الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

عرفك طريق الزفت دا يا بت ! 
سكتت و لم ترد تابع تساؤلاته و مازالت عاجزة عن الرد لم يتحمل هدوئها هذا قبض على خصلات شعرها بقوة مما جعلها تتفلت منها صړخة عالية نسبيا كانت نظراته له لا تبشر بالخير أبدا علاقته بعائلة زوج والدته ليست مجرد علاقة عابرة بل يعتبرونه أخ ثالث لهما و البكر بالنسبة لأيمن و هذا ما جعل فيصل يستشيط ڠضبا من ولده ضربها على وجهها عدة مرات و قال
بټضربي الحقن دي من إمتى ! 
ردت كارما بنبرة متحشرجة قائلة
معرفش 
دفعها بقوة بعيدا عنه كادت أن تسقط لكنها حافظت على توازنها اغتاظت من ضربه لها فقررت أن ترد على تساؤلاته بحدة وهي تقترب منه لتأخذ الأمبول و قالت
ملكش دعوة بيا و هات الحقنة دي 
مليش دعوة اومال مين اللي له دعوة يا بنت الك ... يا .....
للمرة الأولى التي ينفعل عليها بهذا الشكل و أيضا مرتها الأولى التي تتلقى منه هذا الكم من السباب اللاذع و تلك الالفاظ البذيئة 
لم تكن أنه يحمل هذا القناع أو بالأحرى سقط قناع الأخ الكبير الذي يحاول تأيدة دوره نجحت في إعادة الأمبول لها و قامت بإخفائه 
داخل جيب سروالها الأبيض كادت إن تغادر المكان لكنه قبض على مؤخرة رأسها و قال
على فين يا حلوة فاكراني هسيبك كدا تعدي عادي و رحمة امي ما أنا سيبك و هعرفك إن الله حق .
ابتسمت له بسخرية و قالت
ما بلاش تحلف بالغالية مش دي بردو اللي اتجوزت ابويا و هي حامل فيك و لا أنت نسيت إن ابنك سجنها في قضية ز نا و
كادت أن تكمل حديثها لكنه لم يمهلها فرصة التنفس حتى ظل يصفعه على خدها الأيمن صڤعات متتالية و هو يقول بوعيد 
و حياة الغالية لأعرفك مين هو ايوب يا بنت أيمن معلش ما أنت دماغك خرمانه عشان كدا مش فايقة لي أنا بقى هفوقك بطريقتي .
كاد أن ييجذب تجاه الشارع الرئيسي للخروج لكن سرعان ما جذبها من خصرها و توارئ خلف الجدار استندت بجسدها على الحائط
و صدرها يعلو و يهبط بينما حدثها بخفوت محذرا إياها 
ششش و لا كلمة الحكومة معدية .
لحظات عصيبة تمر بها ودت لو تصرخ به و بأخيها و العالم الذي اجتمع في تلك اللحظة ليدمرها و أخيرا مرت الدورية الخاصة بالشرطية لتتفقد الاماكن المشپوهة تنفست الصعداء بعد أن مر الأمر على خير كادت أن تذهب لكنه استوقفها قائلا
على فين يا اختي استني 
ملكش دعوة بيا
و كمان ليكي عين تتكلمي اخرسي خالص بدل ما اديكي كف يعدلك 
رمقها بإشمئزاز ثم قال
اعدلي هدومك دي و ظبطي خلقتك وتعالي ورايا .
هندمت ملابسها و خرجت من خلف الجدار بعد أن أشار لها عبرت البوابة الجدارية الرئيسية للمقاپر 
ما أن خرجت استقلت سيارتها و قبل أن يطأ أيوب قدمه في السيارة قادتها بسرعة فائقة وقف مشدوها ظل ينظر حوله يمينا و يسارا محاولا استيعاب ماحدث للتو لم يستطع عقله تفسير كل هذا هو حتى الآن يرفض عقله ترجمة أن كارما أيمن المنشاوي تلك الفتاة التي أتممت عامها العشرون ليلة أمس هي نفسها تلك المدمنة التي تتعاطى المواد المخدرة 
من فرط غيظه الشديد لم يشعر بنفسه و هو يسير ما يقارب الساعتين وصل لبيته أخيرا وصلا قبل بزوغ الشمس عبر البوابة الحديدية و هو يلقي السلام على الجالسين أمام منازلهم صعد سلالم الدرج بهدوء توقف عند باب شقة والده في انتظار من يفتح له 
وقعت عينه على اعتاب الشقة المقابلة تذكر والدته التي لم تفارق عقله تمتم بخفوت و قال
الله يرحمك ياما و يجعل مثواكي الجنة 
انتبه لفتح الباب و يد تجذبه من ظهره لتقفز فوق كتفه لكنها تفشل لقصر قامتها ضحك و سخر منها لكنه لم تقبل هذه السخرية تركته و قبل أن تلج غرفتها استوقفها قائلا بجدية مصطنعة
هتعملي فيها زعلانة و مش هتاخدي مصروفك ولا هتاخدي مصروفك و مش هتزعلي أنا بقول تعملي زعلانة اوفر لي 
كاد

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات