأطأ والد فريد رأسه خجلا من مما فعله ابنه بينما حاول مراد الاعتذار نيابة عن أخيه
احنا جاين نتأسف لك ولفيروز ع
رفع عابد كفه وقال بنبرة حادة
تتاسف لي يا مراد لمااخوك يكسر لي كوبية من غير مايقصد لكن لما يعيب في شرف اختي يبقى أنا اللي اكسر له رقبته مش بس اقطع له لسانه
تابع حديثه وهو ينظر لوالد فريد وقال
كل اللي عمله ابنك كوم واللي عمله في غيابي دا كوم تاني قل له يحمد ربنا إن مضربوتش قدام ابنه وخليته عبرة لكل واحد يفكر يغلط في أختي
رد والد فريد أخيرا ليعلن عن وجوده وقال
وأنا بنفسي حاي يا ابني اقل لك حقك عليا ولو حابب ابوس راسك أنت واختك يا عابد والله يا ابني ما هتأخر
رد عابد بنبرة هادئة عن ذي قبل
العفو يا عمي وأنا مرضاش إنك تبوس دماغي أنا ابنك زي مراد بالظبط وانا لو كنت وافقت على فريد فأنا وافقت عليه عشان هو اخو مراد صاخب عمري وقلت اكيد هيكون نسخة منه لكن للأسف كنت غلطان
سأله مراد وقال بهدوء
طلباتك يا عابد
أجابه عابد وهو يرفع كفيه وقال بهدوء
مليش أي طلبات ومش حابب اخرب على اختي
تابع بجدية قائلا
وكمان مش حابب امد ايدي على جوز