الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية زخات العشق والهوى من الفصل الأول لـ الفصل الخامس

انت في الصفحة 13 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

اختي وابن اهتي يشوفني وأنا بضړب ابوه ساعتها هيخسرني للأبد وأنا مش حابب اوصل للنقطة
رفع مراد كفه علي صدره وقال بنبرة صادقة
وانا مقدر دا أنا كمان يا عابد وحقك وحق اخواتك البنات علي راسي من فوق احنا جاين نحل الامور مش نعقدها
وقف عابد عن المقعد وقال بجدية 
هدخل اسأل اختي والقرار الأول والاخير ليها لو مش حابة ترجع يبقى هي حرة قعدتها معانا مش تعباني في حاجة
بعد مرور عدة دقائق
كان عابد يجلس جوار أخته يحاول تهدئتها بشتى الطرق بعد أن فقدت السيطرة في منع دموعها التي انسابت على وجنتها بسبب ضغطه عليها في الخروج إليهم اڼفجرت وقالت بصوت مرتفع قليلا
مش هرجع يا عابد مش هرجع ولو ھموت أنا هعيش اربي ابني لوحدي وهو مش هيشوفه ولو لمس النجوم بإيده 
لو هو فاكر نفسه محامي شاطر فأنا أشطر منه وهتكون اول قضية اترافع عنها واكسبها هي قضية مراد ابني 
رد بهدوء قائلا 
طب حماك ومراد اخو برا وأنا مكسوف ارجعهم كدا طب اخرجي اتكلمي معاهم وقدريهم 
والله لو رجعت لفريد لاقتل نفسي أو اقتله كفاية لحد كدا أنا كبرت الكل واولهم حمايا ومراد ابنه و كان نتيجتها إني خسړت ابني اللي في بطني
رفعت أكمام قمصيها القطني وقالت بصړاخ وهي تشرح لها سبب كل ضړبة تلقتها عن طريق ذاك الفريد 
خد شوف جمسي عامل ازاي دي عشان رديت على امه وقلت تعبانه مش قادرة اغسل المواعين ودي لما ڠصب عليا اطبخ وهو عارف اني مش طايقة ريحة الاكل بسبب الحمل
كادت ترفع البنطال عن ساقيها لتخبره عن الكدمات التي طالتها هنا أيضا وهي تقول بمرارة 
تحب تشوف اللي في رجلي كانت إمتي وليه 
تحب اوريك باقي علامات جسمي كل اللي فيا دا مكنش وقعة من على السلم بسبب الخبر اللي وصلي دا كانت ضړبة من ضرباته ليا عشان قلت مش قادرة اروق شقة أمك النهاردا
لطمت مليكة بكفيها على وجهها وقالت بمرارة من بين دموعها 
سبني ياعابد بالله عليك كفاية عذاب منه لحد كدا أنا تعبت تعبت ربنا ياخده ويريحني منه
رد عابد وهو يضمها لصدره بنحان بالغ وقال بنبرة مخټنقة 
طب اهدي حقك عليا كفاية عياط أنت لسه تعبانة وماينفعش كدا
خرجت من حضنه وقالت بجدية 
فهم فريد إن مش هتنازل عن قضية الخلع وهعمل اللي اقدر عليه عشان ابهدله زي ما بهدلني وصدقني يا عابد كل الحب اللي كان جوايا لي اتحول لكره وڼار نفسها تولع في هو وأمه ومش هتنازل عن دا لو إيه اللي حصل تلاقي أمه هي اللي باعتهم عشان يخلوني اتنازل عن القضية بس والله ما هتنازل لو اخر يوم في عمري 
يعني دا قرارك النهائي 
اه 
خلاص نبعت نجيب المأذون ونخلي يطلق بالمعروف بدل القضايا وخلي في مسافة كويسة بنكم عشان ابنك ميكبرش ويسألك ليه وصلتوا لهنا 
ابني لما يكبر هخلي راجل يحب مراته مش يضربها ويسقطها ويخلها خادمة لي ولأهله ابني الحاجة الوحيدة اللي خلتني احافظ على آخر ذرة عقل عندي ومبقاش قتالة قتلة أنت متعرفش كم القهر اللي عيشته في بيتهم كان عامل ازاي
بعد مرور عدة ساعات من مغادرة الجميع لبيت عابد جلس هو في غرفته يتذكر ماحدث بينه وبين وتين ابتسم بتلقائية ما إن تذكر العناق الذي حصل عليه في مشهد لايخلو من الكوميديا الساخرة التي دائما يصنعها. 
طب أنا مش فاهمة هو زعلان ليه من اللي عمله سلطان 
أنت غبية بقل لك دخل عليه لاقى حاضن فيروز كدا هو 
ازاي !! 
كدا هو 
ياقليل الأدب مش قصدي كدا 
أنت هتتلكك ما هو أنت عارفة اللي حصل بتسأليني ليه
انتشله من بئر افكاره صوت رنين هاتفه كانت هي دائما يفكر بها ودائما تثبت تفكيره بوجودها ضغط على زر الإجابة وبدأ مكالمة التي لن تنتهي الآن
قاد سيارته وهو يقبض على المقود بيده بيغيظ شديد وباليد الأخرى كان يحاول الاتصال به لكنه معه مكالمة أخرى ظل يتابع الطريق ويقوم بالاتصال حتى قام بالرد عليه الجهة الأخرى فقال بوعيد 
لو اختك فاكرة انها ختقدر تخلص مني كدا بسهولة بتبقى بتحلم يا عابد قلها فوقي وحياة أمي لامرمطها في المحاكم واخلي سيرتها على كل لسان وحياة أمي اللي مش عجباها لاخلي أختك تتدوق العڈاب الوان وابني مش هتشوفه 
خليها ترجع بيتها بالذوق بدل ما اجاي اجيبها من شعرخا وافرج عليها اللي يسوي واللي ميسواش 
وأنا منتظرك يا فريد تيجي تجيب اختي من شعرها والباب مفتوح تحت اهو متتأخرش عشان الناس في شارعنا بتنام بدري
اتاه الرد وهو يلقي بالهاتف رغما عنه ليحاول تفادي السيارة الأخرى وقبل أن يرد فريد على حديث عابد اغلق الهاتف ولم يصل إلى مسامعه صوت صرير الإطارات الخاصة بالسيارة. تالاه صوت اصطدام السياراتين ببعضهم البعض
وقف الحاج خليل أمام باب شقته ودس يده في جيبه ليخرج المفتاح ويضعه في المزلج ولج وخلفه بلال تابع بعينه الشقة حتى وقعت يناه على عمته التي لم ترحب بوجوده بل لوت ثغرها وقالت بسخرية 
إيه اللي جايبه في ايدك دا ياحاج كنت فاكرة إنك جايب حاجة عليها القيمة
لكزها في كتفها بعكازه وقال بټهديد واضح 
لمي لسانك دا وروحي هاتي ل بلال لقمة يأكلها على مايدخل يستحمى ويغير هدومه
تابع بحنو وحب قائلا 
قوم يابلال ادخل خد لك دش حلو كدا وتعال عشان نتعشى سوا
ظل عيناه معلقتان عليه حتى ولج المرحاض عاد ببصره وقال بغيظ من الطريقة التي تحدثت بها مع الصغير 
مالك يابت في إيه  
إيه يا يابا ما أنت عارف مافيش حاجة تيجي من ورا اخواتي ولا حتى عيالهم وبعدين وقعت عليه فين دا مش كان مع امه في سوهاج 
رد بتعاطف لحال الضغير وقال 
امه اتجوزت وقالت روح لابوك أنت واختك ومرات ابوه قالت يا أنا يا هو في البيت قام طرده ونام تحت الكباري لحد ما البوليس مسكه ولولا الصول عفيفي اتصل بابوه قاله خلي الاحداث تاخده وتخلثنا منه بس هو الله يستره اتصل عليا وقالي الحقه قبل ما يتحول للاحداث خدتبعضي ورحت هناك وطلع عيني على ماخرج
جلست صدفة جوار أبيها وقالت بتعاطف 
وهوهيعمل إيه دلوقتي 
رد والدها بنبرة حادة قائلا 
هيعمل إيه في إيه اقسم بالله لو بصيت له بعينك ماحد مبهدلك غيري يا صدفة سيبي الواد في غلبه أنا عن نفسي مش هسيبه وهربي وإن كان أنا معرفتش اربي ابني واعلمه ازاي يبقى حنين على عياله هعلم ابنه ميبقاش قاسې من اللي شافه من الناس قومي يلا حضري العشا وحسك عينك تتكلمي كلمة ملهاش لازمة معاه 
حاضر
خرج بلال من المرحاض وهو يقول بإبتسامة خفيفة
بقل لك إيه ياعمتي هي إيه الحاجات اللي متعلقة في ركن الحمام دي
عقدت مابين حاجبيها متسائلة بنبرة متعجبة 
دا شامبو وبلسم وحمام كريم !!
ردت بدهشة قائلا
هو الحمام لي كريم مخصوص !! 
اومال أنت خدت دش ازاي  
بالمياه السخنة
في عصر اليوم التالي
كان
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 14 صفحات