اسكربيت أميميا للكاتبة مريم نصار
فريد التهامي خريج آثار دلوقتي بقى عندي 35 سنه كبرت وانا عارف إني كبرت وعمرى مر قدامي كالسراب بس مش مشكله خالص حكاية العمر مشكلتي الوحيده هي الناس دايما بيترجموا ملامحي على انها ملامح شخص مريض وغير سوي! بس انا مش مچنون أنا طبيعي انا باكل وبشرب وبحس وبفهم اللي قدامي والاهم من كل ده!! بحب أيوه بحب لكن انا ما بعرفش أتكلم مبعرفش اشاور بأيدي واحركها وأقول لأ مبعرفش احرك راسي وأقول أيوه مبعرفش أخد رد فعل كل ردود الفعل باخدها جوايا وبس محدش بيشوفها ولا بيحسها غيري أنا وبس يبقى مش ذنبي إني اتولدت كده! أنا مش مچنون انتوا اللي مجانين أنا بعرف اتعامل معاكم لكن انتوا عميان قفلته عيونكم عن إحساسي و ۏجعي هما اللي ما بيعرفوش وما بيفهموش مشاعري أنا مش ذنبي إني مش عارف أضحك زيهم!! ومش چريمه إني ما بعرفش اهزر وابقى بلياتشو أحيانا!! أنا كده طبعي كده انا بكرهه كل الناس لانهم كدابين ماما وبابا اسوء حاجه أنهم عيلتي كانوا دائما يتعاملوا معايا على إني معاق أو اتولدت ناقص مش كامل زي أي إنسان طبيعي وده أنا ماليش يد فيه مش بإيدي محدش بيختار نفسه ولا شكله حتى الصحه مش بإيدي! كان وارد أوي أن أخويا هو اللي يكون مكاني وقتها كنت هقف جمبه واساعده لكن مش هرميه واصفه بالجنون!! أنا استحاله أكون زيه واخويا كذاب أكبر كذاب أستمر في الكدب لدرجة أنه أوهم الكل وخلاهم يصدقوا إني مچنون شافوني عار عليهم وإني إنسان معاق ومعيق ويعيق بس في اليوم ده انا مش عارف إيه اللي جرالي ماحستش غير وانا برفع أيدي على أمي! مع إنها عمرها ما حصلت وكمان مرات اخويا ست مستفزه جدا لاقصى درجه بتتريق عليا ديما وعلى طريقة كلامي القليله بس برده عمري ما افكر إني اتجرأ و أضربها بس أنا مش هنكر لأن فعلا ده حصل بس حصل إزاي انا مش عارف ولا فاكر وده اللي هيجنني انا مش قادر اسامح اللي اتسببوا في دماري اتحرمت من عيلتي اللي وافقوا بكل سهوله يسلموني للمصحه وكأنهم شالوا حمل جبال من عليهم بالخلاص منيأخويا بيبص عليا من بعيد ويمشي كنوع من تأدية واجبه اللي هو أنا اهو ماسبتكش في المصحه لوحدك وباجي أشوفك وادفع تمن چنونك لسه زعلان مني من يوم ما رفعت أيدي على امي كأنه كابوس كل يوم بحلم بيه جلسات الكهرباء مخيفه موجعه بتسحب الروح حتى لو مټخدر عقاپ قاسې جدا لو شعروا به الأطباء لما استخدموه لما بفوق م المخدر بحس إني مشلۏل وماببقاش قادر على الحركه حاولت افهمهم كتير إني طبيعي وقادر إني افهمهم بس ما حدش بيصدقني حتى هي برغم حبي ليها وقفت قصادي ورمت الدبله في وشي وقالت أنت مستحيل تكون طبيعي ابدا انت مچنون هما فعلا نجحوا وقدروا يوصلوني لدرجة كبيره من الجنون بس السؤال هنا! هل أنا فعلا مچنون!!!
بعد ما قريت كل حاجه قدرت أوصل هو عنده إيه بالظبط وهي ألاميميا وقررت إني أتأكد الأول قبل أي حاجه ولو فعلا شكي في محله لازم اساعده بس المشكله إن الدكتور حاتم رافض إني اباشر حالة فريد لأ أنا مش هستسلم ودي أصبحت حرب بالنسبالي روحت وقفت قدام فريد وهو نايم قعدت جمبه كلمته بقلبي وإني حاسه بيه وبكل الۏجع اللي جواه مسكت أيده و وعدته إني هفضل جمبه وبحركه منه في اللاوعي وهو نايم ضم أيدي لقلبه كأنه بيحلم بطوق نجاهبعد ما خرجت من عنده كان جوايا إصرار أقوى من الأول إني لازم أوصل بفريد لبر الأمان وبقيت أختار الوقت اللي حاتم مش موجود فيه واروح غرفه 105 شفت