رواية زخات العشق والهوى من الفصل الأول لـ الفصل الخامس
تبقى في الجلسة وخرجت تتبختر في ماشيتها نهض فريد بعد أن ترك آخر تحذير لعابد قائلا
اختك عندك متلزمنيش لما تبقى تربيها وتعرف ازاي تخليها تتعامل مع أمي تبقى ترجعها لكن أنا مش هدخل البيت دا تاني
رد عابد وهو يرتشف رشفات سريعة من الشاي الساخن ثم نظر للكوب وقال
متنساش تقفل باب البيت يا فريد وأنت نازل وبالنسبة لأختي فهي قعدة في مملكتها ومش مضررين من وجودها بالعكس مرتاحين قوي
اليوم طويل يعلم ذلك ولن ينتهي الآن نظر
عابدل سلطان وقال
مش عيب عليك تعمل اللي عملته يا سلطان
لأ مش عيب أنا كنت بقف جنب مراتي
وهو أنت لازم تحضنها عشان تقف جنبها
ولما تعرف العيب كدا كنت نازل في البت احضان ليه وهي مش مراتك طب ع الأقل أنا حضنت مراتي وكنت ناوي اتمم جوازتي اليومين دول ولا هو كل حلال عندك ولما سلطان يعملها تشتغل فيها عم الشيخ مفتي الديار
قصدك إيه أنت أنت فهمت غلط على فكرة
ردسلطان بإبتسامة ساخرة
بإمارة القلم اللي نزل على وشك !
نظرمالك لهما وقال بفضول
هو مين اللي اضرب بالقلم
كاد أن يتحدث سلطان لكن يد عابد منعته وقال بجدية
مش كنت عاوز تطلع تنام ما تطلع وسبني أنا مع سلطان
سلطان عاوزة إيه
قالها عابد بعد أن خرج مالك من الغرفة وقف سلطان عن المقعد وقال ببراءة
أنا مش عاوز حاجة أنا هجيب أمي بكرا ونيجي نحدد معاد الفرح اسيبك بقى
سار تجاه الباب وقبل أن يخرج منه قال بتذكر
اه ابقى قل لها تتضربك في مكان مقفول مش ورا باب البيت والكل شايفك
غمز بطرف عينه وقال بإبتسامة خفيفة
الفصل الرابع
هدوء نسبي
اعتذر عابدمن الجميع وولج غرفته ليرتاح قليلا وفي صباح الغد سيتحدث مع الجميع كان مالك على اعتاب باب شقة والدته يحدثها قليلا قبل أن يصعد إلى مملكته كانت ملوك ووالدتها في هذه الجلسة علم أنها انفصلت عن جبلبعد معاناة دامت لأشهر طويلة في نفس الوقت الذي تحدث فيه عن المواقف التي مر بها أثناء غياب عابد هبطت سيلا من على سلالم الدرج بهدوء وحذر توقفت جواره بعد أن حاوط خصرها وهو يقول بنبرة صادقة وعينان عاشق يتوق شوقا لحبيبته
نظر للجميع ثم عاد ببصره لها وقال بفخر واعتزاز
عندكم مراتي مثلا معدنها الماس رغم كل الخلافات دا لو أنا سمتها خلافات يعني وقفت جنبي ومسبتنيش أبدا
نظرت له بأعين لامعة من فرط عشقها له لم تكن تعلم أنه سوف يتحدث عن هذه المواقف أمام الجميع ربما لأن حبيبته القديمة هنا هو يفعل ذلك أو لأنه يعشقها حقا يمدح فيها أمامهم . تفاجأت بقبلة طويلة عميقة على جبينها نظرت له وقالت بخفوت
إجابته كانت خاطفة للقلوب حين قال لها بحنو وحب وهو يضيق حدقتاه قائلا
وهو في غيرك خطڤ قلبي
عانق أنامله بأناملها ثم قال وهو يلوح بيده قائلا بعتذار
معلش هاخطفها منكم شوية
ردت فيروز وهي تقرأ ماتيسر من القرآن خوفا من الحسد ونظرات الحاقدين تطولهما ..
امشي بقى الله احنا أصلا مصدعين وعاوزين ننام
فهم مغزى حديثها وأومأ لها برأسه بينما عجزت سيلا عن فهم ما يدور بينهما سار عدة خطوات ثم طلبته شرح ما تقوله أخته ليكمل سلسلة المفاجأت وهو يميل بجذعه العلوي ليحملها بين ذراعيه ويقول بإبتسامة خفيفة
خاېفة علينا من الحسد يا ستي
حاولت إيقافه لكنه كان يصعد بها الدرج ولا يبالي لحديثها وهي تقول بصوت هامس
بتعمل إيه يا مچنون حد يشوفنا
أنت مراتي واللي شايف إن دا عيب أو حرام يروح اقرب مستشفى ويتعالج .
وضعها على الأرض بهدوء ثم دس يده في جيب سرواله ليخرج المفتاح الشقة رفع ذراعيه وقال بتذكر وهو يغمض عيناه وعلى ثغره إبتسامة خفيفة
دخليني جنتك
ياله من رائع مازال يتذكر كل شئ مازال يتذكر أن هذه كلمة السر بينهما ليلج عالمها الخاص المرة الوحيدة التي لم يخبرها فيها أنه يريد الدخول إلى جنتها على الأرض هي المرة التي علم فيها بمۏت أخيه غير ذلك فهو لم يفوت فرصة ليخبرها بهذه الجملة المكونة من كلمتان لكنهما كافيلتنا تأثرها مدى الحياة .
مازال مغمض العينين ومازال يحتفظ بالإبتسامة على ثغره أما هي فكانت تنظر إليه تشبع عيناه من ملامح وجهه فتح عيناه وقال بهمس وهو يقترب من وجهها
أنا بقول ندخل جنتك يا أميرتي الحلوة
عاقدت ذراعيها حول رقبته وهي قالت بإبتسامة حانية
أميرتك الحلوة عاوزة تشبع عيناها منك ومش هاين عليها تسيبك لحظة واحدة
استغل تغزلها فيها ومال قليلا كأنها يحدثها ثم قام بفتح الباب وولج وهو ينظر لها بأعين عاشقة تفاجأت بحالها وسط الردهة مازالت تحاوط عنقه دنا منها ليتذوق من رحيق شفتاها ابتعد عنها بأعجوبة وهو استند بجبهته على خاصتها ثم قال هامسا
أنا مش عاوز ابعد عنك يا سيلا ولا عاوز حاجة هتفرق بنا
طول ما أنت معايا وفي ضهري محدش هيقدر يفرقنا و
بحبك
وأنا كمان بمۏت في
بتر باق جملتها بين شفتاه يتوق شوقا حقالها عكس ما كانت تظن أنه يتعمد إغاظة ملوك عذرا يا مالك لقد ظننت أنك تفعل هذا لمجرد أن ترسل رسالة معينة لها .
تبا للعشق وللعاشقين وقلبي الذي يتأكل من فرط الغيرة والشك .
في منزل والدة فريد
كانت تستمع لابنها وما فعله مع عائلة زوجته الڼار تأكل قلبها كانت تظن أن الخلافات التي تسببها لزوجة ابنها سوف تجعل عائلتها تغير رأيها في الزواج من ابنها البكر.
الذي كان يجلس معهم ولا يروق له ما تفعله أمه وضع الجريدة على فخذيه پعنف وقال بنبرة حادة
ماما في إيه هو الجواز بالعافية واحدة خطبتها ومحصلش نصيب إيه الچريمة اللي في الموضوع !!
انها تفضل عليك واحد تاني وشوف الله اعلم كانت تعرفه قبلك ولا عليك
ماما من فضلك مفاية بقى سيبي البنت تشوف حياتها أنا أصلا مكنتش بحبها كان مجرد خطوبة صالونات مش عن حب وهقطع نفسي عليها فبلاش تدي الموضوع أكبر من حجمه
ردت والدة فريد بغيظ من ردة فعل ابنها قائلة
بقى تسيبك أنت وتاخد واحد لا نعرف له أصل من فصل لأ وسايبة يحضنها كدا عادي وماخفي كان أعظم
تأفف مراد وهو يتنهد بقوة وقف عن المقعد وقال بنبرة لاتقبل النقاش
ماما بقى مش كدا بجد كفاية الناس محترمة ومحدش شاف منهم حاجة وحشة
تابع حديثه وهو ينظر لأخيه وقال بعقلانية
رجع مراتك هي معملتش حاجة غلط و
قاطعته والدته ما إن قام بالدفاع عنها كما يفعل دائما هو ووالده ردت بحدة وهي تتدعي البكاء
معملتش حاجة غلط والله عال يا سي فريد بقى تشتمني وتقل مني وتقول معملتش حاجة بالذمة أنت راجل أنت سامع أمك بتتشتم