اسكربيت أميميا للكاتبة مريم نصار

الدور العاشر ورنيت الجرس فتحتلي الباب ست مش كبيره قوي و مش باين عليها انها الشغاله وعرفت من الشبه انها والده فريد واسمها مدام بثينه وقالتلي بلباقهمين حضرتك
مي أنا دكتوره مي الحسيني من المصح النفسي.
حسيت انها اتوترت سألتني مصح نفسي! خير حضرتك
مي هو خير لكن ممكن أدخل اتكلم مع حضرتك شويه
قعدنا في الصالون وأنا براقب ديكور البيت كل حاجه فيه غامقه زي افلام أبيض واسود وحاولت اتكلم لكن مش عارفه أبدا منين بس هي بدأت وانقذت الموقف وسألتني خير يا دكتوره!
مي أنا أولا بعتذر اني جيت لحضرتك من غير ميعاد مسبق لكن أنا ما جتش من فراغ وعندي شوية استفسارات عايزه عليهم أجابه!
لقيتها بصيتلي وهي مكشره عينيها وردت بهدوء واستفسار أجابه لايه بالظبط
مي اجابه عن حاله ابنك فريد التهامي!!!
التكشيره اللي كانت عندها اتحولت لدهشه وسالتني فريد ابني!
حسيت وقتها إني ممكن اكون اتلخبطت او انها ما تكونش والدته بس في شبه كبير بينهم واعتذرت منها اسفه هو الاستاذ فريد ما يبقاش إبن حضرتك!
حسيتها ارتبكت لكن ردت وقالت لأ فريد ابني طبعا أبني الكبير ودلوقتي عنده 35 سنه بس أنتي جايه تسالي عن ايه بالظبط
مي عن حالة فريد الصحيه عايزه أعرف كل حاجه عنهو امتى بدأت عنده الاعراض دي!! وامتى اكتشفته أنه مريض!!!
سمعتها للآخر كانت بتتكلم وهي متأثره وقالتلي فريد من هو صغير تعبنا كتير جدآ حركته بطيئة كلامه قليل جدا دايما مكشر على طول واخد جنب ما يعرفش يجمل الكلام عنده جمود في كل حاجه كاره تواجده معانا وما بيحبش يقعد مع الناسحتى لما كبر قلنا بكره يخطب ويتجوز هيستقر لكن للأسف البنت ما اتحملتش طبعه شهر واحد وسابته دايما متعصب ومش عايز حد فينا.
هي كانت بتحكي وانا بكتب كل حاجه بتقولها خرج شاب من المكتب وكمل مكان مدام بثينه واللي عرفته بعد كده انه هاني اخوه الصغير وفاجئني بكلامه لما قال فريد طول عمره عصبي حاولنا كتير نقف جمبه لكن كان رافض تماما وجودنا حاولنا على قد ما نقدر نفهمه في فرق بين القبول والرفضبس منشف دماغه وعند معانا حتى مراتي كان هيق تلها من شدة غضبه وفضل يضرب فيها ولولا أنا انقذتها منه حسيت وقتها بالخط ر لأن حالته بتسوء عن قبل وما ينفعش إننا نتجاهل اللي بيحصل و نسيبه من غير علاج حاولنا معاه مع دكتور نفسي وبرده فشل لأنه ما ساعدش الدكتور في انه يتعالج واللي خلانا ناخد قرار المصحه انه تعدى بعد كده بالضړب على أمي ومن وقتها إحنا قررنا بأن المصحه هي الطريقه الوحيده اللي ممكن ترجع فريد عقله من تاني.
انا توقفت عند كلام هاني وسمعت للآخر لكن التمست ليهم العذر ده كان هيق تل مرات أخوه وبيضرب والدته! اكيد مفيش إنسان طبيعي يعمل كده ممكن فعلا أكون مكبره الموضوع وإن فريد مريض بثنائي القطب وسألتهم هو حد في العيله عنده نفس المړض
الكل انكر وجود المړض ده في العيله نهائي وده برده اللي خلاني أستغرب بس ما اهتمتش قمت وقبل ما استأذن منهم طلبت اشوف اوضة فريد دخلتها وكانت عاديه جدا سرير ومكتب وألوان معقوله ما حستش فيها باكتئاب بالعكس كانت مريحه جدآ وقبل ما أخرج لفت نظري كمية الكتب دي! مجموعة كتب قيمه ما يقراهاش إنسان مريض أبدا شفتها كلها وده زاد فضولي اكتر وجدد عندي الوصول للحقيقه ووسط الكتب لقيت اجنده متشخبط فيها كتير ومرسوم فيها وشوش كتير تشبه الايموشن الحزين! وعرفت إنها بتاعة فريد وقبل ما حد ياخد باله خدتها وحطتها في شنطتي واستأذنت وخرجت بسرعهرجعت المستشفى بصيت عليه من إزاز الباب كان قاعد على السرير وباصص قدامه اول ما فتحت الباب سمر الممرضه قلقت عليا وقالت لأ يا دكتوره ما تدخليش لوحدك ثواني انادي دكتور حاتم.
قلت لها لأ بلاش دكتور حاتم انا هبص بس على المړيض واخرج بسرعه مش هو واخد جلسة كهرباء برده
ردت عليا وقالت ايوه يا دكتوره.
قعدت قدامه وحطيت الشنطه جمبي ازيك يا فريد
من غير ما يبص او تتغير ملامحه رد عليا ببطء شديد مش بخير.
مجرد كلمة هزتني من