نوفيلا تاج للكاتبة هدى زايد كاملة
قائله بجديه
بهدوء كده مين دي وإيه حكايتها بالظبط
حاضر هقول لحضرتك بس توعديني تاخدي الموضوع من زاويه تانيه غير الحماه ومرات الابن اعتبريها بنتك زي مرات مراد بالظبط
تنهدت الأم وراحت تقول بخفوت وهى تربت على يده قائله
ومن إمتى بعمل عكس كده انا لو كنت قاسيه ف ده عشان اللي حصل امبارح واظن ده من حقي ولاايه
انا سماعك قول انت عايز تقول ايه
ابتلع ريقه وراح يسرد لها ماحدث ليلة أمس
كان يعرف والدته جيدا غايه فى البساطة والطيبه
لن ينكر انه لأول مرة منذ ۏفاة والده يرى دموعها هكذا
طب ليه ماقولتليش الكلام ده امبارح
مكنش ينفع احكي لحد ومكنش ينفع أفضل شايف حضرتك بتتعاملي مع واحدة فى حالتها الصحيه دي
خلاص ياابني انا هخلي الكل يوفر لها كل اللي هي عايزه
ولو
قاطعها قائلا
لأ ياماما أرجوكي انا مش عايز حد ياخد باله خصوصا ان فى غريب فى وسطينا
تقصد صاحبه مرات اخوك مراد
اه احنا منعرفش عنها حاجه وكمان بحسها مش سهله بس انا مقدرش أقول كده عشان خاطر روميساء
وخاېف تقول كلمه كده ولا كده وحد يعرف
ايه هي
تاج مراتك بجد
كاد يتحدث ولكن قاطعه صړاخها ونحيبها هرع نحوها
ليعرف ماحدث وجد ملابسها متسخه وفى حاله يرثي لها
صاح بصوت غاضب
مين عمل فيكي كده
اعااااااا البت دي
أشارت بيدها نحوها نظر اليها ب أعين غاضبه
اعتذرت له قائله بخبث
انا أسفه يا ظافر مكنتش أقصد
لا تقصد ياظافر اعاااااا
طب خلاص حصل خير تعالي معايا عشان تغيري هدومك دي
مر اليوم لايحدث فيه شئ جديد يذكر سوى تقرب تاج
من عائله ظافر شيئا فشيئا
طلبت منها مليكه ان تلعب معها كرة القدم وافقت
الجميع ينظر لها بشفقه وتحصر جسدها جسد فتاه غايه فى الجمال والأنوثة وعقلها عقل طلفه لاتتعدى الثلاث سنوات
كانت تراقبها من بعيد اقترب ماان رأتها تقترب منها لتجذب الكرة
هتفت بطفوليه
ممكن ياطنط الكرة
بس كده أهي اتفضلي هناااااااك أهي
ألقت بها نحو المسبح اغتاظت تاج مما فعلته تلك الحمقاء لاتعلم ان مافعلته ماهو إلافخ كي تقع بها فى المسبح بعد ان علمت انها لاتجيد السباحه
أنحنت تاج لتجذب الكرة ولكن فشلت
دفعتها فى المسبح سقطت تاج فى المسبح
ظلت تعلو وتهبط بسرعه حاولت ان تهتف بأحدهم احد
ولكن لاحياة لمن تنادي
بينما كان ظافر يتحدث فى هاتفه فى غرفه مكتبه وبيده كوب من العصير سقط منه ماان رأها ټغرق فى المسبح
هرع نحو وهو يهتف باسمها
تاااااااااج
الفصل الخامس
خرج من المسبح ثم وضعها على الارض محاولا إسعافها
الدقائق تمر على ظافر وهى لاتستحي لااي محاوله
من محاولته ماذا يفعل من الممكن ان تكون فارقت الحياة
أيعقل هذا بالطبع لا سأحاول مرة اخرى
وضع شفته ليعطى لها قبله الحياه ام كمان يقولون التنفس الصناعي
كانت شفته تغضب وتثور عليه لماذا فعله هذا وهو يعلم جيدا ان لديه طرق اخرى لانقاذها
ليكن حدث ماحدث المهم الآن هي ان تعود الى الحياة
كانت تسعل بشده بعد ان ضغط على بطنها ليخرج المياه
وضعت يدها على عيناها لتحجب الضوء عنها
تنفس الجميع الصعداء حمدلله على سلامتها
سألها بتعب
أنت ايه اللي خاليكي تنزلي المياه وأنت مش بتعرف تعومي
نظرت اليها بغيظ مكتوم كانت تريد ان تقوم وتلكمها على مافعلته بها ولكن فى وقت أخرالآن تعود كما كانت بتذمر وڠضبها الطفولي قائله
كنت بجيب الكره عشان العب مع مليكه
طب قومي عشان تغيري هدومك
ثم نظر الى شقيقته قائلا بعتذار
معلش ياسالي هاتي بيجامه من عندك لحد لما انزل اجيب لها لبس
عيوني تعالي معايا ياتاج
نظرت له نظرة ذات معنى هز رأسه قائلا بخفوت
روحي معاها ياتاج سالي بتحبك
ابتسمت له وقالت
حاضر يالا ياطنط
لأ بلاش طنط دي أحسن بتجيب حساسيه يالا بينا
مر اليوم على الجميع لايحدث شئ يذكر
بل مر أسبوع بأكمله على تاج وهى تتقرب من الجميع
وتحديدا ظافر
تتحدث كثيرا وتطلب كثيرا وتثور وتغضب كثيرا
كانت تراقبه جيدا تتابعه وهو يتحدث فى الهاتف وهو يجلس على الحاسوب المحمول
وفى ليلة صيفيه جميله جلس الجميع فى بهو الفيلا
كانت تتحدث روميساء مع